الحدث

منتدى الحوار الوطني اجماع على توفير شروط تنظيم الرئاسيات

زروال، غزالي، بن بيتور، حمروش وأسماء ثورية معروفة أبرز الغائبين

    • خارطة طريق لتجاوز الأزمة... واسترجاع الأموال المنهوبة أولوية

 

عرفت، أمس، فعاليات منتدى الحوار الوطني مشاركة أحزاب سياسية وشخصيات وطنية وجمعيات المجتمع المدني فيما سجل غياب رئيسي الحكومة السابقين سيد أحمد غزالي وأحمد بن بيتور والرئيس الأسبق اليامين زروال، فيما قاطعت كل من جبهة القوى الاشتراكية، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وحزب العمال اللقاء، إضافة إلى الاتحاد من أجل التغيير والرقي، الحركة الديمقراطية والاجتماعية، والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وناقش المشاركون في المرحلة الاولى لمنتدى الحوار، مختلف القضايا التي رفعها الحراك الشعبي منذ تاريخ 22 فيفري المنصرم، كرفع التضييق على الحراك وقمع المتظاهرين، بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، واتفق المتدخلون، على إلزامية أن تكون الشخصيات المختارة التي تقود الحوار نظيفة ولا يوجد اسمها في أي ملف فساد، وأن تكون ذات الشخصيات معارضة للعهدة الرابعة.

 

    • رحابي: على الدولة تلبية مطالب الحراك الشعبي

 

أوضح منسق المنتدى الوطني للحوار عبد العزيز رحابي أن "المنتدي الوطني للحوار فضاء للجميع للتعارف وتبادل الآراء من أجل تحول ديمقراطي حقيقي"، مشيرا أن "هدف الحوار الشامل هو الخروج من الوضع الحالي بأساليب سلمية وتوافقية ترقى لمطالب الحراك الشعبي".

اكد عبد العزيز رحابي ،أمس، في كلمته الافتتاحية التي ألقاها خلال فعاليات المنتدى من اجل الحوار الوطني بالمدرسة العليا للفندقة بعين البنيان انه "يتوجب على الدولة المحافظة على مؤسساتها كإجراء احترازي وتلبية مطالب الحراك الشعبي، وتدعيم توصيات المنتدى الوطني للحوار للخروج إلى بر الأمان".

 

    • بحبوح : الحوار الحقيقي أحسن طريق للخروج من الانسداد السياسي

 

وأفاد نور الدين بحبحوح رئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية أن "الشعب الجزائري رفع سقف مطالبه عاليا وينتظر حاليا منا كطبقة سياسية وقفة والتي لن تتحقق إلا بوقوف الجميع شعبا وشخصيات وطنية وأحزابا صفا واحدا لتحقيق مطالب الشعب الذي يريد التغيير الحقيقي".

وأضاف بحبوح أن "الحوار الحقيقي أحسن طريق للخروج من حالة الانسداد السياسي الذي خلفته العصابة الفاسدة وأن لقاء المعارضة هو إلا خطوة أولى تقتضي التوافق واعادة بناء دولة المؤسسات والعدالة"، قائلا "نحن نرحب بالحوار الذي دعا اليه رئيس الدولة الموقت عبد القادر بن صالح ويشترط على السلطة توفير الآليات الملائمة لنجاح الحوار مطالبا في ذات السياق الحراك الشعبي إلى "ضرورة التجاوب مع الحوار الذي دعا إليه بن صالح وتغليب المصلحة العليا للوطن ".

   

     • بن قرينة يؤكد على الذهاب إلى انتقال آمن وسلمي للسلطة

 

في حين ذكر رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة "بضرورة الذهاب الى انتقال آمن وسلمي للسلطة مع ضرورة الحرص على الوحدة الوطنية وتعميق التلاحم بين الشعب والجيش"، داعيا إلى "الاحتكام لإرادة الشعب في انتخابات رئاسية حرة ونزيهة تجسد القطيعة مع النظام السابق، مشيرا الى ضرورة تفادي الفراغ في مؤسسات الدولة".

وشدد بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني على "ضرورة الاستجابة لمطالب الحراك الموضوعية والواقعية ولما لا يؤدي لفراغ مؤسسات الدولة"، قائلا "نتمسك بالدعوة للحوار الجاد ونعبر عن ارتياحنا لاستجابة السلطة لمطالب الحراك وما تقوم به بعض الأطراف وتوفير الشروط القانونية والموضوعية لإجراء الانتخابات عبر تعديل قانون الانتخابات ولجنة مستقلة لتنظيمها".

وذكر بن قرينة "نتطَلع أن تكون الحملة التـي تقيمها العدالة علـى الفساد مقدمة لتطهيـر البيئة السياسية القادمة من الضغوطات التـي مارسها المال الفاسد"، مشددا على "أهمية استرجاع الأموال المنهوبة بكافة الوسائل المتاحة".

 

    • بن بعيبش يدعو لضرورة ضبط خارطة طريق للخروج من الأزمة

 

من جانيه قال الطاهر بن بعيبش رئيس الفجر الجديد أن "الثورة السلمية هي التي جمعتنا اليوم للمضي قدما في مرافقة الشعب وإخراجه من الأزمة التي تستدعي تظافر جهود كافة الخيرين"، مؤكدا "تفائله بمستقبل الجزائر التي إعادة الاعتبار لصورة الجزائر التي كانت مشوهة من قبل بعض الأطراف"، قائلا أن "من المكاسب المحققة في الحراك هو التحام الشعب مع مؤسسة الجيش الوطني الشعبي"، ودعا بن بعيبش "كافة الأطراف إلى ضرورة ضبط خارطة طريق للخروج من الأزمة"، كاشفا أن "الشيء الجميل في خطاب بن صالح عدم تقدمه بخطوة للأمام ولم يحدد تاريخ الانتخابات ولا استدعاء الهيئة الناخبة ولا اللجنة المستقلة لتنظيم الانتخابات".

 

    • بن فليس ومقري يرحبان بدعوة بن صالح للحوار

 

وفي نفس السياق قال علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات أن "رسالة عبد القادر بن صالح عرضت قاعدة ولو أن هذه القاعدة غير كاملة يمكن في جزء منها التعامل معها لوضع معالم الخروج من الأزمة السياسية القائمة"، موضحا أن "النظام قد اهتدى لحتمية رفع يده من قيادة وتسيير الحوار الذي أوكل لشخصيات وطنية مستقلة ليس لها انتماء سياسي ولا طموحات انتخابيية شخصية، وبالنظر إلى أهميتها البالغة لا يمكن أن تكون تشكيلة هذه الهيئة شأنا حصريا للنظام السياسي القائم ويتوجب أن تحظى بالتشاور الواسع وبالقبول الأكيد".

وذكر عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم أن "الدعوة إلى الحوار في حد ذاتها، والعزم على تحديد مفترض للانتخابات الرئاسية خطوة جيدة، كما أن الاعتماد في الحوار على شخصيات ذات مصداقية إمارة مشجعة".

وأضاف مقري أن "ذلك كله لا يحقق الاطمئنان الكامل ما لم يكن على رأس الدولة أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية شخصية قوية ذات مصداقية مؤمنة بالديمقراطية ومبرأة من الفساد وجريمة التزوير الانتخابي قادرة على حماية الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات من قوة وجبروت الإدارة التي لا تسمع الا لمن يملك سلطة الخلع والترقية".

واشار مقري أن "للمؤسسة العسكرية فضلا تاريخيا في كل ما تحقق وأن للأحزاب والشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني دورا مهما في بلورة الرؤى والتصورات وقد توصل الحوار المستمر إلى الآن إلى تقريب وجهات النظر فلم يبق لإدراك خط الوصول سوى القليل".

واعتبر رئيس حركة مجتمع السلم أن "الحديث عن مجلس تأسيسي معين لإعادة بناء الدولة غير معقول ولا ديمقراطي والمراحل الانتقالية الطويلة ادت في الغالب إلى الفوضى والتشتت خاصة وأن الجميع صار متوافقا على احترام الإطار الدستوري العام مع ضرورة اعتماد التدابير السياسية الكفيلة بتجسيد الإرادة الشعبية".

 

    • جاب الله يدعو الجزائريين للاستمرار في الحراك لتتحقق المطالب 

 

أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أن "إطلاق سراح معتقلي الرأي أهم الخطوات الباعثة على صدق وجدية القائمين على الدولة"، قائلا إن نجاح الثورة هو نجاح للجزائر والجيش والشعب والحكومة للخروج من الفساد".

ودعا جاب الله "الجزائريين للاستمرار في الحراك الشعبي إلى غاية تحقيق المطالب"، قائلا "أيها الشعب صمم واستمر في ثورتك السلمية ولا يخدعنك وعد ولا يزعجنك وعيد..عن الاستمرار في ثورتك حتى تتحقق مطالبك السياسيّة، فهي الأصل في الإصلاح والعلامة على النجاح "..

أما عن الحوار الذي تديره الهيئة الوطنية التي ستشرف على الانتخابات، فقال جاب الله انه "ينبغي أن يكون الحوار حول جميع المواضيع التي تفاعل المادة 7 من الدستور لتمكين الشعب من ممارسة سيادته، ورسم مستقبله، دون وصاية من أحد".

   

      • جيلالي سفيان : الجزائر بحاجة إلى إصلاحات سياسية عميقة

 

بالمقابل أكد رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي أن "الجزائر بحاجة إلى إصلاحات سياسية عميقة والى حوار جاد بين السلطة السياسية والمجتمع" يتم خلاله الاتفاق على خارطة طريق للخروج من الأزمة"، داعيا الى "اطلاق سراح الأشخاص الذين تم توقيفهم خلال المسيرات الشعبية أو بسبب تصريحاتهم"، مؤكدا على "ضرورة تغيير الحكومة الحالية ورحيل كل رموز النظام السابق والتوافق على موعد الانتخابات الرئاسية ثم التشاور حول مسار تأسيسي للدولة الجزائرية".

 

    • فعاليات المجتمع المدني تؤكد تمسكها بمنتدى وطني جامع

 

من جهة أخرى دعا ممثل فعاليات المجتمع المدني النقابي صادق دزيري إلى "ضرورة عقد منتدى وطني جامع" يجسد الوحدة الوطنية ويفضي الى بناء جزائر ديمقراطية اجتماعية تعددية مدنية يحكمها القانون ضمن مبادئ بيان أول نوفمبر 1954".

وأشار صادق دزيري أن "فعاليات المجتمع المدني تستنكر التضييق على حرية التعبير وتطالب بإطلاق سراح معتقلي الرأي وشباب الحراك مع رفع التضييق عن الإعلام العمومي وتؤكد حتمية اتخاذ اجراءات تهدئة للحرص على الحوار الجاد".

من نفس القسم الحدث