الحدث

الرحلات الداخلية وخدمات النقل بالقطار أكثر ما يعذب الجزائريين خلال فصل الصيف

حسب الشكاوى التي تتلقاها الفدرالية الوطنية لحماية المستهلكين بشكل يومي

رغم استفادة قطاع النقل، في السنوات الأخيرة، من العديد من المشاريع التنموية وتخصيص الملايير لتحديث عدد من وسائل النقل واستحداث وسائل نقل جديدة كالميترو بالعاصمة والتراموي بثلاث ولايات كبرى، مع محاولات لتحسين أداء شركات النقل الجوي عبر الخطوط الداخلية، إلا أن مستعملي هذه الوسائل من النقل ما زالوا يشتكون من تردي الخدمات خاصة في فصل الصيف، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة حول الأسباب التي تجعل من وسائل النقل في الجزائر عذابا لمستعمليها.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك، زكي حريز، أمس، أن فيدراليته تتلقى يوما عشرات الشكاوى بشأن تردي خدمات قطاع النقل، خاصة في فصل الصيف، حيث ندد حريز، في تصريح لـ "الرائد"، بالمعاناة الكبيرة التي تواجه آلاف المسافرين يوميا جراء الخدمات المتدنية التي تقدم هذه الأيام عبر مختلف وسائل النقل، مضيفا أن اكثر الشكاوى ترتكز على خدمات الرحلات الداخلية للخطوط الجوية الجزائرية، حيث لا تزال هذه الأخيرة تسجل العديد من التأخيرات تصل لساعات، وهو ما يعذب المسافرين الذين يحرمون من أسبط أشكال التعويض المادي وحتى المعنوي، مع وجود حالات تلغى فيها الرحلات دون أدنى إعلام للزبائن، وهو ما يعد كارثيا.

وتحدث حريز عن إهمال إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية للخطوط الداخلية أثناء فترة الصيف، وصبّ جُل اهتماماتها على الرحلات الدولية بالنظر إلى مردوديتها، مضيفا أن السواد الأعظم من المسافرين يشتكي من التأخر المتكرر لمواعيد الإقلاع في غياب أدنى تكفل من الشركة الوصية طبقا للنصوص الجديدة لقانون الطيران المدني، والتي تلزم هذه الأخيرة بإفادة المسافرين بالمشروبات وبعض الوجبات الغذائية في حال تسجيل تأخر لرحلاتهم بأكثر من ساعتين.

من جانب آخر، قال حريز إن هناك شكاوى تتعلق أيضا بخدمات النقل بالسكة الحديدة ما بين الولايات، مؤكدا أن تدهور الخدمة وصل إلى حد تنقل مسافرين عبر القطار واقفين من العاصمة إلى وهران ودون أي تكييف.

واستغرب المتحدث ذاته انعدام خدمات التكييف في معظم عربات القطارات، رغم درجات الحرارة القياسية التي تعيشها مختلف ولايات الوطن مؤخرا، فضلا عن طول مسافة بعض الرحلات، على غرار خط وهران الجزائر العاصمة، وبشار وهران، وغيرها من الخطوط الأخرى، ما يتسبب في غبن كبير للمسافرين، خاصة شريحتي الأطفال والمسنين، ناهيك عن رداءة الوجبات الغذائية المتاحة أثناء الرحلات ومحدودية المقاعد.

وقد حمل حريز مسؤولية تردي خدمات النقل إلى الوزارة الوصية، مشيرا أن على هذه الأخيرة التدخل من أجل تنظيم القطاع الذي يعرف وضع متعفن يدفع ثمنه المستهلك.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث