الحدث

موجة الحرّ ترفع الطلب على الطاقة الكهربائية إلى مستويات مرتفعة

تجاوزت 14 ألف ميغاوط

يشهد الطلب على الطاقة الكهربائية في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا بلغ الاستطاعة القصوى المحققة نسبة 5 بالمائة على الشبكة شمال مقارنة مع صيف 2018، حيث سجل متعامل النظام الكهربائي الوطني السبت الماضي استطاعة قصوى محققة قدرها 14343 ميغاواط إثر موجة الحر التي تمس كامل تراب الوطن.

أفاد بيان مجمع سونلغاز أن تحسن نوعية الخدمة والارتفاع الكبير في استهلاك الكهرباء من قِبل العائلات الجزائرية، سيما لأغراض التكييف، وراء هذا الارتفاع الذي كان حادا خلال فترة الحر الكبير المسجل عبر كامل تراب الوطن.

وتعززت قدرات المنشآت الطاقوية الوطنية بإنجاز 1.500 ميغاواط إضافية لإنتاج الكهرباء، و10 محطات و42 منشأة خطوط لنقل الكهرباء و72 توزيعا عموميا للغاز، وتزويد 4 محطات بالغاز و10.282 كلم من الشبكات لتوزيع الكهرباء و46.259 كلم من شبكة توزيع الغاز.

وأوضح المصدر أنّه نظرا لارتباط استهلاك الكهرباء بارتفاع درجات الحرارة لا يستبعد تسجيل ذروات في الاستهلاك خلال فترات الحر المقبلة، ومنذ 2012 سُجل تغير جذري في هيكل الطلب خلال الصيف إثر انتقال الاستهلاك الأقصى اليومي من ذروة المساء (أو ذروة الضوء) نحو ذروة الصباح (ذروة النهار) جراء تعميم استعمال التكييف.

وقد أدى هذا التوجه إلى إعادة تنظيم الطريقة التي يُسيَّرُ بها النظام الكهربائي بشكل معتبر، لأن ظروف العمل خلال النهار أصعب بالنسبة للمعدات والمنشآت المكوّنة لهذا النظام.

وعلاوة على ذلك، فقد تم تكييف مستوى وحجم استثمارات مجمع سونلغاز بطريقة تضمن وجود الاحتياطي اللازم لمواجهة الحوادث. وعلى الرغم من هذا النمو المتزايد والصعوبات المرتبطة خاصة بتسيير الحوادث خلال الفترة التي يزداد فيها الطلب بشكل كبير، فقد نجحت المؤسسات التابعة لمجمع سونلغاز في ضمان تزويد الزبائن في ظروف نوعية دائمة وحسنة، كما يجب كذلك الإشارة إلى تجند كل المستغِلين (منتجين وناقلين وموزعين) الذين يعملون بالتنسيق مع متعامل النظام الكهربائي لضمان موسم صيفي أفضل.

ويُجري مجمع سونلغاز كل سنة تحضيرات للموسم الصيفي من خلال أشغال الصيانة على الأجهزة الموجودة، وذلك على مدار العام، بالإضافة إلى تجسيد أشغال الانجاز أو تشغيل هياكل إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء التي أنجزت لتعزيز مختلف شبكات الكهرباء.

إكرام. س

من نفس القسم الحدث