الحدث

"بورقعة مجاهد، وسنتابع قضائيا من تعمد تشويه تاريخه الثوري"

تجنبت الخوض في ملابسات اعتقاله وتوقيته، منظمة المجاهدين:

توعدت المنظمة الوطنية للمجاهدين بالتوجه نحو العدالة من أجل مقاضاة الجهة التي تعمدت حسبها تشويه التاريخ المشرف للمجاهد لخضر بورقعة، وإعطائه اسما آخر غير اسمه الحقيقي، وشددت المنظمة التي رفضت الخوض في حيثيات اعتقاله على أن المعني من القلائل من بين أعضاء المجلس الوطني للثورة الجزائرية، الذين لايزالون على قيد الحياة.

تحت عنوان "لا للمساس برموز الثورة" جاء بيان وقعه الأمين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين محند واعمر بن الحاج اطلعت عليه "الرائد"، قالت المنظمة أنه بغض النظر عن الملابسات التي دفعت العدالة لاتخاذ اجراء اعتقاله في هذا الظرف بالذات فان الأهمية التاريخية الذي لعبته هذه الشخصية ابن ثورة على مستوى الولاية الرابعة التاريخية يجعلنا أمام اشكال كبير وهو ما يفرض علينا واجب التذكير بإنجاز مسار هذا المجاهد".

وأضاف المصدر يؤكد: "نذكر بعلاقة هذا المجاهد بثورة التحرير التي ستبقى رغم مواقف الرجال ازاء مسار الأحداث رصيدا شخصيا مشرفا لا يمكن لأي جهة النيل منه"، وأوضح علاقة الرجل بالثورة التحريرية المباركة بالقول: "ستبقى رغم مواقف الرجال إزاء مسار الاحداث رصيدا شخصيا مشرفا لا يمكن لأية جهة النيل منه"، مضيفين أن تاريخ التحاق الرجل بالثورة مطلع سنة 1956على مستوى المنطقة التاريخية الرابعة، حيث تشير المنظمة إلى أنّه ألحق مجموعة من المجاهدين الذين قاموا بتأمين اللقاء الذي ضم مجموعة من الطلبة بعدد من قادة الثورة وهم الشهيدين محمد العربي  بن مهيدي وعبان رمضان بالإضافة للمجاهد اوعمران أين اخضع الطلبة للتكوين سياسي عسكري، في الوقت الذي كان فيه  أولئك القادة يحضرون  للإلحاق بمؤتمر الصومام التاريخي، وهنا أكدت الهيئة أن بورقعة تكفل بعد مؤتمر الصومام، بمهمة ضمن المنطقة الجنوبية وكانت الغاية منها  تنظيم وتحسيس وتأطير الجماهير الشعبية للالتفاف حول أهداف الثورة، وبالنظر إلى ما تميزت به شخصية بورقعة من كفاءة في أداء المهام، وما أبداه من شجاعة ميدانية في مواجهة العدو، تم إلحاق هذه الشخصية بالكتيبة الزوبيرية التي عرفت بنشاطها المكثف في الناحية الرابعة، كما ذكر المصدر بشهادات عدد من رفقاء المجاهد مشيرين إلى أن هؤلاء أشادوا بتميزه في الاشراف على توجيه المعارك ضد قوات الاحتلال، مما رشحه لتولي المسؤولية السياسية والعسكرية على مستوى الناحية الرابعة المنطقة الثانية، وما لبث أن عيّن سنة 1960 عضوا بمجلس هذه المنطقة مع ترقيته  كنقيب وتوليه مباشرة مسؤولية الاشراف على المنطقة الثانية، بعدها تمت ترقية بورقعة عام 1960 إلى رتبة رائد، ليتولى بعدها عضوية مجلس هذه الولاية ليواصل مساره النضالي في الوقت الذي سقط فيه السي بونعامة في ميدان الشرف  سنة 1961 ومع استرجاع الاستقلال كان بورقعة ضمن كتائب  جيش التحرير الوطني التي  قدمت  عرضا عسكريا بالعاصمة تم فيه  لأول مرة رفع العلم الوطني.

وهددت في الأخير بمتابعة الجهة التي عمدت إلى تشويه تاريخه النضالي واعطائه اسما آخرا غير اسمه الحقيقي".

إكرام. س

من نفس القسم الحدث