الحدث

كريم يونس يبدى استعداده للعب دور الوسيط ويطلق مبادرته السياسية

اسمه مطروح لتولي رئاسة الحوار الوطني الذي تطرحه السلطة

     جميلة بوحيرد: لن أكون جزاءً من مجموعة خدم بعضهم السلطة !! 

    • منتدى التغيير يستنسخ مقترحات بن صالح لقيادة الحوار

 

شكلت الساعات القليلة الماضية، نقاشات حادّة بين السياسيين والمنخرطين ضمن مساعي التوجه نحو الحوار الوطني الذي ستطرحه السلطة تمهيدا لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد عبر تهيئة المجال لتنظيم الاستحقاق الانتخابي المرتقب قبل نهاية السنة عبر أدوات وآليات ترضي جميع الأطراف وتضمن سيرورة مؤسسات الدولة وحمايتها وتحقق طموحات الحراك الشعبي الذي قاده الجزائريون منذ 22 فيفري الماضي، وضمن هذا المسعى ركزت أغلب الدوار الناشطة ضمن في هذا الإطار على التركيز على شخصيات تحظى بالقبول من الطرفين يتقدمهم رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس الذي لم يتردد في التأكيد على أنه مستعد للعب هذا الدور بالرغم من أنه شخصيا يقود مشاورات حول تركيبة اللجنة التي سيترأسها والتي يرتقب أن تعلن عنها السلطة في قادم الساعات، بالمقابل عبرت المجاهدة جميلة بوحيرد التي يطرح اسمها بقوة ضمن لجنة بن يونس عن رفضها الانخراط في هذه المجموعة لأسباب تتعلق بكون بعض الذين ستضمهم محسوبين على النظام السابق وتعبر كلمات بوحيرد عن عمق الأزمة التي أخرت رئيس الدولة في الكشف عن هوية هذه اللجنة.

 

    • كريم يونس يبدى استعداده للعب دور الوسيط ويطلق مبادرته السياسية

 

أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس في بيان صدر عنه أنه يرحب بالمقترحات التي تطرح اسمه ضمن الشخصيات التي ستتولى الحوار والوساطة تمهيدا لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلاد، وإن كان المتحدث لم يكشف صراحة عن كون السلطة قد رشحته لتولي رئاسة هذه الهيئة فإن ربط هذا التصريح بإعلان اسمه ضمن عدد من الأسماء التي يقترحها بعض الناشطين الجمعويين لتولي هذا الدور.

وقال بن يونس في هذا الصدد: "على غرار باقي الشخصيات، فقد طلب مني ممثلون عن المجتمع المدني رسميًا في مؤتمر صحفي، عقد الأربعاء 17 جويلية، الانضمام والمساهمة الى جانب أولئك الذين يبحثون عن طرق للخروج من الأزمة"، مشيرا: "هذه المبادرة جزء من عملية الوساطة السيادية بين أبناء الوطن، وعليه فهي تتناسب مع روح المطالبات المشروعة لملايين الجزائريين الذين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم والرغبة في التغيير".

مضيفا: " إدراكاً مني أن المأزق السياسي الذي نعيش فيه يحمل مخاطر كبيرة، ما زلت مقتنعا أنه فقط نهج الوساطة والتواصل مع جميع الجهات الفاعلة في المجتمع هو القادر على الوصول الى نتيجة سلمية تلبي توقعات الجزائريين. وعليه آمل أن أكون جديراً بالثقة التي وضعت في شخصي".

هذا وأعلن المتحدث عن مبادرة سياسية للحوار والوساطة، من أجل حلّ الأزمة، وقال بأن الحوار يجب أن يتلاءم مع المطالب المشروعة لملايين الجزائريين الذين عبروا عن غضبهم وطالبوا بالتغيير، وأشار إلى إن علماء وقانونيين وشخصيات، يقاسمونه نفس القناعة، مضيفا أن مبادرته تقوم على أساس الوساطة لحلّ الأزمة، وأنها استجابة لدعوة المثقفين والمجتمع المدني، مشددا على أن أيّ قفز على مطالب المواطنين قد يؤدي إلى الفشل.

 

    • جميلة بوحيرد: لن أكون جزاءً من مجموعة خدم بعضهم السلطة !! 

 

في حين سارعت المجاهدة جميلة بوحيرد، لنفي أي اتصالات تكون قد تلقتها من أجل الانخراط في هذا المسعى، بالمقابل قالت بأنها استغربت ورود اسمها ضمن قائمة الـ 13 شخصية التي اقترحها البعض للعب دور الوسيط، ولم تكتفي بهذا فقط بل أكدت بأنها ترفض أن تكون جزءًا من مجموعة أشخاص خدموا مع السلطة، ويبدو أن بوحيرد فهمت على أن ما اقترحه فضاء عبد الرحمان عرعار من شخصيات هي المعنية بحوار السلطة، حين قالت " لم يطلب أحد رأيي ولم أعطي موافقتي لأي أحد".

في حين ربطت أي مساعي لقبول هذه المهمة بضرورة احترام الحريات والديمقراطية والآراء حين أكدت أنها تتضامن مع الأخ لخضر بورقعة الذي يقبع في السجن مشيرة أنه "لا يمكن أن يكون هناك حوار مع من يهددوننا ويتهموننا بالخيانة" حسب تقديرها.

 

    • منتدى التغيير يستنسخ مقترحات بن صالح لقيادة الحوار

 

إلى ذلك استنسخ القائمون على ما يسمى "المنتدى المدني للتغيير" بعض الأسماء المطروحة لتولي الحوار الوطني الذي ستشرع في إطلاقه قريبا السلطة واقترحها مع بعض الأسماء المغمورة للعب هذا الدور، حيث ركز في مقترحاته على رئيسا الحكومة السابقين مولود حمروش ومقداد سيفي، الخبيرة الدستورية فتيحة بن عبو، الحقوقي مصطفى بوشاشي، وكذا رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، كريم يونس، الناشط الجمعوي إسلام بن عطية، الأكاديمي ناصر جابي، الناشطة الجمعوية نفيسة لحرش، الاقتصادي إسماعيل للماس، النقابي إلياس مرابط، والناشطة في المجتمع المدني عائشة زنياي، وتضم هذه القائمة أسماء قيل حولها الكثير خاصة تلك التي كانت تنشط ضمن الفضاءات الجمعوية والتي استفادت من ريع النظام السابق، فيما يتحفظ الكثير من الحراكيين على بعض الشخصيات التي اقترحت من عبد الرحمن عرعار الذي شدد في ندوة صحفية عقدها أمس على ضرورة أن تكون الشخصيات التي اقترحها المنتدى لقياده الحوار، لديها قبول شعبي، وقبول لدى صناع للقرار، تتسم بالحيادية، وليس لها أي طموح سياسي.

وكان رئيس الدولة عبد القادر بن صالح قد كشف في 3 جويلية الحالي عن مقاربة جديدة لحل الأزمة، داعيا إلى حوار لا تشارك فيه الدولة والمؤسسة العسكرية وتشرف عليهما شخصيات وطنية ذات مصداقية، وكشف رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أمس أول خلال اجتماع له مع الوزير الأول نور الدين بدوي، أن الإعلان عن هوية الشخصيات التي ستجري الحوار قريبًا، مشيرًا إلى أن الاتصالات جارية مع العديد من الشخصيات، وشدد على ضرورة تغليب منطق الحوار وتقديم  المصلحة العليا للوطن في التفاعل مع مختلف الشركاء الاجتماعيين في كل القطاعات وتفعيل آليات العمل الجواري للتكفل بانشغالات المواطنين والمتعاملين عبر كل ولايات الوطن.

حياة سرتاح

 

من نفس القسم الحدث