الحدث

مهمة صعبة للبعثة الجزائرية للحج هذه السنة....

الحرارة، التعامل مع الحجاج المرضى وحماية المرجعية الدينية أهم التحديات

    • حرارة قياسية خلال موسم الحج تمثل أكبر الهواجس

    • مرضى وعجزة يصعبون من مهمة البعثة

 

تنطلق غدا أول رحلة للحجاج الجزائريين باتجاه البقاع المقدسة في انتظار رحلات أخرى ستمتد إلى غاية أوت، وستكون البعثة الجزائرية للحج هذه السنة أمام مهمة صعبة من أجل إنجاح الموسم، حيث ستواجه العديد من التحديات منها الحرارة المرتفعة التي ستكون هاجس الموسم، خاصة أن أغلب الحجاج الجزائريين هم من كبار السن ومن أصحاب الأمراض المزمنة، وهو ما سيمثل مهمة صعبة للبعثة التي ستكون مطالبة برعاية ومرافقة هؤلاء في أداء مناسكهم، مع الحفاظ على صحتهم. من جانب آخر، سيكون أفراد البعثة أمام مهمة حماية المرجعية الدينية للحجاج الجزائريين وهي المهمة التي تقع على عاتق المرشدين الدينيين.

 

    • حرارة قياسية خلال موسم الحج تمثل أكبر الهواجس

 

وستكون البعثة الجزائرية للحج هذه السنة أمام مهمة صعبة خلال موسم الحج لهذا العام، الذي سيكون شاقا واستثنائيا بسبب تزامنه وأكثر الأشهر حرارة، الأمر الذي سيشكل مشقة على الحجاج، ما يجعل من مهمة التنقل إلى الحرم لأداء الطواف صعبة جدا.

وتشير التوقعات المناخية بالمملكة العربية السعودية إلى تسجيل ارتفاع قياسي في درجات الحرارة منتصف جويلية حتى نهاية أوت، وهو ما يجعل الحرارة هاجس الحجاج الجزائريين خاصة بالنسبة للمسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة، ما يستدعي اتخاذ إجراءات استثنائية من البعثة الجزائرية للحج، حيث ستكون البعثة مطالبة بمزيد من الحيطة والحذر مع ضرورة التركيز على النصائح الإرشادية المتعلقة بطرق الوقاية من ضربات الشمس، مع توفير أغطية الرأس والمظلات للحجاج من أجل حمايتهم من الشمس الحارقة، وتجنب وقت الذروة، وهي المهمة التي لن تكون سهلة.

 

    • مرضى وعجزة يصعبون من مهمة البعثة

 

من جانب آخر، ستكون البعثة مطالبة بالتعامل الجدي مع الحجاج المرضى والعجزة وهم من يمثلون حوالي 50 بالمائة من مجموع الجزائريين الذين سيؤدون المناسك هذه السنة، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن تورط أطباء من بعض الولايات زوّروا الملفات الطبية لمعتمرين وحجاج وهم حاملون لأمراض مزمنة، أبرزها القصور الكلوي والسرطان، وهو الأمر الذي تؤكده أرقام البعثات الطبية التي تسجل سنويا قائمة طويلة لعدد الأمراض الممنوعة على حامليها لأداء مناسك الحج والعمرة، وهو ما يعقد عمل البعثة التي ستكون مطالبة بالتعامل مع هذه الحالات المرضية المعقدة للتقليل من عدد الوفيات التي تسجل عادة خلال موسم الحج، وكذا عدد الحجاج الذين يعانون من مضاعفات صحية في البقاع المقدسة.

 

    • الحفاظ على المرجعية الدينية أولوية الأولويات خلال الحج

 

من جهة أخرى، ستكون البعثة الجزائرية والحجاج مطالبين هذا الموسم وككل موسم بالمحافظة على المناسك التي ينص عليها القرآن والسنة واتباع الأئمة الجزائريين دون التوجه إلى اتباع مذاهب أخرى، وتفادي الأخذ بعين الاعتبار المطويات التي تسلم بمكة التي تكون من مذاهب تختلف عن مذهبنا ومرجعيتنا الدينية، حيث يشكل الحفاظ على المرجعية الدينية من بين المهام الأساسية للبعثة الجزائرية للحج والمرشدين التابعين لها، حيث يطلب من هؤلاء الإجابة عن التساؤلات والاستفسارات الدينية للحجاج مع حماية الاعتدال والوسطية التي يتبعها الجزائريون في مرجعتيهم الدينية، وسط اختلاف كبير في المرجعيات بين مختلف الشعوب الإسلامية التي تؤدي مناسك الحج كل موسم.

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث