الحدث

الحكومة تراهن على تقليص عملية انتاج الغاز إلى 30 بالمائة

بفضل مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية

أكد وزير الطاقة، محمد عرقاب بأن "تعزيز سبل توفير وإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال المشاريع الكبرى يتوخى منها تجسيد نظرة استراتيجية لأجل مواكبة ديناميكية التطوير الاقتصادي بالجزائر".

قال محمد عرقاب لدى معاينته لمشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية ببلدية عين وسارة (100 كلم شمال الولاية) إن "مثل هذه المشاريع الضخمة لإنتاج الكهرباء التي تشتغل على الغاز والبخار والتي ستساهم بشكل كبير في تقليص استغلال الغاز في عملية الإنتاج بنسبة 30 بالمائة بفضل التكنولوجيات العالية المعمول بها بمثل هذه المحطات ستعزز موارد الطاقة ببلادنا، حيث يسمح توفيرها بخلق الثروة ورفع قدرات التشغيل من حيث تطوير الاستثمار وترقية الجانب الاقتصادي".

واعتبر الوزير أن ذلك يتم بتوفير الطاقة من خلال برامج إنجاز محطات ضخمة لتوليد الكهرباء على غرار هذه المحطة التي تنجز بولاية الجلفة بقدرة 1200 ميغاواط ومثيلاتها من مشاريع التي هي متقدمة من حيث الإنجاز والمتمركزة بكل من النعامة (1200 ميغاواط) ومستغانم (1400 ميغاواط) وكذا بولاية خنشلة (1200 ميغاواط) والأمر نفسه بكل من ولايتي ببسكرة وجيجل.

وبين عرقاب " أن هناك اتجاه نحو الطاقات المتجددة في سبيل إنتاج الطاقة إضافة إلى تلك البرامج التي ستنجز في آفاق 2028 لتوفير 5600 ميغاواط وهي التي يجب أن تدخل في هذه الرؤية الاستراتيجية للجزائر من ناحية النجاعة والإنتاج الطاقوي"، وأردف قائلا: "لا ننسى أيضا لدينا قدرات في الطاقة النووية ببعدها السلمي سيتم تشغيلها لإنتاج الطاقة من خلال إنجاز محطات لتوليد الكهرباء في المستقبل وكل هذا يرميي لتعزيز مورد الطاقة الكهربائية  وكذا في سبيل تقليص استغلال الغاز في إنتاج الكهرباء مما يسمح باستعماله في  الصناعة البتروكيماوية".

وبعد أن استمع لشروحات وافية من القائمين على مشروع محطة توليد الكهرباء ببلدية عين وسارة التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 93 مليار دج، أكد عرقاب على ضرورة استلام هذا المشروع الهام الذي يتوسط البلاد ويكتسي أهمية من حيث تعزيز استهلاك الطاقة ودعم الشبكة الوطنية في آجاله المحددة وذلك قبل نهاية صائفة 2020 ".

وأضاف أن استلام المحطة في مرحلة أولى قبل صائفة 2020 سيدعم الشبكة الكهربائية بهذه الولاية بقدرة إنتاج (795ميغاواط) ستمون مراكز الضغط الثلاث الجاري إنجازها على أن يمكن لدى انتهائه كلية (مشروع المحطة) في 2021 من توفير ما يزيد عن 1200 ميغاواط.

ولدى وقوفه بمشروع المحطة عبر الوزير عن امتنانه وتهنئته لعمال وإطارات مجمع سونلغاز على هذا الجهد وتعزيز الخبرات الوطنية مشيرا " إلى أن هذه المحطة سيكون لها شأن في توفير الطاقة لهذه الولاية ومواكبة روافدها الاقتصادية من حيث ترقية الاستثمار بمناطقها الصناعية المتواجدة بعاصمة الولاية وكذا بمدينة عين وسارة".

فريد موسى

من نفس القسم الحدث