الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
دخلت معظم الأحزاب السياسية في "سبات" عميق بسبب تفشي فيروس " كورونا" بالبلاد، حيث جمدت نشاطاتها ولقاءاتها ومؤتمراتها لتفادي انتشار الفيروس، في حين اكتفى البعض بإصدار بيانات أو ببث أشرطة فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويرى متتبعون أن "كورونا " عرى واقع الأحزاب السياسية من خلال مدى وقوفها مع المواطنين في عز الأزمة.
أكد رئيس حزب الكرامة بالنيابة، محمد الداوي، أن أغلب الأحزاب السياسية تعيش في "سبات عميق"، مرجعا السبب في ذلك لكون الجزائر تمر بحول على شتى المجالات بما في ذلك الجانب السياسي، مشيرا إلى تجميد مسودة تعديل الدستور بسبب الوباء.
أوضح الداوي في تصريح لـ" الرائد" أن " .. أزمة كورونا كارثة بكل المقاييس ولكن الحمد لله بفضل حنكه الجزائر وتجاربها في تسيير الكوارث استطاعت بفضل مخطط تنظيم الإسعافات والتجارب السابقة في تسيير كوارث الزلازل والفيضانات وحرائق المحروقات استطاعت توظيف هذه الخبرات المستقاة مما سبق، مشيرا إلى ما أسماه بـ" التحكم في الوضع" بعد مرور أسبوعين من بداية الأزمة وهي تسير نحو الانفراج.
وأكد المتحدث أن أغلب الأحزاب السياسية تعيش في حالة" سبات عميق"، مرجعا السبب في ذلك لكون الجزائر تعيش تحول على شتى المجالات بما في ذلك الجانب السياسي، وأضاف:" كان الجميع ينتظر مسودة تعديل الدستور وعلى أساسه تنتعش الحياة السياسية وتبنى منظومة جديدة ومناج جديد ولكن أزمة كورونا أدخلت الكل إلى جحورهم".
وقال الداوي:" ..الأحزاب لا تملك شيء تستطيع تقديمه في هذه الظروف غير المساهمة في التوعية عن طريق مناضليها اللذين يملكون تجربه وخبره في هذا المجال أو الجانب الصحي".
وعلق محدثنا على مسألة "التبرع بالرواتب" ، وقال بهذا الشأن:" التبرع هو إبداء لحسن النية والبقاء في الواجهة الإعلامية من طرف هذه الأحزاب".
وفي سياق مغاير أكد الداوي أن حزب الكرامة يساير التطورات الحاصلة، لافتا بالقول:" ..كنا ننتظر تسلم الدستور في نسخته الأولية كمسودة لنساهم بدورنا في إثرائه ومن ثم تحديد المؤتمر الاستثنائي للحزب ولكن أزمة كورنا أجلت أجندة الحزب إلى انفراج الأزمة ".
وقال:" الحزب ليس في تراجع بل نحن نستغل هذا الوقت في الهيكلة عبر كل الولايات والولايات المنتدبة، ما بالنسبة لـ" "التيلطون الوطني" فأكد رئيس الحزب أنه " لمح إليه رئيس الجمهورية في اجتماع المجلس الأعلى للأمن في جلسته الأخيرة وهو تقريبا نراه ضرورة. للمساهمة في ميزانية تحتاجها الجزائر لمساعده العائلات المحتاجة من جهة ولتلبيه حاجيات ونفقات تسيير الكارثة وإعادة الوضع إلى طبيعته خاصة في ظل التراجع الرهيب لأسعار المحروقات وتأكل احتياطي الصرف.
وأضاف المسؤول ذاته:" باسم المكتب الوطني للحزب أحيي رحال الأعمال على مساهمتهم المعتبرة في التخفيض من وطأة الأزمة والاستجابة لنداء رئيس الجمهورية"، وقال:" أنا متأكد أن الشعب الجزائري. سيستجيب بقوة لهذا النداء كما عودنا في الشديد والأزمات وما التضامن الشعبي الذي بدأنا نلمسه مع أهل البليدة إلا دليل على ما نقول".
ومن جانبه يرى الناشط السياسي، محمد حديبي، أن الطبقة السياسية والنخبة دخلت في سبات، لافتا في تصريح لـ" الرائد" إلى وجود بعض اللقاءات الدورية الداخلية للأحزاب لمكاتبها، منتقدا عدم برزها للواجهة على غرار ما تفعل في المحطات الانتخابية.