الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
اعتبر، رئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، أن إعادة بعث السد الأخضر هي خطوة مهمة في إطار محاربة ظاهرة التصحر التي لا تقل خطورتها عن خطورة الفيضانات والزلازل، معتبرا أن هذا المشروع سيوفر للخزينة العمومية الملايير.
أشار عبد الكريم شلغوم، في تصريح لـ"الرائد"، أن توجيهات رئيس الجمهورية فيما يتعلق بإعادة بعث مشروع السد الأخضر كأولوية لوقف زحف الرمال نحو الشمال تعد استعجالية، وكان لابد منها بسبب ما تعرفه عدد من الولايات من عودة قوية لظاهرة التصحر خلال السنوات الأخيرة، مشيرا أن ولاية كالأغواط مسها التصحر بنسبة 30 بالمائة، وهو ما يهدد التوزان البيئي ويقلل من المساحات والأراضي الفلاحية، الأمر الذي يكون له تأثير على مستوى الإنتاج الفلاحي مستقبلا وعلى الأمن الغذائي والمنظمة الاقتصادية ككل، بشكل يكبد الخزينة العمومية الملايير.
واعتبر شلغوم أن إعادة بعث السد الأخضر يمكن أن يوفر الملايير للخزينة العمومية ويواجه ظاهرة التصحر التي تعد من بين 10 أخطار طبيعية كبرى تهدد الجزائر تأتي بعد الزلازل والفياضات، حيث قال شلغوم إنه لا بد ألا نستهين بظاهرة التصحر لأن خطورتها لا تقل عن خطورة الفيضانات والزلازل، بل هي أشد تأثيرا من الناحية الاقتصادية.
وأضاف ذات المتحدث أن السد الأخضر يعتبر الحل الوحيد للحد من ظاهرة التصحر بالجزائر، مقترحا أن يتم تكبير عرضه من أجل زيادة فعاليته أكثر في الحماية من التصحر وحتى إعادة التوازن الإيكولوجي في الجزائر وتعويض خسائر الحرائق التي باتت تتسبب كل صائفة في إتلاف آلاف الهكتارات من المساحات الغابية، وهي خسائر يمكن تعويضها من خلال التشجير في إطار بعث السد الأخضر.
للإشارة، فقد أبدى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اهتماما كبيرا بقطاع البيئة، في الفترة الأخيرة، حيث أمر في آخر اجتماع وزاري له، أمس الأول، بالاهتمام أكثر بالمحيط البيئي والعمل بالتنسيق مع المجتمع المدني وتشجيعه لاستعادة الصورة الجمالية لمدننا وإعادة بعث مشروع السد الأخضر كأولوية لوقف زحف الرمال نحو الشمال، مع تنسيق سياسات الحفاظ على البيئة مع مختلف البرامج الدولية وإبراز الدور الجزائري في مكافحة الانبعاثات الغازية والالتزام بالاتفاقيات الدولية. كما تم تكليف الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية بالانتقال إلى الجنوب لوضع خطة مستعجلة لوقف درجة التلوث في المعالم الأثرية والسياحية، وتحسين شبكة مياه الصرف الصحي.