الحدث

لويزة حنون بين خيار مقاطعة الرئاسيات أو الترشح

دورة المكتب السياسي ستزيل حالة الترقب والـ"سوسبانس"

أبقى حزب العمال حالة من "السوسبانس" بشأن موقفه من الرئاسيات المقبلة حيث أرجأ اتخاذ أي قرار أو إبداء أي موقف نهائي إلى غاية انعقاد الدورة غير العادية اللجنة المركزية نهاية الشهر الجاري والذي سيناقش موضوع الرئاسيات وقراره من هذه الأخيرة إما بمقاطعتها أو ترشيح لويزة حنون.

أكد القيادي في حزب العمال جلول جودي، أمس، في تصريح صحفي أن "مسألة مشاركة حزب العمال في الرئاسيات المقبلة من عدمها سيتحدد غدا الجمعة خلال دورة المكتب السياسي بمقر الحزب بالحراش والذي سيتم بموجبه تقييم النقاش داخل هياكل الحزب"ّ، مؤكدا أنها "ستترك الباب مفتوحا أمام كافة الخيارات المطروحة والتي تقاس على أساس استشارة داخلية وسط مناضلي الحزب". 

وأفاد جلول جودي أن "المشاورات حول رئاسيات 18 افريل المقبل لا تزال مستمرة وأن الحزب لم يفصل بعد في موقفه النهائي من هذه الأخيرة"، قائلا "لقد أجلنا اتخاذ أي قرار حول الرئاسيات إلى غاية انعقاد الدورة غير العادية اللجنة المركزية نهاية الشهر الجاري"، مؤكدا أن "دورة المكتب السياسي سيتم خلالها تقييم الحصائل التي قام بها حزب العمال على مستوى القواعد النضالية، وكذا مناقشة الجانب السياسي القائم في ظل الظروف التي صاحبته". 

وذكر جودي أن "المكتب السياسي للحزب سيقيم النقاش الذي دار في هياكل الحزب ومع المواطنين حول مسألة المشاركة من عدمها في الرئاسيات المقبلة وتحضير انعقاد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية نهاية الشهر الجاري للفصل في هذه المسألة"، مبرزا أنه "في حال قررت اللجنة المركزية عدم المشاركة في الرئاسيات فإن الحزب سينشط حملة سياسية للدفاع عن مبادئه".

وذكر المتحدث انه "سيتم خلال هذه الدورة الفصل مناقشة موقف مناضلي حزب العمال من مسألة الرئاسيات المقبلة"، قائلا أن "مسألة مشاركة الحزب في الرئاسيات يقاس على أساس استشارة داخلية حتى تتمكن اللجنة المركزية الحسم في القرار النهائي".

ويجد حزب العمال بعد تصريحات أمينته العامة لويزة حنون نفسه أمام خيارين وهما إما مقاطعة أو الترشح للرئاسيات القادمة وهو الخيار الذي ستتخذه الأمينة العامة لويزة حنون باعتبار أن لها تجربة في خوض الرئاسيات وهي التي ترشحت مرتين متتاليتين خلال الرئاسيات الماضية.

ويرى المتابعون للشأن السياسي أن تصريحات لويزة حنون التي أكدت خلالها في أكثر من مناسبة أن حزبها لن يدعم أي مرشح سواء كان المعارضة أو الموالاة إلا أنها أبانت تلميحها لقبولها المبدئي الترشح للرئاسيات المقبلة، وذلك تلبية لدعوة مناضليها في الحزب والذي سيفصل فيه أعضاء اللجنة المركزية نهاية الشهر الجاري بخصوص تقديمها للانتخابات من عدمه أو مقاطعة الانتخابات الرئاسية.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث