الحدث

غويني يحذر من فشل الحوار في حال إقصاء أطراف فاعلة

قال أن قيادة الجيش تدفع بالأزمة السياسية نحو الحل

قال رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أن أي مبادرة حوار تقصى فيها أحزاب دون غيرها سيكون مصيرها الفشل، داعيا إلى ضرورة الاحتكام للدستور في حل الأزمة السياسية، ومرافقة الجيش الذي يدفع بالأزمة نحو الحل.

ثمن فيلالي غويني دور المؤسسة العسكرية في حل الأزمة السياسية من خلال توجيهات نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الفريق أحمد قايد صالح في خطاباته الأخيرة، مؤكدا أن الجيش يسير بالأزمة نحو الحل والخروج منها نهائيا، سيما التفاعل الذي لاقته رسالته الأخيرة التي ألقاها بشرشال نهاية الأسبوع الماضي.

ودعا المتحدث في كلمة ألقاها خلال انعقاد دورة عادية لمكتب الحركة بالعاصمة، أمس، إلى ضرورة الذهاب نحو حوار حقيقي دون إقصاء لأي طرف أو جهة معينة، لأن حل الأزمة يكمن في مشاركة كل القوى الفاعلة في المشهد الوطني، سواء الأحزاب السياسية او الشخصيات الوطنية، وفعاليات المجتمع المدني.

في مقابل ذلك حذر من دعوات المرحلة الانتقالية والخروج عن الإطار الدستوري، الذي يؤدي حسبه إلى فراغ مؤسساتي في الدولة، ويعرض البلاد للخطر الخارجي، خاصة وأن الداعين للمرحلة الانتقالية معروفة توجهاتهم ومقاصدهم، قائلا "ان حركة الإصلاح ترفض أي مبادرة تجرنا نحو الفراغ الدستوري"، مجددا دعوته لضرورة الذهاب لانتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن.

ومع استمرار الحراك الشعبي أوضح رئيس حركة الإصلاح أن الوقت يقتضي التسريع في وضع أرضية لتنظيم الانتخابات الرئاسية، سيما هيئة المراقبة، في حين شدد على أهمية محاربة الفساد الذي شرعت فيه العدالة بعد الحراك، مثمنا ذلك، لكن بشرط أن يكون القضاء عادلا ونزيها لمتابعة كل الملفات بعيدا عن أي ضغوط، وشدد على ضرورة محاسبة كل من تورط في نهب المال العام.

فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والاجتماعي حذر غويني من استمرار تراجع القيمة الشرائية للمواطن، مع تراجع قيمة الدينار، الأمر الذي يتطلب من الحكومة الإسراع في مباشرة إجراءات لحماية الطبقة البسيطة، فضلا عن حماية العمال في المؤسسات الاقتصادية التي تعرف مشاكل مالية صعبة.

هني. ع

من نفس القسم الحدث