دولي
2600 حالة اعتقال لقاصرين منذ انتفاضة القدس
مع إصدار أحكام انتقامية قاسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 أفريل 2017
أكد الباحث في شؤون الأسرى، رياض الأشقر، أن الاحتلال صعد بشكل كبير من استهداف الأطفال الفلسطينيين، منذ اندلاع انتفاضة القدس أول أكتوبر من العام 2015؛ حيث رصد المركز 2600 حالة اعتقال لقاصرين، وإصدار أحكام انتقامية قاسية.
وقال الأشقر، في تقرير بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الذي يصادف الخامس من أفريل، إن الاحتلال لا زال يحتجز في سجونه ما يزيد عن 320 طفلاً ما دون الـ 18 عامًا، في ظروف لا إنسانية وقاسية ويحرمهم من حقوقهم. وأضاف الأشقر أن الاحتلال جعل من استهداف الأطفال الفلسطينيين بالاعتقال الخيار الأول، بعد أن كثّف من عمليات اعتقال الأطفال الفلسطينيين خلال انتفاضة القدس، والزج بهم في ظروف قاسية، في مراكز التوقيف والتحقيق، ومارس الاحتلال بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب والضغط النفسي والجسدي وخاصة في معتقل عتصيون السيئ السمعة وعدّ الأشقر ممارسات الاحتلال بحق الأطفال مخالفة لأبسط قواعد القانون الدولي، وتحديدًا اتفاقية حقوق الطفل، والتي شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال وعدم تعريضهم للاعتقال والتعذيب إلا في أضيق الحدود.
وأوضح أن غالبية الأطفال الأسرى موزعين على سجني عوفر ومجدو والتي تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات الإنسانية والصحية، فهم يعيشون في غرف صغيرة لا تتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين، ويعانون من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية.
ويتعمد الاحتلال اعتقال الأطفال بشكل عنيف وقاس، بهدف إرهابهم وتحقيق سياسة الردع، وتخويفهم من المشاركة في الانتفاضة؛ حيث يعتدي عليهم بالضرب المبرح فور اعتقالهم لتحقيق أكبر قدر من الإصابات بهم، ثم ينقلهم في الآليات تحت الضرب المستمر، حتى الوصول إلى مراكز التحقيق، وهناك يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب، قبل نقلهم إلى السجون.
الوكالات