الحدث

حنون تتهم المؤسسة العسكرية بعدم الحياد في الرئاسيات القادمة

فضلت تمديد السوسبانس حول موقفها من هذا الاستحقاق الانتخابي

فتحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون النار على المؤسسة العسكرية، باتهامها بعدم الالتزام بالحياد في الرئاسيات المقبلة، ودخول نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح هو الآخر في غمار الحملة الانتخابية وانحيازه لمرشح الاستمرارية، حسب تقديراتها، معلقة في سياق آخر على رسالة ترشح رئيس الجمهورية والتي وصفتها بـ"المبهمة" كاشفة أن الندوة الوطنية التي يعول عليها بوتفليقة في برنامجه سيترتب عنها تقهقه جديد في حالة ضمت نفس التركيبة التي تدعو للاستمرارية ما سيشكل خطرا أكبر على البلاد –تقول المتحدثة-.

تأسفت لويزة حنون خلال لقائها بمكتبها السياسي أمس بمقر الحزب بالعاصمة، تدخل المؤسسة العسكرية في السياسة، خاصة بعد أن صرح نائب وزير الدفاع فيما سبق أن الجيش لن يتدخل في السياسية ولن يسمح بأي كان بإقحامه فيها، قائلة في هذا الشأن "الا أنه هو الأخر دخل في الحملة الانتخابية المساندة للعهدة الخامسة"، متسائلة " أين هو حياد المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة؟"، في إشارة لها إلى قيام وزراء الحكومة في حملة مسبقة لرئيس الجمهورية في خرجاتهم الميدانية في إطار عملهم الوزاري، والذين يقومون فيها حسب المتحدثة باستخدام وسائل الدولة العمومية، ما اعتبرته خرق للقانون العلني.

كما استنكرت الأمينة العامة لحزب العمال، إرغام المواطنين والعمال على توقيع الاستمارات لصالح الرئيس، متأسفة لخضوع النقابات والاتحاديات بما فيها اتحاد التجار والفلاحين للعهدة الخامسة مؤكدة أن هذه الأخيرة تضم مواطنين ولا تمثل اتجاهات سياسية، واصفة هذا بالتسلط على النقابات والجمعيات والاتحادات الذي يشكل خطر على تكاملها، "لأن الأمر خرق للاحتكام الحر، وهذا بمثابة التزوير الفاحش الذي يزيد في التلوث السياسي القاتل" –تضيف المتحدثة-، مبرزة في نفس الوقت أن هذا الخيار كان تحت الضغط وليس اختياري، وعن الأفسيو الذي يدعم الخامسة قالت حنون أنه من غير المعقول أن يتلاقى المال بالسياسة رغم أن هذه المنظمة حرة في اختياراتها، لكن الأمر يشكل خطرا على كيان الدولة –تفسر حنون-.

وعن عملية جمع التوقيعات لرئيس الجمهورية قالت ذات المسؤولة الحزبية أنها تمثل التفسخ السياسي الذي يقتل الديمقراطية من خلال البيع وشراء التوقيعات، حيث يتم التسلط على هياكل النقابات الطلابية والنقابات العمالية من طرف القائمين على النظام.

وتحدثت حنون كذلك عن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسيات المقبلة والذي ركز فيه عن تنظيم ندوة وطنية شاملة، مشيرة أنه من حقه تحديد ما يناسبه في برنامجه، مبرزة كذلك أن نتائج هذه الندوة ستختلف حسب تركيبتها التي ستضمها والتي ستتشكل منها، قائلة "إذا كان الأمر يتعلق  بهيمنة الأحزاب التي تدعم رئيس الجمهورية والتنظيمات التابعة للنظام وتشمل نفس الإصلاحات السياسية الحالية فإنه سيترتب عنها تقهقه جديد والحفاظ على استمرار النظام الحاكم الذي يشكل اكبر خطر على البلاد"، متسائلة في نفس السياق "هل يمكن أن نتصور أن  نفس الأشخاص هم في أصل المشكل قد يجدون الحل؟".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث