الحدث

جاب الله يدعوا المؤسسة العسكرية إلى ضرورة التعجيل بفتح حوار وطني

نرفض الدولة المدنية التي يبحث عنها "العلمانيون"

    • المعارضة عاجزة عن تقديم مرشح إجماع للرئاسيات

 

أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أن "فعاليات قوى التغيير تدعو المؤسسة العسكرية إلى ضرورة الحوار باعتبارها المالكة الفعلية للسلطة والقرار الفعلي في الوقت الحالي على أن تقوده شخصيات وطنية ذات مصداقية"، ومن شروط الحوار التي يراها جاب الله أساسا لحل الأزمة التي تتخبط فيها البلاد، هي ورقة الطريق التي ستصدر عن السلطة في ختام فعاليات المنتدى الوطني للحوار، مشددا على رفضه لأي مرشح للرئاسيات من اقتراح المؤسسة العسكرية، مؤكدا على ضرورة أن يكون الحوار الذي تتحدث عنه السلطة سيدا وشاملا وغير محدد مسبقا ولا مشروط من قبل السلطة، وفي رده على سؤال حول الشخصية الجامعة التي يرى بأنها قادرة على قيادة المرحلة القادمة، قال جاب الله: لن نقترح أية شخصيات لكي لا نكون سببا في إقصائها، ولن نفصح عن مقترحاتنا إلا إذا طُلب منا.

دعا عبد الله جاب الله أمس، في الندوة الصحفية التي نشطها في منتدى "الوسط" بالعاصمة "المؤسسة العسكرية للحوار وذلك بأن تكون الأطراف التي تمثله من المدنيين وشخصيات تملك مصداقية شعبية من المؤمنين بعدالة مطالب الشعب"، قائلا "لا يمكن أن نتحاور مع من يقفون ضد إرادة الشعب ولن نسمح بتدخل الجيش في صياغة المقترحات وإنما نطالبه بالمساعدة على تطبيقها"، وأفاد أن "هذه الدعوة للحوار يجب أن تكون كذلك حول الانتخابات والقانون الذي يضبط إجرائها والذي أصبح قناعة مشتركة على أن تقوده شخصيات ذات مصداقية"، مضيفا: "ندعو مؤسسة الجيش للحوار لكننا ضد المرافقة التي تقتضي المراقبة والتدخل الذي يعطي الجيش دورا مميزا في الشأن السياسي".

وشدد جاب الله على "ضرورة رحيل رموز النظام لاسيما الحكومة من أجل إنجاح التغيير المنشود الذي تطالب به جميع الأطراف"، كما جدد في ذات السياق "تأكيد رفضه الحوار مع رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، قائلا بخصوصه: "رفضنا الحوار معه ورفضنا الانتخابات التي دعا إليها والأصل أن يذهب به ويأتي بغيره".

من جانبه قال رئيس جبهة العدالة والتنمية أن "الدولة المدنية التي يبحث عنها العلمانيون ليست هي التي تناضل من أجلها المعارضة في الوقت الراهن"، مشيرا: "حزبه يسعى حاليا لتجسيد دولة مدنية بالمفهوم "الأنجلوساكسوني" وليس الفرنسي الذي تروج له بعض الأطراف".

وفي سؤال له حول رفض الحراك الشعبي من خلال مسيراته كل جمعة للمعارضة ففند جاب الله هذه المزاعم التي تروج لها بعض الأطراف"، مؤكدا أن "أجهزة الأمن والمخابرات تعرف جيدا من هو المرفوض ومن الذي يؤثر حقيقة في الشعب ويقبل أفكاره وتوجهاته".

وفي سؤال آخر حول مرشح الإجماع الذي تريد المعارضة تقديمه للانتخابات الرئاسية المقبلة، فقال أنه "من المستحيلات السبع أن يتم التوافق حول مرشح توافقي في المعارضة لأن كل الأحزاب تريد تقديم مرشحها الذي تراه مناسبا ولا يمكننا أن نفرض عليهم ما يسعون إليه".

وذكر جاب الله أن "الحوار الذي تنادي إليه المعارضة لحل الأزمة تم الفصل فيه من خلال أرضية الندوة الوطنية التي عقدناها في وقت سابق والتي يتعين بموجبها أن يكون الحوار من أجل التوافق على الآليات العملية الكفيلة بتحقيق مطالب الشعب"، مؤكدا أنها "تتطلب توفير شروط تأمينها من محاولات الالتفاف عليها"، قائلا أن "مقترح فعاليات قوى التغيير يحضر لعقد ندوة وطنية جامعة تضم مختلف الفعاليات المتخندقة مع الشعب التي يشهد تاريخها النضالي بأنها ناضلت من ضد استبداد نظام الرئيس السابق وحاشيته".

وأضاف جاب الله أن "الندوة الوطنية المقبلة لن تستثني أي طرف سواء أحزاب سياسية أو جمعيات أو نقابات أو شخصيات سياسية أو الأكاديميين أو الطلبة أو شباب الحراك أو الأسلاك المهنية سواء محامين أو قضاة باستثناء أولياء النظام السابق الذين ثار عليهم الشعب".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث