الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يقبع رؤساء أحزاب سياسية صنعت الحدث في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة حاليا في سجن الحراش نظرا لتورطهم في قضايا فساد حيث ما تزال محاكماتهم سارية وأثروا الرأي العام على الصعيدين الوطني و الدولي، ما جعل هذه الأحزاب تدخل في صمت ، فيما فصل البعض منها في أمره ونصب قيادات جديدة لم تلقى القبول الكلي من قبل القاعدة، وما يزال رؤساء أحزاب ما يعرف بالتحالف الرئاسي وراء القضبان على غرار أحمد أويحيى المسؤول الأول بحزب التجمع الوطني الديمقراطي و جمال ولد عباس الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمار غول، بالإضافة إلى رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس ، كما أن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون هي الأخرى تقبع بالسجن بتهمة التآمر على الدولة.
يبدو أن الحراك الشعبي غير ملامح الخريطة السياسية في الجزائر حيث ظهرت العديد من التنظيمات والمنتديات الجديدة وحاولت إعطاء الحلول لإنهاء الأزمة التي عرفتها الجزائر منذ إنطلاق الحراك الشعبي، إلا أنه ومع نهاية الأزمة تبقى التساؤلات مطروحة حول مصير هذه التنظيمات ، وفي هذا الصدد أكد منسق أحد هذه التنظيمات لـ" الرائد" أن هذه التنظيمات تتجه للتحزب وبهذا ستعرف الساحة السياسية ميلاد أحزاب جديدة تمخضت عن الحراك الشعبي، ومن بين هذه التنظيمات أو المنتديات التي برزت مؤخرا " المنتدى المدني للتغيير" و" أحزاب البديل الديمقراطي- تتكون من الأفافاس، الأرسيدي، الأمدياس والعمال وآخرون"، بالإضافة إلى فضاء الحريات وغيرهم.
وفي المقابل تحاول أحزاب أخرى التموقع وإيجاد مكان له وسط " الفوضى" التي تعرفها الساحة السياسية نظرا لما تشهده الأحزاب الكبرى من خلافات، ومن جهة أخرى برزت حركة البناء الوطني بقوة في الفترة الأخيرة خاصة مع ترشح رئيسها عبد القادر بن قرينة لرئاسيات 2019 وحصده للمرتبة الثانية ما يدل على كسب كفة المؤيدين له وهذا ما يخدم الحزب مستقبلا .
حملت سنة 2019 في جعبتها الكثير من المفاجآت والأحداث التي لم تكن في الحسبان ، وعاشت فترة انتقالية زعزعت كيان العديد من الأحزاب السياسية فيما رفعت أخرى إلى الواجهة لتجد سبيلها مستقبلا، واهتز الفضاء الأزرق لما لحق بالطبقة السياسية من انتقادات واسعة، كما تفاعلوا مع التعيينات الاخيرة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز تبون وأبرزها تعيين محند أوسعيد بلعيد وزيرا مستشارا للإتصال ناطقا رسميا باسم رئاسة الجمهورية، هذا الأخير الذي قدم استقالته من حزب الحرية والعدالة للتفرغ للمنصب الجديد،ومن جهة أخرى قدم علي بن فليس إستقالته من رئاسة حزب طلائع الحريات لتبدأ هذه الاحزاب عهدا جديدا ولتكون لقياداتها السابقة توجهات ومهام أخرى.
يرى القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، أن انطلاق الحراك في 22 فيفري "ثورة شعبية سلمية أبهرت العالم".، منوها بالتعامل الإيجابي للمؤسسة العسكرية مع الحراك ، كما قال لـ" الرائد " إن 2019 عرفت "محاربة الفساد والمفسدين وإدخال رؤوس العصابة وأذنابها السجن ومحاكمة البعض منهم إلى اليوم"، مشيرا إلى "تنظيم الانتخابات الرئاسية بإشراف سلطة مستقلة"، وتعديل قانون الانتخابات والسلطة الذين قال إنهما ما يزالان يحتاجان إلى تعديل شامل وعميق.
وعرفت 2019 توقيف مسار العهدة الخامسة و التوجه نحو التمديد بسبب الانتفاضة الشعبية- وفقا لبن خلاف-، كما شهدت مقاربة الانفتاح على المعارضة في المجلس الشعبي الوطني وانتخاب شنين على رأس المجلس الشعبي الوطني، ناهيك عن وفاة قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح.