الحدث

الديوان الوطني للسياحة خارج مجال التغطية في عز موسم الاصطياف؟!

لم يطلق عروضه الصيفية ولا يزال يروج لوجهات غابية وجبلية

يعيش الديوان الجزائري للسياحة، هذه الأيام، حالة من الركود. فرغم أن موسم الاصطياف قد بدأ منذ فترة، إلا أن هذا الأخير يوجد خارج مجال التغطية بموقع أنترنت لا يعمل وأرقام لخدمة الزبائن خارج الخدمة، في حين لم يعلن الديوان عن عروضه للموسم فيما يتعلق بالوجهات السياحية البحرية، بينما لا تزال العروض المطروحة تتعلق بوجهات غابية وجبلية لا تتماشى ومتطلبات المصطافين في هذه الفترة.

وكان الديوان الوطني للسياحة والأسفار قد عود الجزائريين كل سنة بعروض مغرية وتخفيضات على وجهات سياحية بحرية في ولايات الشريط الساحلي، غير أنه هذه السنة فإن عروض الديوان جاءت هزيلة وتقتصر على بعض المناطق الساحلية، في حين لا يزال هذا الأخير يروج لوجهات غابية وجبلية في عدد من الولايات الداخلية وحتى الساحلية، وهو ما لا يتماشى مع متطلبات الجزائريين هذه الفترة.

ومن بين النقائص التي رصدناها عند محاولتنا الاطلاع على عروض الديوان عبر الأنترنت، تعطل موقع الديوان الذي كان يستعين به للترويج للوجهات المعروضة، حيث يعاني موقع الديوان عطبا تقنيا لم تتم معالجته، في حين تبقى أرقام الهاتف التي يضعها الديوان في متناول الزبائن خارج نطاق الخدمة، ما يعني أن الراغبين في الاطلاع على عروض موسم الاصطياف مضطرين للتنقل إلى فروع الديوان المنتشرة عبر الوطن من أجل معرفة أسعار وتفاصيل هذه العروض، بينما لا تنشر صفحة الديوان عبر الفايسبوك أي تفاصيل أو برامج عدا برنامج للسياحة يستهدف المعالم الأثرية، على غرار رحلة سياحية تمت برمجتها الأسبوع الماضي لزيارة القصبة العتيقة، وهو ما اعتبره بعض المتتبعين إخفاقا كبيرا للديوان يكشف عن سوء تسيير تعيشه وزارة السياحة ككل.

هذه الأخيرة التي لم تتخذ أي إجراءات وتدابير حقيقية من أجل إنجاح موسم السياحة والاصطياف الذي من المنتظر أن ينتهي بحصيلة كارثية بسبب الغلاء ونقص المنشآت الفندقية وهياكل الاستقبال، وكذا الفوضى التي تعيشها الولايات الساحلية والشواطئ، وهو ما يجعل الجزائري يهرب في كل مرة نحو وجهات خارجية تقدم الأحسن بأسعار في المتناول، لتبقى السياحة الجزائرية تخسر الملايير كل موسم.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث