الحدث

طلبة الجامعات يكتسحون الشوارع رافضين الحوار مع العصابات

أكدوا على الاستمرار في احتجاجات كل ثلاثاء إلى غاية تحقيق جميع المطالب

قاد، أمس، الطلبة الجامعيون مسيرة حاشدة من ساحة الشهداء نحو ساحة البريد المركزي، وسط تطويق أمني محكم، طالبوا من خلالها بإطلاق سراح المجاهد لخضر بورڤعة، مع التأكيد على أهمية تحقيق جميع مطالب الحراك الشعبي، متوعدين بالاستمرار في احتجاجات "ثلاثاء" الغضب إلى غاية نجاح هدفهم.

للمرة العشرين على التوالي، خرج بقوة طلبة الجامعات بداية من ساحة الشهداء صوب قلب العاصمة، حيث تجمع الطلبة بساحة الشهداء وانطلقوا في مسيرة عبر شارع باب عزون مرورا بنهج العربي بن مهيدي، ككل أسبوع.

وتعالت أصوات الطلبة المحتجين الذين ساروا في مختلف شوارع العاصمة، في محاولة للوصول إلى البريد المركزي الذي عزز بترسانة من قوات الأمن التي طوقت المكان ومنعت مرور الطلبة والمواطنين إلى مقر البريد المركزي.

وردد الطلبة في مسيراتهم لنهار أمس العديد من الشعارات التي من أبرزها "لا حوار مع العصابات"، "جزائر حرة ديمقراطية"، "أطلقوا سراح المعتقلين"، "أطلقوا سراح بورڤعة"، رافضين التعدي الصارخ للأمن الوطني على المتظاهرين. يأتي هذا في الوقت الذي لم يتم تسجيل أية حوادث تذكر مع مصالح الأمن التي اكتفت بمراقبة الوضع عن قرب.

وأكد الطلبة، الذين خرجوا بقوة بمختلف ولايات الوطن، على الاستمرار في التظاهر مع تمسكهم بمساندة مطالب الحراك الشعبي، الرامية إلى إحداث التغيير الجذري للنظام السابق، والتأكيد على أهمية وحدة الشعب الجزائري، رافعين بدورهم شعارات منادية بوحدة الشعب والتصدي لكل محاولات زرع الفتنة والمساس بعناصر الهوية الوطنية.

كما شدد هؤلاء على "مواصلة تنظيم مسيرتهم الأسبوعية إلى غاية تحقيق مطالب الحراك الشعبي"، ودعوا إلى أهمية مغادرة جميع الباءات المتبقية التابعة للنظام السابق، كما شددوا على ضرورة مواصلة محاسبة الفاسدين وناهبي المال العام، مع التشديد على ضرورة استرجاع أموال الشعب لتمكين الجميع من استعادة الثقة في وطنه.

كما طالب الطلبة بحقهم في المشاركة في الحوار الحقيقي والمشاركة في بناء هذا الوطن والدخول في مرحلة جديدة لا مكان للفساد والفاسدين فيها، كما طالبوا بأهمية إعطاء الكلمة للشعب الجزائري لاختيار من يحكم هذه البلاد، وشددوا على أنهم لن يتنازلوا عن مطالبهم التي هي أساسا مطالب الحراك الشعبي الذي سيستمر لأسابيع أخرى إلى غاية نجاح ثورتهم البيضاء.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الحدث