الحدث

حركة تصحيحية جديدة في الأفلان تريد رأس جميعي

اعتبرت الأمانة العامة الحالية استمرارا للقوى غير الدستورية

دعا أكثر من 150 عضو باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير إلى رص الصفوف لانتشال الأفلان من الحضيض على أيدي من أسموهم بالعصابة، ومنهم الأمن العام الحالي محمد جميعي، وحذر هؤلاء من الوضع الراهن الذي أصبح عليه الحزب بعدما تعرض مرة أخرى في ظل هذه الهبة الشعبية التي تعصف برؤوس الفساد إلى مؤامرة دنيئة من بقايا القوى الغير دستورية لتفرض من جديد قيادة حزب بحجم حزب جبهة التحرير الوطني، مشيرين إلى أنها ليست لها المؤهلات التي تشرِّفُ مناضلي الحزب والمواطنين الشرفاء الذين عبروا عن صدمتهم المباشرة، وكذا من خلال كل مواقع التواصل الاجتماعي والنقاشات السياسية التي جرت عبر عديد القنوات التلفزيونية وأيضا في الاحتجاجات التي توالت في مختلف المحافظات.

ذكر الأعضاء في نداء موجه للمناضلين أمس اطلعت عليه "الرائد" أن "حزب جبهة التحرير الوطني الحامل لرسالة الشهداء والمؤتمن على مبادئ ثورة أول نوفمبر الخالدة والملتصق أبدا بالشعب مدافعا عن حقوقه وفاعلا في الساحة السياسية من أجل بناء جزائر الحرية والديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان."

لكن محررو البيان يعترفون أنه "بكل أسف تهاوى حزب جبهة التحرير الوطني إلى الحضيض على أيدي عصابة استغلت مرحلة الفساد والاستيلاء على القرار السياسي لتعبث بكل المبادئ التي يمثلها، وتضرب عرض الحائط بكل القيم لتعم الرشوة والمحسوبية والانتهازية متبنية وبشكل فاضح سياسة الاقصاء من خلال العبث بكل القيم والقوانين بدءا بالمؤتمرات التي لم تكن سوى مسرحية عمل عديمي الضمير من خلالها إلى نزع كل شرعية على الحزب وهياكله القائمة.

ولفت أصحاب البيان إلى أنه "قد استفاقت الجزائر، اليوم على حراك شعبي دكّ أركان أوكار الفساد والمفسدين وأنهى عهدا من الظلام وانتهاك حرمة الدولة وكل المؤسسات، في ظل هذه الأجواء ننادي مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني المخلصون وأعضاء اللجنة المركزية الأوفياء وكل الإطارات المؤمنة أن يهبُّوا لإنقاذ الحزب مما آل إليه بفعل سلوكات وتصرفات عديمي الضمير ومناضلي المناسبات ليستعيد مكانته في مسار بناء الجزائر الجديدة التي تنتفي منها مظاهر الظلم والاستبداد وتجاوز القوانين والأخلاق."

وحسب البيان، فإنّ "الحراك الشعبي الذي انبهر به العالم احتراما لمسلكيته الوطنية المتفردة قد كشف زيف ما كانت تعيشه الجزائر شعبا ومؤسسات، ورفع الستار عن حقائق مؤلمة لم يكن حزبنا ببعيد عنها بل إنه أحد ضحاياها بحكم التسلط الذي فرض عليه من القوة التي كانت تستولي على القرار أو ما تسمى قوى "الفوق" عبر مسار يتنافى ومبادئ نوفمبر الخالدة."

ورغم ما تعرفه البلاد من الحراك إلا أن محرري النداء أوضحوا أن " الوضع الراهن الذي أصبح عليه حزب جبهة التحرير الوطني بعد ما تعرض مرة أخرى في ظل هذه الهبة الشعبية التي تعصف برؤوس الفساد إلى مؤامرة دنيئة من بقايا القوى غير الدستورية لتفرض من جديد قيادة لحزب بحجم حزب جبهة التحرير الوطني ذي التاريخ المتجذر، ليست لها المؤهلات التي تشرِّفُ مناضلي الحزب و المواطنين الشرفاء الذين عبروا عن صدمتهم المباشرة، وكذا من خلال كل مواقع التواصل الاجتماعي والنقاشات السياسية التي جرت عبر عديد القنوات التلفزيونية وأيضا في الاحتجاجات التي توالت في مختلف المحافظات الأمر الذي يفرض علينا كمناضلين أوفياء لحزب جبهة التحرير الوطني أن نرفع الصوت عاليا معلنين للجميع رفضنا القاطع لهذه القيادة التي توجد اليوم على رأس الأمانة العامة للحزب والتي جاءت بأكثر من طريق غير شرعي، وسوف نواصل العمل مع المناضلين وكل القيادات لإنقاذ الحزب مما آل إليه."

وختم المنادون برحيل جميعي قائلين "إننا اليوم مثل الأمس سنكون أوفياء لقيم نوفمبر ورسالة الشهداء وخدّاماً للشعب والوطن، إننا في تحركنا هذا، الذي جمع المئات من أبناء الحزب الأوفياء وأعضاء اللجنة المركزية للحزب بهدف الدفاع عن الحق والعدل والديمقراطية وبناء جزائر المستقبل وفك رقبة حزب جبهة التحرير الوطني من أيدي عصابة الفساد والمفسدين."

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث