الحدث

48 ولاية مشلولة احتفالا بالخضر...

الجزائريون يصنعون أجواء فرحة استثنائية بالداخل والخارج

كان نهار أمس بمثابة يوم احتفال للجزائريين بالتتويج بكأس أمم إفريقيا، حيث عرفت 48 ولاية بالوطن شللا في مختلف نواحي الحياة، فلا عمل ولا بيع ولا شراء ولا حتى تنقلات سوى للاحتفال بتتويج المنتخب الوطني بالنجمة الثانية.

وقد عاش الجزائريون أمس يوما استثنائيا، حيث تجددت الاحتفالات بفوز المنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا عبر أغلب ولايات الوطن. وبالعاصمة خرج آلاف الجزائريين بداية من منتصف النهار لاستقبال المنتخب الوطني القادم من القاهرة.

وشهدت العاصمة توافدا كبيرا للمواطنين من مختلف ولايات الوطن لاستقبال أبطال إفريقيا الذين جابوا أهم الشوارع الرئيسية في حافلة مكشوفة. وهو ما أدى إلى شلل في الحياة اليومية، حيث أغلقت الطرقات وأوصدت المحلات أبوابها وأغلقت الإدارات التي تعمل نهار السبت أبوابها، وتوقفت عمليات البيع والشراء وتنقلات المواطنين الذين كانوا في استقبال الأبطال، وجابوا مع حافلات المنتخب الوطني مختلف شوارع العاصمة.

وكان الشغل الشاغل للجزائريين أمس هو الاحتفال وفقط، وهو ما استمر حتى ساعات متأخرة من الليل. وبباقي ولايات الوطن تجددت الاحتفالات أيضا موازاة مع وصول المنتخب الوطني الجزائري، حيث خرج الجزائريون في وهران، عنابة، سكيكدة، سطيف وغيرها من الولايات للاحتفال بالإنجاز التاريخي لأشبال المدرب جمال بلماضي، العائدين إلى أرض الوطن بالتاج الإفريقي من أرض الفراعنة.

وانطلقت جموع المحتفلين عبر الشوارع والأحياء الكبرى في المدن والبلديات، وقد استجاب أصحاب المركبات في أغلب مدن الجزائر للحملة التي أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دعوا فيها أصحاب المركبات إلى ضرورة الاحتفال دون سياراتهم لتفادي وقوع أية حوادث من شأنها إفساد فرحة التتويج بكأس إفريقيا، وذلك عقب الحادث المأساوي الأليم الذي اهتزت على وقعه ولاية جيجل الأسبوع لماضي، وخلف قتلى وجرحى وسط الأنصار الذين خرجوا للاحتفال بالتأهل إلى الدور النهائي على حساب نيجيريا، على متن شاحنة صغيرة والتي اصطدمت بشاحنة تجر مقطورة، فيما لم يستجب آخرون لذلك النداء، وأصروا على الاحتفال على متن مركباتهم وأطلقوا العنان للمنبهات التي دوت منبهاتها في أرجاء مختلف المدن الجزائرية.

وبخارج الوطن صنع الجزائريون من أبناء الجالية المقيمة في المهجر صورا احتفالية استثنائية، حيث عرفت كبريات العواصم العالمية احتفالات بالجملة على غرار العاصمة باريس ولندن وكندا، ووصلت الاحتفالات حتى نيو يورك الأمريكية، حيث خرج المقيمون هناك حاملين الرايات الوطنية للتعبير عن فرحتهم بإنجاز المنتخب الوطني، في حين عاش الأشقاء العرب على غرار الشعب المغربي والتونسي أجواء فرحة استثنائية، حيث تناقلت مختلف وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي صور احتفالية استثنائية عرفتها مدن مغربية وتونسية، وخرج آلاف المناصرين للمنتخب الوطني بالمغرب وتونس وفلسطين للاحتفال بتتويج بطل عربي بكأس أمم إفريقيا مهنئين الجزائريين بهذا الإنجاز الذي يعد فخر للعرب جميعا.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث