الحدث

آليات مرافقة مسار الحوار الشامل محل نقاش بين بن صالح وبدوي

تعتزم السلطة إطلاقه قريبا

استعرض رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، مع الوزير الأول، نور الدين بدوي، "التدابير التي تعتزم الدولة اتخاذها لمرافقة مسار الحوار الشامل الذي سيتناول كل الانشغالات المتعلقة بتنظيم الانتخابات الرئاسية"، ولم توضح السلطة هوية الشخصيات المكلفة بإدارة هذا الحوار غير أن تسريبات عديدة تحدثت عن شخصيات تلقى الاجماع والقبول تكون قد وافقت على لعب هذا الدور.

أوضح بيان لرئاسة الجمهورية أمس نقلته وكالة الأنباء الرسمية جاء في أن لقاء جمع بين عبد القادر بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي استعرض معه في سياق متابعته عمل الحكومة، الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد، حيث تم خلال هذا اللقاء، على وجه الخصوص، اجراء "تقييم شامل" للوضع السياسي الداخلي على ضوء المقاربة السياسية التي أعلن عنها السيد بن صالح في خطابه الأخير عشية عيد الاستقلال و الشباب.

إلى جانب ذلك، تم استعراض "التدابير التي تعتزم الدولة اتخادها لمرافقة مسار الحوار الشامل الذي سيتناول كل الانشغالات المتعلقة بتنظيم الانتخابات الرئاسية".

كما تناول الوزير الاول الاجراءات التي اتخذتها الحكومة "في اطار دعم توازنات الخزينة و الأرصدة المالية، و المقترحات الرامية إلى الحد من اللجوء إلى التمويل غير التقليدي و تحقيق أكبر قدر ممكن من التوفير في موارد الخزينة من أجل تقليص عجز الميزانية".

وفي الشق الاجتماعي، تعرض الوزير الأول إلى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة تجاه المواطنين، لاسيما فئة الشباب، من خلال تعزيز أجهزة دعم تشغيل الشباب و كذا السكن الاجتماعي.

وبخصوص التحضير لفصل الاصطياف، تطرق الوزير الأول إلى الترتيبات المتخذة لأجل تعزيز قدرات الحماية المدنية و مديرية الغابات.

في الأخير، و عند تطرقه لمشاركة الفريق الوطني في كأس أمم افريقيا التي تجري في مصر، قدم الوزير الأول عرضا "حول الاجراءات اللازمة و الرامية إلى تسهيل ظروف تنقل مواطنينا إلى مصر من أجل مناصرة فريقنا الوطني في لقاءاته القادمة".

رئيس الدولة الذي أعرب عن "ارتياحه لإنجازات المنتخب الوطني البار و النتائج المحققة، اغتنم هذه الفرصة للتعبير عن تهانيه و تشجيعاته للاعبين و الطاقم التقني الذي كانوا في مستوى تطلعات الشعب الجزائري الذي ما فتئ من جهته يعبر عن رضاه و غبطته تجاه جودة أداء فريقنا الوطني و نتائجه المقنعة".  

من جهة أخرى، قدم الوزير الأول عرضا حول سير و أهم نتائج القمة الاستثنائية الثانية العشر (12) للاتحاد الافريقي التي انعقدت بنيامي (جمهورية النيجر) يومي 7 و 8 جويلية 2019، أين شارك فيها الوزير الأول بصفته ممثلا لرئيس الدولة و التي تم خلالها إطلاق المرحلة العملية لإنشاء منطقة التبادل الحر للقارة الإفريقية.

في هذا الإطار، أكد رئيس الدولة على "ضرورة استمرار بلادنا في تعميق مسار الاندماج في هذه المنطقة لما تزخر به القارة الافريقية من قدرات، لاسيما بالنظر إلى أهمية تركيبتها البشرية و كذا ناتجها القومي الخام، إضافة إلى كون إفريقيا امتدادا طبيعيا لبلدنا".

وأعطى رئيس الدولة "تعليمات للحكومة للاستمرار في بذل الجهود الرامية إلى تحضير المنظومة الاقتصادية و المالية لمرافقة خطوة الاندماج الاستراتيجية هذه".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث