الحدث
توافق جزائري تركي لتجنب أي إجراء يزيد من تفاقم الأزمة بليبيا
تبون وجه دعوة لأردوغان لزيارة الجزائر والأخير قبلها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جانفي 2020
اتفقت الجزائر وتركيا على تجنب أي إجراء عملي يزيد في تعكير الأجواء، في الأراضي الليبية، مع العمل على بذل كل الجهود لوقف إطلاق النار، وعبر مسؤولو البلدين عن أملهما في أن تكون الندوة الدولية المزمع تنظيمها حول ليبيا بداية للحل السياسي الشامل، الذي يضمن وحدة ليبيا شعبا وترابا ويحمي سيادتها الوطنية، وضمن مساعي البلدين تعزيز آليات التشاور والتعاون وإنعاشه من خلال وضع ميكانيزمات جديدة تمكن من إقامة تشاور استراتيجي على أعلى مستوى، وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون دعوة لرئيس جمهورية تركيا، رجب طيب أردوغان لزيارة الجزائر وقد قبلها الطرف التركي على أن يحدد موعدها في الأيام القادمة.
وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، دعوة رسمية، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لزيارة الجزائر، حيث جاءت الدعوة في اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بوزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو وزير، في إطار زيارته للبلاد، منذ أمسية الإثنين الماضي وقد قبل الطرف التركي دعوة الرئيس تبون، على أن يُحدد موعدها في الأيام القادمة، وهو ما أوضحته الرئاسة حيث أشارت إلى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وخلال استقباله أمس لوزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو، بحضور مدير ديوان رئاسة الجمھورية، نور الدين عیادي ووزير الشؤون الخارجیة صبري بوقدوم وكاتب الدولة المكلف بالجالیة الوطنیة والكفاءات بالخارج رشید بلادھان وسفیر الجزائر لدى تركیا مراد عجابي وفي بداية اللقاء، نقل الوزير الضيف تهاني الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرئيس بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، وقدم له تعازيه في وفاة المرحوم الفريق أحمد قايد صالح طيب الله ثراه، وأشار المصدر ذاته إلى أن اللقاء تناول المستوى الجيد للعلاقات الثنائية، وكيفية إعطائها دفعا قويا على أسس جديدة، وتوسيع آفاقها إلى تعاون أعمق في المجال الاقتصادي وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا.
كما تناول الوضع في ليبيا في ضوء تصعيد أعمال العنف الناجمة عن التدخلات الأجنبية، التي تعقد سبل الحل السياسي الكفيل وحده بإعادة الأمن والسلم والاستقرار إلى ربوع ليبيا الشقيقة.
وأوضح البيان أنه "بعد تحليل معمق للوضع من كل جوانبه، بما فيها التدخلات العسكرية الأجنبية في التراب الليبي اتفق الطرفان، على تجنب أي إجراء عملي يزيد في تعكير الأجواء، وبذل كل الجهود لوقف إطلاق النار، وعبرا عن أملهما في أن تكون الندوة الدولية المزمع تنظيمها حول ليبيا بداية للحل السياسي الشامل، الذي يضمن وحدة ليبيا شعبا وترابا ويحمي سيادتها الوطنية".
هذا وقال وزير الخارجية التركي، مولود شاووش أوغلو، في تغريدة له: "نقلنا تحيات رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان إلى رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون. سنرفع مستوى التعاون بين البلدين إلى مستوى المجلس الاستراتيجي. سنقوم بالتعاون على أساس مصالحنا المشتركة بشأن القضايا الإقليمية، وخاصة الأزمة الليبية".
وكان وزير الشؤون الخارجية التركي قد أجرى محادثات مع نظيره الجزائري في وقت سابق من نهار أمس، توسعت بعد ذلك المحادثات بین بوقدوم ونظیره التركي لتشمل وفدي البلدين، وتطرق الطرفان إلى المسائل الإقليمية والدولية الراهنة. كما كانت المسائل الاقتصادية لا سیما تعزيز الاستثمار في صلب المحادثات بین الوزيرين.
