الحدث

أزمة في بنوك الدم تتجه نحو الشواطئ لحث الجزائريين على التبرع

موسم العطل يؤدي إلى تراجع عدد المتبرعين

تتجدد كل فصل صيف أزمة الندرة ببنوك الدم عبر المؤسسات الاستشفائية بسبب تراجع عدد المتبرعين مقابل ارتفاع في الطلب جراء كثرة حوادث المرور هذه الفترة، وهو ما دفع جمعيات المرضى وممثلين للمجتمع المدني وحتى الكشافة الإسلامية للتحرك بتكثيف حملاتهم التحسيسية لحث الجزائريين على التبرع بدمائهم وتغطية الندرة الموجودة.

تشتكي عدد من المؤسسات الاستشفائية هذه الأيام من تراجع المخزون أو احتياطي بنوك الدم، حيث لا تكفي الكميات المتوفرة أكثر من شهر بحسب مصادر طبية، والتي أرجعت تراجع احتياطي الدم إلى عطلة الصيف، إذ يقل عدد المواطنين المتبرعين بدمائهم، وأيضا إلى ارتفاع نسبة حوادث السير التي غالبا ما تخلف جرحى ومعطوبين يحتاجون إلى كميات كبيرة من الدماء لإنقاذ حياتهم، كل هذا يضاف إلى ضعف ثقافة التبرع بالدم في الجزائر. وبسبب انخفاض التبرع بالدم في فصل الصيف خاصة، تبنت عدد من الجمعيات التي تنشط في المجال التطوعي حملات صيفية للتبرع بهذه المادة الحيوية، بهدف توفير مخزون كافٍ من الدم، وإنقاذ حياة الكثير من المرضى وضحايا حوادث السير خاصة في فصل الصيف، من خلال تنظيم قوافل يتم ركنها عبر الساحات العمومية وأماكن الترفيه تزور حتى الشواطئ، لجمع أكياس الدم من المتبرعين.

ووجهت عدد من الجماعيات نداءات إلى كل المواطنين الذين يتمتعون بصحة جيدة ويبلغون من العمر ما بين 18 و65 سنة للتوجه إلى مراكز حقن الدم بالمؤسسات الاستشفائية للتبرع بقليل من هذه المادة لإنقاذ أرواح في حاجة ماسة إليها، مشيرين أن المجتمع الجزائري مقبل على الاحتفال بعيد الأضحى المبارك وأن التبرع بقليل من الدم "لا يعتبر صدقة جارية فحسب بل يستفيد صاحبه من تحاليل طبية شاملة قد تبين بأنه حامل لفيروسات أو أمراض أخرى يجهلها، وتساعده هذه العملية في الحصول على تكفل طبي في وقته"، كما يستفيد المتبرعون بالدم من بطاقة فصيلة قد تساعدهم، في حالة تعرضهم إلى حادث ما، في الحصول على الدم اللازم دون اللجوء إلى تحاليل جديدة.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث