الحدث

أزمة ندرة في قطع غيار السيارات وارتفاع في الأسعار يقارب الـ 20 بالمائة

الوضعية التي يعيشها وكلاء التركيب أثرت على الأسواق

 تعرف أسواق قطع غيار السيارات، هذه الأيام، خاصة ما تعلق بالعلامات التي تركب محليا، أزمة ندرة خانقة، حيث أثرت الوضعية التي يعيشها وكلاء التركيب الذين يعد أغلبهم من مستوردي قطع الغيار في ذات الوقت على الأسواق، ما تسبب في خلق ندرة وارتفاع الأسعار بحوالي 20 بالمائة.

شهدت أسعار قطع غيار السيارات، هذه الأيام، ارتفاعا كبيرا في السوق الجزائرية وصل إلى 20 بالمائة، بسبب ندرة ضربت الأسواق، حيث أثرت الأزمة التي تعيشها أسواق السيارات واتجاه العديد من مصانع التركيب ووكلاء علامات التركيب محليا، على سوق قطع الغيار، خاصة أن أغلب مستوردي هذه المنتجات هم بالأساس وكلاء تركيب على غرار قطع غيار علامة فولكسفاغن التي تستورد من طرف مجمع سوفاك الذي يعيش أزمة كبيرة بسبب فتح العدالة لملفات فساد تتعلق بنشاط هذا المجتمع ووجود مالكه بالسجن.

ويجابه أصحاب المركبات من علامات معينة على غرار فولكسفاغن وهيونداي صعوبات بالغة في الحصول على قطع الغيار الأصلية والتي تساوي فاتورة استيرادها مليار دولار سنويا. 

وبحسب متابعين للسوق، فإن أزمة قطع غيار السيارات سببها الظرف العام الذي تشهده سوق السيارات في الجزائر، بعد تقليل استيراد الأجزاء الموجه للتركيب والمشاكل التي تتخبط فيها مصانع التركيب، مؤكدين أن تراجع حجم استيراد المركبات المفككة يؤدي بالضرورة إلى تراجع استيراد قطع غيارها، فضلا عن انخفاض قيمة الدينار أمام الأورو واختفاء عدد كبير من الوكلاء من السوق جراء الأزمة وتحويلهم النشاط، مشيرين إلى أن السوق الوطنية اليوم تحصي 10 وكلاء على الأكثر وهم الذين يتكفلون باستيراد قطع الغيار وتموين السوق بها. 

متوقعين أن الأزمة ستستمر خلال المرحلة المقبلة، في ظل الجو العام الذي يخيم على سوق السيارات وعلى الاستيراد. للإشارة، فإن أسواق السيارات تشهد واقعا ضبابيا حيث تتجه أغلب مصانع التركيب للإفلاس بسبب تحديد وزارة الصناعة لكوطة استيراد السيارات مفككة، وهو ما جعل هذه المصانع ترتبط بسقف إنتاج معين، بينما استنفدت أغلبها الكوطة المحددة لها، كل هذا يضاف لقضايا فساد تورط فيها أصحاب هذه المصانع والذين يوجدون حاليا في السجن على غرار طحكوت وعولمي، وهو ما أثر على أسواق السيارات وحاليا يؤثر حتى على أسواق قطع الغيار.

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث