الحدث

"مترشحو العاصمة" يبدأون الحملة الانتخابية بمنطلقات سياسية واجتماعية

"بيت مجموعة 22" والعشرية السوداء والصدفة أهم الرمزيات

 

شنين: اخترنا بيت مجموعة الـ 22 للرمزية على الخط الوطني

هميسي: برنامجنا سيرتكز على العمل الجواري

معافة: انطلاقتنا ستكون من المناطق المتضررة من الإرهاب

 

 

ضبط مترشحو العاصمة من الأحزاب التي دخلت غمار التشريعيات بالولاية "برنامج اليوم الأول من الحملة الانتخابية" عبر تجمعات شعبية داخل القاعات وأخرى جوارية، فيما اختار البعض "لقاء مع متصدري القوائم للانطلاق الفعلي للحملة". وتباينت "رمزية" اختيار مكان انطلاق الحملة من حزب إلى آخر، فـ"الأمبيا" بدأها من بلدية سيدي موسى وبراقي "تضامنا مع سكان المنطقة التي عانت من العشرية السوداء"، فيما اختار حزب الحرية والعدالة "بلدية الدار البيضاء" حسب نتائج القرعة وليس لرمزية خاصة بالمنطقة، بينما حددت قائمة تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء "بيت مجموعة 22 بالمرادية وساحة حرية الصحافة" مكانا رمزيا للانطلاق والتمسك بالخط الوطني في برنامجها وتحركاتها.

وسألت "الرائد" بعض متصدري قوائم العاصمة من الأحزاب، بينها الحركة الشعبية الجزائرية، وحزب الحرية والعدالة، وتحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، حول رمزية مكان انطلاق الحملة الانتخابية بالعاصمة، وكذا الأدوات التي تعتمدها خلال الحملة سواء العمل الميداني أو مواقع التواصل الاجتماعي أو التجمعات الشعبية داخل الأماكن المغلقة.

 

هميسي: انطلاقتنا من الدار البيضاء وسنركز على العمل الجواري في أحياء العاصمة

 

كشف متصدر قائمة العاصمة لحزب الحرية والعدالة، مصطفى هميسي، أن اختيار انطلاقة الحملة الانتخابية من الدار البيضاء بالعاصمة ليس له رمزية معينة، بل هو نتيجة لعملية القرعة التي أفرزت حصولنا على قاعة في اليوم الثاني. وأضاف: "سنعقد تجمعا شعبيا يوم الإثنين بالدار البيضاء لشرح برنامج الحزب واقتراحاته للخروج من الأزمات التي تعاني منها البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا". واعتبر الأستاذ والإعلامي مصطفى هميسي أن "برنامج الحملة الانتخابية للحزب سيتركز على ثلاثة جوانب، هي العمل الميداني والاحتكاك بالمواطنين في الأحياء الشعبية والبلديات، وكذا عبر تجمعات داخل القاعات، كما سنعتمد، يضيف متصدر قائمة الحرية والعدالة، على العمل الجواري بالتحسيس والتوعية والاتصال بالمواطنين والشباب.

وفي جانب ثالث، قال الأستاذ هميسي أن "حملة انتخابية موازية سنقوم بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا الفايسبوك، لأنه جزء من الحملة"، مضيفا: "هناك مجتمع جزائري يقضي مدة زمنية معتبرة على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا الفايسبوك، وآثرنا أن نقوم بحملة انتخابية كذلك عبر العالم الافتراضي".

وعن اعتماد التوازن بين استغلال مواقع التواصل الاجتماعي والعمل الجواري، ذكر هميسي أن "لكل حزب أسبابه فيما يخص التجمعات الكبرى، لكن من جانبنا نتخوف من استقالة اجتماعية واسعة النطاق خصوصا خلال التجمعات داخل القاعات"، مضيفا: "لا بد من العمل على مختلف المستويات في الواقع والعالم الافتراضي للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع"، نافيا أن يكون "عامل التمويل والنفقات وراء استنجاد حزبه بالفايسبوك على حساب التجمعات".

 

معافة: اختيار براقي وسيدي موسى لانطلاقنا مرتبط بمعاناة المنطقة من العشرية السوداء

 

من جهته، قال مترشح قائمة الحركة الشعبية الجزائرية للعاصمة، جمال معافة، أن "اختيار بلديتي براقي وسيدي موسى لانطلاق الحملة الانتخابية لها رمزية كبيرة في برنامج الحزب الانتخابي". وأضاف: "هذه المناطق عانت من ويلات الإرهاب والعشرية السوداء خصوصا المواطنين والمقاولين، وهم من واجهوا الإرهاب الهمجي". واعتبر الإعلامي معافة أن "حملتنا الانتخابية ستدشن في هذه المناطق للاحتكاك مع ضحايا الإرهاب من سكان المنطقة".

وعن البرنامج اليومي للحملة الانتخابية والأدوات المستعملة في تنشيطها، أوضح الإعلامي جمال معافة أن "الحزب سيخوض الحملة بكل الوسائط وسيركز بالدرجة الأولى على العمل الجواري، خصوصا أن القائمة تضم مترشحين يمثلون مختلف بلديات العاصمة". وأضاف: "وضعنا برنامجا للتواجد في كل الأحياء الشعبية والبلديات والاعتماد على العمل التحسيسي والتجمعات الشعبية في القاعات". وعن استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، قال معافة: "طبعا نقوم حاليا بحملة انتخابية عبر العالم الافتراضي لأنها وسائط حديثة تصل إلى شرائح واسعة من المواطنين"، مضيفا: "هذه الوسائط الحديثة ستكون وسيلة مفيدة وفعالة لتنشيط الحملات الانتخابية".

 

شنين: اخترنا بيت مجموعة الـ 22 وساحة الحرية للدلالة على الالتزام بالخط الوطني

 

على صعيد تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، أوضح مترشح قائمة العاصمة للاتحاد، سليمان شنين، أن "التحالف اختار مكان انطلاق حملته من بيت مجموعة الـ 22 الثورية بأعالي العاصمة بالمرادية، وهو مهد الثورة الجزائرية ورسالة وفاء للشهداء والتزام بالخط الوطني". وأضاف: "سنتوجه بعدها إلى ساحة حرية الصحافة بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة كرمز للتمسك بالحريات وحرية التعبير والوفاء لشهداء المهنة"، معتبرا أن "كل تحركات الاتحاد ضمن برنامجه ستكون ملتزمة بهذين المبدأين، الخط الوطني والحرية".

وعن الأدوات المستعملة خلال الحملة والمعول عليها، قال الإعلامي والأستاذ سليمان شنين أن "كل الأدوات المتاحة سنعمل وفقها للوصول إلى شرائح المجتمع، بدءا من المرأة الماكثة بالبيت إلى الشباب وغيرهم". واعتبر الإعلامي شنين أن "العمل الجواري عبر الأحياء الشعبية بتكليف أفواج من الشباب في كل البلديات وكذا بوجود عدد كبير من المناضلين لتنشيط الحملة محليا"، وأضاف: "سنعمل كذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائط الاتصال والإشهار وعبر مداومات الاتحاد في العاصمة". كما اعتبر المترشح أن "المرأة المناضلة ستنشط حملة انتخابية للوصول للمرأة الماكثة بالبيت".

 

يونس بن شلابي

من نفس القسم الحدث