الحدث

الحدود والحراك واسترجاع أموال "الشكارة" ..ملفات ثقيلة على طاولة جراد

مأمورية صعبة أمام الوزير الأول

تباينت مواقف الطبقة السياسية بخصوص تعيين الوزير الأول عبد العزيز جراد حول كيفية تشكيله للحكومة الجديدة التي ينتظر أن تحمل في جعبتها كفاءات وطنية شابة وفقا لما تعهد به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ويرى متتبعون أن الحكومة مطالبة بتغيير الذهنيات المعمول بها سابقا وإحداث قطيعة مع النظام السابق، فيما يرى البعض الآخر أن جراد في مأمورية لإرضاء الحراك الشعبي والتصدي لأعداء الجزائر بالداخل والخارج، بالإضافة إلى استرجاع الأموال المنهوبة.

 

  • الأفلان مع مشاركة النخبة في صنع القرار

أكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير مكلف بالإعلام، محمد عماري، أن مكان النخبة الحقيقي هو المشاركة في صناعة القرار، لافتا بالقول:" ننتظر أن يكون الفريق الحكومي القادم أشبه بفرقة كومندوس تتجرد من كل شيء في سبيل نحاج المهمة".

وأوضح عماري في تصريح لـ" الرائد" بالقول" بالنسبة لنا الوزير الأول الجديد قامة علمية أكاديمية وحنكة في الإدارة والتسيير ومعروف بنظافة يده وفكره واحتفاظه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تؤكد أن " مكان النخبة الحقيقي هو في المشاركة في صناعة القرار في مختلف مؤسسات الدولة بعد أن كانت النخبة محل تغزل ومجاملات فقط في الحملات الانتخابية خلال النظام السابق".

 

  • ننتظر أن يكون فريق الحكومة "كومندوس"

قال عماري إن "الوزير الأول تحدث عن أولوياته وعن حتمية أن تشترك كل الطاقات والكفاءات في الجهد الذي يبذله الرئيس تبون لإخراج البلاد من أزمتها بالنظر إلى الوضعية التي تعيشها الجزائر الصعبة، وقال:" ننتظر أن يكون الفريق الحكومي القادم أشبه بفرقة كومندوس تتجرد من كل شيء في سبيل نجاح المهمة".

 

  • ربيعي: الجزائريون بحاجة إلى الملموس

يرى المنسق الوطني للفضاء الجزائري للحريات، فاتح ربيعي، أن تعيين الوزير الأول الجديد "عبد العزيز جراد" سابقة لم يسبق لها، حيث لم يتم تعيين أستاذ تعليم عالي درجة علمية راقية من قبل، وكونه أشتغل في عدة مناصب سامية وخاصة في الرئاسة.

وأكد ربيعي في تصريح خص به يومية " الرائد" بالقول:" لا يمكن الحكم على رئيس الحكومة دون لنظر للطاقم الحكومي ننتظر التشكيلة الحكومية لتكتمل ونرى مدى جدية وعود رئيس الجمهورية في أن تكون الحكومة المقبلة حكومة كفاءات وتضم طاقات شبابية"، موضحا أن الحكومة تنتظرها تحديات كبيرة "، وقال:" نأمل أن يجسدها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة خاصة مع يتعلق بالاستجابة لمطالب الحراك الشعبي في إصلاح سياسي حقيقي يبدأ بالدستور و الحياة النظام للحياة السياسية وينتهي بانتخابات تشريعية أو محلية شفافة ونزيهة وذلت مصداقية تصحح فيها أوضاع المؤسسات المنتخبة".

وقال الأمين العام السابق لحركة النهضة إن حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد مطالبة برفع القدرة الشرائية للمواطن بحيث أنها خليا متدهورة لفئات عريضة من المجتمع وخاصة الطبقة المتوسطة التي لم يعد لها وجود، كما ينتظر منها-حسبه-توسيع دائرة الحريات وشباب الحراك الذي هو الآن متأهب للاهتمام أكثر بالشأن العام من خلال السماح له بتأطير من خلال جمعيات في مختلف التخصصات والمجالات وأيضا كأحزاب سياسية ليتحول الحراك إلى الميدان والممارسة الفعلية.

وأفاد محدثنا أن الحكومة الجديدة أمام رهان صعب حيث تنتظرها ملفات وتحديات خارجية على ما يحدث عبر الحدود الوطنية، وأضاف:" نتمنى له التوفيق له ولطاقمه .. الجزائريون بحاجة إلى الملموس والأفعال وليس للأقوال والشعارات ولا نحكم إلا من خلال مستقبل الأيام ".

وفي رده على سؤال حول فضاء الحريات يؤكد ربيعي أنه فضاء غير حزبي يضم نشطاء سياسيين ومناضلين تشكل بمناسبة الحراك على غرار الفضاءات الأخرى والمنتديات التي تشكلت والآن أصحابه يقررون مصيره في الأيام المقبلة حيث أن يمكن أن يعتمد كحزب سياسي أو في إطار غير سياسي أو تنتهي مهمته، حيث يضم إطارات ومناضلين سابقين، ويكون إضافة على مستوى الساحة السياسية والوطنية.

 

  • بن خلاف: جراد همش من طرف العصابة وتنتظره مهام صعبة

أكد القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، أن الوزير الأول عبد العزيز جراد تنتظره مهاما كبيرة في وقت صعب تعيشه البلاد"، وأوضح تصريح لـ" الرائد" أن" الأزمة التي تعيشها البلاد متعددة الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إذا وفق في تشكيل الطاقم الحكومي من كفاءات وليس بسبب الولاءات أو الجهوية المقيتة كما كانت تفعل العصابة".

وقال محدثنا:" الوزير الأول الجديد هو معروف كأكاديمي وله شهادات مهمة في العلوم السياسية تقلد مناصب مهمة، وعندما همش من طرف العصابة بقي في الجامعة والتدريس كأستاذ جامعي له خبرة تكفيه من ممارسة مهامه إذا أحسن اختيار الطاقم الحكومي ".

 

  • ميلاط: الجامعة ستقود قاطرة الاصلاحات

في حين أكد المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي ونائب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عبد الحفيظ ميلاط، أن الجامعة ستقود قاطرة الإصلاحات وأن الأسرة الجامعية مطالبة لأن تكون في حجم الثقة الممنوحة لها.

وأوضح ميلاد في تصريح لـ" الرائد" بالقول:" ..لأول مرة تشارك الجامعة في صنع القرار ..أمر عظيم بعدما أعطى رئيس الجمهورية فرصة للجامعة لتكون قاطرة لقيادة الإصلاحات.. تيون أحسن الاختيار"، مشيرا أن الوزير الأول الجديد عبد العزيز جراد هو غني عن التعريف، مؤكدا أن رئيس لجمهورية أعطى الفرصة للأسرة الجامعية بعدما تم تغييبها في وقت سابق عن الساحة السياسية، لافتا أن معالم التغيير بدأت تظهر، مشيرا إلى الدور الذي لعتبه " الكناس" خلال خروجه ضد الخامسة للرئيس الاسبق عبد العزيز بوتفليقة، كما أنه كان أحد كوادر السلطة الوطنية للانتخابات وكان فاعلا أساسيا، وأضاف بالقول "بدأنا نقطف ثمار الجامعة".

 

من نفس القسم الحدث