الحدث

أشغال تزفيت في أوقات الذروة تعذب الجزائريين في عز الحر ...

يشهدها الطريق السيار الرابط بين الجزائر العاصمة وولاية تيبازة

    • إغماءات وحالات جفاف وسائقون يحبسون تحت شمس حارقة لساعات

 

تشهد الطرقات السريعة على رأسها الطريق الرابط بين العاصمة وتيبازة، هذه الأيام، واقعا مرويا أسود بسبب أشغال تهيئة وتزفيت بادرت بها المؤسسة الجزائرية للطرقات السيارة، وهو ما خلق اكتظاظا مروريا حادا في أوقات الذروة عذب الجزائيين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام لمستويات قياسية.

 

    • إغماءات وحالات جفاف وسائقون يحبسون تحت شمس حارقة لساعات 

 

ويعيش العاصميون هذه الأيام كارثة مرورية حقيقية بسبب أشغال تهيئة تعرفها عدد من الطرقات، منها الطريق السريع الرابط بين العاصمة وتيبازة على امتداد مئات الكلومترات، حيث يعرف هذا الطريق أشغال تزفيت عبر عدد من الأشطر منها الشطر الرابط بين بن عكنون وزرالدة والشطر الرابط بين زرالدة وصولا لولاية تيبازة. وقد خلقت هذه الأشغال معاناة حقيقية لمستعملي هذا الطريق بسبب الاكتظاظ الناجم على أشغال التزفيت، حيث يضطر السائقون قبل عشرات الكلومترات من نقطة الأشغال للبقاء محجوزين لساعات في سياراتهم. ومع ارتفاع درجات الحرارة لمعدلات قصوى، فإن النتيجة تكون إغماءات بالجملة وحالات جفاف وتعقيدات لدى أصحاب الأمراض المزمنة الذين باتوا يواجهون الموت بسبب الأشغال العمومية في الطرقات.

 

    • بيان متأخر وغير واضح للجزائرية للطرقات السيارة 

 

هذا ومن جهتها، أعلنت أمس شركة الجزائرية للطرق السيارة، عن وجود أشغال ترميم على الطريق السريع تيبازة في الاتجاهين. وأضاف بيان ذات المؤسسة أن على مستعملي الطريق السيار مضاعفة الانتباه عند الاقتراب من منطقة الأشغال واحترام الإشارات الخاصة بالأشغال، غير أن بيان الشركة جاء ناقصا ومتأخرا. فهذه الأخيرة اعتبرت الأشغال مقتصرة على الطريق السريع في ولاية تيبازة، بينما الأشغال بدأت ومنذ حوالي أسبوع عبر الطريق الرابط بين بلدية بن عكنون وصولا لبلدية زرالدة مع وجود أشغال تزفيت أخرى بالطريق السريع الرابط بين بلدية زرالدة وولاية تيبازة، ولن تعلن الشركة أيضا في بيانها عن أي تفاصيل تتعلق بمواقيت بدء الأشغال، علما أن هذه الأخيرة تجري أحيانا في أوقات الذروة، وهو ما يخالف المعايير المعمول بها في مجال الأشغال العمومية ويعد تجاوزا صريحا على راحة وسكينة المواطنين الذين دائما ما يدفعون ثمن سوء التسيير الموجود في هذه المؤسسات.

 

    • خياطي: الأشغال العمومية باتت "تقتل" الجزائريين

 

وعن موضوع الأشغال العمومية وما تسببه من اكتظاظ يعود سلبا على صحة المواطنين، خاصة في أوقات الذروة التي تعرف درجات حرارة قياسية، أكد أمس رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، البروفيسور مصطفى خياطي، في تصريح لـ"الرائد" ان برمجة اشغال تزفيت عبر طرقات سريعة تشهد يوميا توافد الاف العربات هو عقاب جماعي للجزائريين وتهديد لصحتهم، وأشار خياطي ان مصالح الحماة المدنية ووزارة الصحة حذرت من بقاء الجزائريين تحت اشعة الشمس هذه الفترة تجنبا لضربات الشمس هذا عبر محطات النقل وغيرها من الأماكن المفتوحة فمابلك ان كانت المكان الذي يتواجد فيه الفرد هو مركبة لا تتجاوز مساحتها المتر ونصف وتحت اشعة حرارة تفوق درجتها ال40 درجة مؤوية وهو مضطر للقاء محجوز لساعات بين الاف المركبات ليضيف خياطي ان الوضع حقيقية لا يحتمل وقد يتسبب في مضعفات خطيرة للسائقين تصل حد الموت، وقال انه زيادة على الحرارة والضغط النفسي والاكتظاظ فان الروائح والتبرة المتطايرة في مثل هكذا اشغال ومع الحرارة المرتفعة قد تسبب اضرار صحية أيضا خاصة للمصابين بالأمراض التنفسية والصدرية دون الحديث عن حالات القلق والنرفزة حيث قال خياطي ان اكثر من 40 بالمائة من الأمراض النفسية والعصبية باتت تصيب الجزائريين بسبب واقع الطرقات.

س. زموش

من نفس القسم الحدث