الحدث

دراسة تحليلية تسلط الضوء على نقاط سوداء في شروط التأهيل إلى رتبة «بروفيسور»

الكناس يدعو بن زيان لتأجيل تطبيقها بصفة عاجلة

سلط المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي «الكناس» الضوء على الغموض الذي حملته شروط التأهيل الى رتبة «بروفيسور» التي أفرجت عنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكشفت أنها أحصت نقطة تستدعي تدخلا عاجلا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل تأجيل تطبيق الشروط الخاصة بالتأهيل إلى رتبة بروفيسور إلى غاية الدورة القادمة (الدورة 47)، حتى يتسنى للأساتذة استيعابها واستيعاب شروط التعامل معها.

في قراءة تحليلية في شروط التأهيل إلى رتبة بروفيسور المعلن عنها منتصف ليلة 25 أكتوبر 2021، قام بها عضو المكتب الوطني للكناس المكلف بالشؤون العلمية والبيداغوجية، الأستاذ لخضر مداح، فإن الشروط حملت مفاجآت غير سارة، لخصها في الملاحظات والتساؤلات المطروحة الخاصة بشبكة التنقيط المعلن عنها للترقية إلى رتبة أستاذ في الدورة 46، والمتمثلة في الاختيار الثالث ضمن المعايير الدنيا لقبول الملف، وهو الاختيار الذي يناسب تخصصات العلوم الإنسانية والاجتماعية، غير أن مسألة مقالين صنف «ج» على أن يكون المؤلف رئيسيا، جاءت مفاجأة خاصة وأن أغلب المعنيين بالدورة لهم مقالات مع طلبتهم وزملائهم الأساتذة في المرتبة الثانية من التأليف.

  • تناقضات وتنقيط ظالم ومجحف للباحث

كما تطرق المتحدث إلى الاختيار الثالث ضمن المعايير الدنيا لقبول الملف، التي تفرض مقالا صنف «أ» أو «ب» أو مقالين صنف «ج»، وفي شبكة التقييم ضمن نشاطات البحث يقيم المقال صنف «ج» بثلاثين نقطة (60 نقطة على الأكثر) أي يتم حساب مقالين فقط وهما مقالا الملف، دون الأخذ بعين الاعتبار المقالات صنف «ج» المشتركة التي لا يكون فيها المؤلف رئيسيا، ولا حتى المقالات غير المصنفة التي لم يشر إليها في شبكة التقييم أصلا، يقول مداح.

وأضاف النقابي أنه في شبكة التقييم في البيداغوجيا ضمن تقييم التعليم، لم يتم تحديد التنقيط على مستوى الأطوار الثلاثة كما كان معتمدا سابقا، بمعنى أن تدريس محاضرة لأي طور من الأطوار يحسب 12 نقطة في 5 سنوات، 60 نقطة على الأكثر، مهما كان عدد المحاضرات ومهما كان الاختلاف في المستويات أو الأطوار. وهذا يختلف مع ما كان معمولا به سابقا.

وأبرز في المقابل أن عملية القيام بالوصاية مصادق عليها من طرف رئيس القسم (3 نقاط/السنة بمجموع 15 نقطة على الأكثر)، حيث لم تكن معتمدة سابقا نظرا لغياب أي خانة في المنصة التي كانت تملأ في الدورات السابقة مع غياب النموذج الخاص بها.... مع العلم أن أغلب الجامعات والكليات تخلت عن نظام الوصاية، وذلك راجع للأثر المالي على الميزانيات، وبالتالي فرضها يظهر التناقض الحاصل.

وأوضح في ذات السياق أن نقطتين تندرجان في شبكة التقييم في البيداغوجيا ضمن النشاطات البيداغوجية، حيث فيما تعلق بمتابعة الطلبة المتربصين في المؤسسة (6 نقاط/السنة بمجموع 30 نقطة على الأكثر) لم يتم ذكر من يصادق على هذه الوثيقة وكيف يكون نموذجها، وبخصوص المشاركة في العلاقة بين الجامعة والمحيط الاجتماعي والاقتصادي، مصادق عليها من طرف رئيس القسم (5 نقاط)، تساءل المتحدث «كيف يكون نموذجها وكيف يتم التحقق من قبل رئيس القسم حول هذه المشاركة حتى يتحمل مسؤولية المصادقة، ناهيك عن تقاطع هذه النقطة مع نقطة المساهمة في المجتمع (نشر الثقافة العلمية) 5 نقاط/المشاركة (10 نقاط على الأكثر) المندرجة ضمن شبكة التقييم لنشاطات البحث.

وقال بخصوص تسقيف المداخلات الدولية بمداخلتين على الأكثر (20 نقطة/المداخلة بمجموع 40 نقطة على الأكثر) مع إضافة 5 نقاط في حالة وجود الملتقى على شكل بروسيدينغ proceeding شريطة فهرسته على قاعدة البيانات wos أو scopus، إن هذا ما يجعل باقي المداخلات غير محسوبة وفي هذا ظلم كبير لمن عمل جاهدا.

كما اعتبر أن تسقيف المداخلات الوطنية بمداخلتين على الأكثر (10 نقاط/المداخلة بمجموع 20 نقطة على الأكثر) مع عدم احتساب أي نقطة إضافية في حالة وجود الملتقى على شكل بروسيدينغ proceeding، إجحاف في حق الباحث.

وسجل غموضا في النقطة الخاصة بمشاريع تعاون دولية، إضافة إلى اللبس الحاصل بين شبكة التقييم في البيداغوجيا، مبرزا في الأخير غياب التنقيط في شبكة التقييم الخاص بالمسؤوليات الإدارية (نائب مدير، عميد، نائب عميد، رئيس قسم، نائب رئيس قسم) علاوة على غياب التنقيط في شبكة التقييم الخاص بالمؤلفات والكتب الجماعية.

من نفس القسم الحدث