الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• هذا ما ينصح به الأطباء لتجنب الآثار السلبية لـ"الكليماتيزور" على الصحة
• طوارئ بالمستشفيات والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة أول المتضررين
اضطرت موجات الحرارة المسجلة عبر أغلب ولايات الوطن هذه الأيام الجزائريين للاستعمال المفرط للمبردات والمكيفات الهوائية، حيث بات من غير الممكن الاستغناء عن هذه الأجهزة حتى ولو كان ذلك على حساب صحة الأفراد، وبمقابل ذلك تعرف المؤسسات الاستشفائية والعيادات الخاصة توافدا غير مسبوق للمواطنين بسبب أمراض الحساسية والجهاز التنفسي ونزلات البرد، سببها الرئيسي المكيفات الهوائية، وهوما جعل الأطباء ينصحون الجزائريين باستعمال المكيفات بوعي.
مع الارتفاع المسجل مؤخرا في درجات الحرارة، وجد أغلب المواطنين أنفسهم مجبرين على استخدام المكيفات الهوائية وبإفراط شديد، سواء في السيارات، أو المنازل، ومكاتب العمل وغيرها، هروبا من حر الجو لاسيما في أوقات الذروة، وهو ما يشكل خطرا على الصحة خاصة بالنسبة للأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، خاصة أن أغلب الجزائريين لا يضبطون مكيفاتهم وفق الدرجة المئوية الموصى بها وهي 24 درجة، وتجد أغلبهم يضعون مكيفاتهم على الدرجة الـ 16 والـ 18، وهو ما يجعل المنازل والغرف أشبه بغرف تبريد.
وزيادة على الأمراض التي قد يتسبب فيها الاستعمال المفرط للمكيفات الهوائية، فإن الأضرار المالية تعد أيضا في الحسبان، حيث ستكون فواتير الكهرباء بالنسبة لأغلب الجزائريين عند نهاية هذا الثلاثي ثقيلة بسبب استعمال المكيفات، وهو ما يعتبر ضريبة مضاعفة تدفعها الأسر.
• طوارئ بالمستشفيات والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة أول المتضررين
وتعرف أغلب المؤسسات الاستشفائية والعيادات الخاصة هذه الأيام توافد مئات المصابين بتعقيدات صحية بسبب أجهزة التكييف، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة والأطفال، حيث يتسبب تعرض هؤلاء لمختلف أجهزة التكييف حساسية ونزلات برد والتهابات أنف وحنجرة، بسبب أن هذه الفئة من الأشخاص قليلو المناعة وأي تغييرات في الجو المحيط بهم يصيبهم بالأمراض، غير أن الأمر ليس مرتبطا بفئة الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والأطفال، فحتى دون هذه الفئة يتأثرون بالاستعمال المفرط لأجهزة التبريد، حيث كشف عدد من رؤساء مصالح الاستعجالات الطبية في عدد من المؤسسات الاستشفائية بالعاصمة لـ"الرائد" أن مصالح الاستعجالات هذه الأيام تشهد توافد العديد من الجزائريين الذين تعرضوا لنزلات برد بسبب المكيفات، مشرين أن بعض نزلات البرد تكون معقدة وصعبة الشفاء، كما يتم استقبال يوميا مرضى للحساسية تعقدت وضعيتهم بسبب المكيفات، وحتى مصابين بمختلف أنواع الالتهابات التي تكون عادة بسبب التعرض المفاجئ للحرارة بعد فترة من الجلوس تحت المكيفات الهوائية.
• هذا ما ينصح به الأطباء لتجنب الآثار السلبية لـ"الكليماتيزور" على الصحة
هذا ويؤكد الأطباء والأخصائيون أن المكيفات الهوائية تعتبر تهديدا صحيا خطيرا في حالة الإفراط في استعمالها، خصوصا لمن يعانون من أمراض رئوية سابقة. ويضيف الأطباء أن البرودة الناجمة عن أجهزة التكييف تؤدي إلى ضيق في القصبات الهوائية سواء كان المتعرض لها نائما أو مستيقظا، مشيرين أن النوم لساعات طويلة في غرف مكيفة يؤدي إلى تعب وإرهاق وإعياء وشد عضلي، خصوصا في أجزاء الجسم التي كانت عرضة أكثر من غيرها لبرودة المكيف المباشرة، إذ أن هذا الأخير قد يتسبب في إدخال الأشخاص المستشفيات وخصوصا ممن يعانون من أمراض تنفسية مزمنة، كما أن التعرض للتيارات الهوائية الباردة بشكل كبير والبقاء تحت درجات برودة تقل عن الـ18 درجة مئوية يجعل الجسم يصاب بالصدمة بمجرد التعرض لحرارة الطقس الطبيعية بعد الخروج من الغرفة المكيفة أو إطفاء المبرد، وهو ما يكون خطيرا وقد يتسبب في تعقيدات بالجسم.
وينصح الأطباء الجزائريين بالاستعمال العقلاني للمكيفات مع ضبطها على 24 درجة مئوية وعدم إبقاء المكيفات تعمل في الغرف المغلقة ليلا، مع وضع إناء من الماء في الغرف عند استعمال المكيفات للحفاظ على ترطيب الجو في الغرف.
س. زموش