الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يعود إنشاء العديد من محطات البنزين التي تتواجد داخل النسيج العمراني في عدد من الأحياء بالعاصمة إلى الفترة الاستعمارية، وهو ما جعلها تعاني اليوم وضعا كارثيا، خاصة أن أغلبها لم تستفد من أي عمليات تجديد وتهيئة، كما أن أغلبها لا تطبق إجراءات السلامة لا من العمال ولا من المسيرين، وهو ما يجعلها بمثابة قنابل موقوتة وخطر حقيقي على السكان.
وتقدر بعض الإحصائيات غير الرسمية أن 90 بالمائة من محطات البنزين المتواجدة في النسيج العمراني يعود تاريخ إنشائها إلى الفترة الاستعمارية، أي قبل 1962، في حين أن أغلبها تم إنشاؤها خلال هذه الفترة بعد دراسة، غير أنه بعد الاستقلال تم توسيع النسيج العمراني بالقرب منها دون أدنى مراعاة للخطر الشديد الذي قد تسببه، حيث باتت هذه المحطات تمثل خطرا حقيقيا على السكان، خاصة بسبب وضعيتها المهترئة. فالعديد من المحطات لم تخضع لأي عمليات صيانة أو تجديد، وهو ما يجعلها تمثل خطرا كبيرا على السكان القاطنين بمحاذاتها.
وما زيد الطين بلة في هذه الحالة، التجاوزات التي تحدث في محطات البنزين هذه، فأغلب عمالها ومسيريها وحتى زبائنها لا يلتزمون بإجراءات السلامة، حيث يتم استعمال مختلف أنواع الشعلات داخل المحطات ولا يلتزم لا الزبائن ولا العمال بمنع التدخين وإجراء إطفاء محركات السيارة قبل ملء خزنات الوقود وعدد من الإجراءات الاحترازية الأخرى، وهو ما يؤدي إلى كوارث على غرار ما حدث مؤخرا في محطة للبنزين بولاية البليدة، حيث تسبب عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية في انفجار مهول بالمحطة أدى إلى عدد من الوفيات وخسائر مادية.
وفي هذا الصدد، يرى المختصون أنه من الضروري العمل على إخراج محطات البنزين من التجمعات السكانية، خاصة تلك القديمة والتي تعاني وضعا مهترئا، مقترحين تزويد المحطات التي أنجزت في السنوات الأخيرة بجدران عازلة وإلزام العمال فيها بأخذ احتياطاتهم التي تضمن سلامتهم وسلامة السكان، كنظام كشف الحرائق، والقارورات الخاصة لإطفاء حرائق البنزين، مع فرض عقوبات صارمة على المتقاعسين في تطبيق هذه الإجراءات، معتبرين أن محطات البنزين ليست هي الخطر الوحيد، بل السيارات القديمة التي تتردد عليها هي الخطر في حد ذاته، فهناك سيارات قديمة خزاناتها مهترئة يتسرب منها البنزين، وعود ثقاب كفيل بإضرام حريق يأتي على الحي بأكمله.
محمد الأمين. ب