الحدث

"كورونا"..أي دور للأحزاب السياسية في مواجهة الأزمة؟

تقوم بالتحفيز على "التزام البيوت" لمنع انتشار "الفيروس"

يبدو أن الأزمة التي تمر الجزائر أظهرت ملامح التعاون والتلاحم بين أبنائها، حيث خرج الجزائريون إلى الشوارع لتعقيمها، فيما  دعت تشكيلات حزبية لـ" صندوق للتضامن" لمواجهة "كورونا" ، ويرى متتبعون أن الطبقة السياسية مطالبة بالوقوف إلى جانب المواطنين في ظل الأزمة من خلال تنظيم "تليطون وطني" للتمكن من تخطي الأزمة.

 

عطية لـ" الرائد": الأحزاب مطالبة بـ"تليطون وطني" لمواجهة كورونا 

يرى المحلل السياسي الدكتور ، إدريس عطية،  أن الأحزاب السياسية مطالبة بتقديم العون و الوقف إلى جانب المواطنين في ظل الأزمة ، مقترحا تنظيم " تليطون وطني" لجمع الأموال لمكافحة هذا الوباء ودعم المنظومة الصحية للتمكن من مواجهة كورونا.

وأوضح عطية في تصريح خاص لـ" الرائد" أن الطبقة السياسية مطالبة بتقديم الدعم و الحشد في ظل الأزمة التي تعيشها الجزائر، مشددا على أهمية "دعوة المواطنين للامتثال للتدابير الاستثنائية من خلال حملة  توعوية تؤكد على أهمية المكوث بالبيت"، متأسفا لعدم تقديم العديد من التشكيلات لمبادرات هادفة للوقوف مع المواطنين في هذا الظرف، وقال:" نفس الشيء وقع من نواب البرلمان بغرفتيه ولا حتى من أعضاء الحكومة، ففي الكثير من الدول تقدم آلاف من المسؤلين برواتبهم تضامنا مع شعوبهم، لكن هذا لم يحدث في الجزائر".

وقال محدثنا:" المجتمع المدني أثبت جدارته ونصجه من خلال وقوفه إلى جانب المجتمع من خلال " التضامن الجديد" بين الحكومة والمجتمع كنموذج جديد للتضامن والتعاون الوطني، مشيرا إلى انخراط المجتمع المدني من خلال الجمعيات دورا بارزا في حملات التطهير والتعقيم التي شملت كل أرجاء الوطن.

وأكد عطية على أهمية دعوة الأحزاب لتنظيم " تليطون وطني" لجمع الأموال لمكافحة هذا الوباء ودعم المنظومة الصحية في  ظل الأزمة،  وقال:" أحزاب غنية جدا، ولها  مقرات وهياكل ضخمة في أغلب مناطق الوطن، فكان من الأجدر أن تكون هذه الأحزاب معول مساعدة لنا من خلال اقتراح التكتيكات وتقديم العروض وإبداء استعدادات المساعدة، لكن للأسف  فالأحزاب لا صوت لها ولا وجود لها في أزمة وباء الكورونا".

من نفس القسم الحدث