الحدث

وزارة الصحة تستنفر مصالحها لتجنب تكرار تجربة "الحوت الأزرق"

حملات توعوية لحماية الأطفال من مخاطر الأنترنت

كشف المكلف بترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد شكالي عن إطلاق حملات توعوية لوقاية الأطفال من مخاطر الأنترنيت.

قال محمد شكالي خلال يوم تحسيسي نظم بالمعهد الوطني للصحة العمومية وبمشاركة العديد من القطاعات تحت عنوان "الطفل والشاشات" أمس بالجزائر العاصمة، إنه سيتم إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية هذه الأيام وستستمر إلى غاية الدخول المدرسي المقبل أين سيخصص الدرس الافتتاحي لهذا الموضوع.

ولحماية شريحة الأطفال من جميع الفئات العمرية من مخاطر استعمال الشاشات لمختلف الوسائط، أكد أنه "سيتم إطلاق حملة قطاعية هذه الأيام تستهدف في بداية الأمر أطباء وحدات الكشف المدرسي والجمعيات الى جانب تحضير مطويات ستوزع على الجمهور العريض وأطفال المخيمات الصيفية ودور الشباب وغيرها من الفضاءات التي تقبل عليها هذه الشريحة من المجتمع".

وقدم المتحدث نتائج دراسة انجرت بالدول الغربية في سنة 2017 حول استعمال مختلف الفئات العمرية للشباب لشبكة الأنترنيت تدل على الفئة العمرية التي تبلغ بين السنة و6 سنوات تقضي حوالي 5 ساعات ونصف أسبوعيا أمام مختلف الشاشات والفئة العمرية البالغة بين 7 إلى 12 سنة تقضي حوالي 7 ساعات و10 دقائق اسبوعيا أمام نفس الشاشات والفئة البالغة بين 13 إلى 19 سنة تقضي قرابة 17 ساعة اسبوعيا لنفس الغرض، وأكد بأن المجتمع الجزائري " يعاني من نفس الظاهرة حتى وان كانت بدرجة اقل  "محذرا من المخاطر السلبية لاستعمالات الأنترنيت على صحة الفرد والمجتمع ".

وأشار بالمناسبة إلى أن تفطن السلطات العمومية إلى هذه الظاهرة منذ أكثر من سنة بعد تسجيل عدة حالات انتحار نتيجة لعبة "الحوت الأزرق" وقد تم منذ تلك الفترة "بعث حملات تحسيسية عاجلة عبر وسائل الإعلام تستهدف مستعملي الأنترنيت من شريحة الشباب لوقايتهم من هذه المخاطر".

وبعد أن ثمن الدكتور الياس كسال من منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر مزايا مختلف استعمالات الأنترنيت التي وصفها بـ "بوابة المعارف" لجميع شرائح المجتمع أشار إلى مخاطرها على الأطفال مذكرا في مقدمتها "السمنة واضطرابات البصر والضغط والفشل المدرسي "، كما تجعل هذه الوسيلة من فئة الشباب لا يفرق بين الواقع والعالم الافتراضي إلى جانب الإدمان وتعرضهم المبكر إلى مختلف الآفات الاجتماعية كالاستغلال الجنسي والتدخين والكهول "، وشدد كسال في هذا المجال إلى "ضرورة مرافقة الأطفال والمراهقين من  طرف الأولياء وتحديد ساعات استعمال مختلف الشاشات ومنح الوقت اللازم لتوعيتهم".

فريد موسى

من نفس القسم الحدث