الحدث

بوتفليقة للجزائريين: هذا ما قدمته لبلدي…وأطمح إلى المزيد

أقرّ لهم بحقيقة وضعه الصحي وأنهى أسابيع من الترقب

    • ندوة وطنية جامعة للقوى السياسية قبل نهاية 2019 رهان العهدة الخامسة

 

تحدث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن حقيقة وضعه الصحي للجزائريين وهو يعلن موقفه من رئاسيات أفريل القادم، حيث أكد أنه لم يعد كما كان في السابق، غير أن إرادته الراسخة في خدمة البلاد لم تغادره قط، وأضاف يؤكد جاهزيته لتجاوز الصعاب المرتبطة بالمرض، وسرد جملة من المحاور التي يرتكز عليها في حالة فاز بعهدة رئاسية جديدة يتبنى فيها تدعيم دولة القانون والحكم الراشد وتعزيز تنمية اقتصادية قوامها العدالة الاجتماعية وتأكيد اقتصاد وطني مبادر ومنتج وتنافسي، في حين وعد الأحزاب بندوة وطنية جامعة للقوى السياسية قبل نهاية 2019 كرهان للعهدة الخامسة.

أعلن عبد العزيز بوتفليقة، ترشحه للانتخابات الرئاسية، في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية أمس أكد فيها أنه في حالة انتخابه سيبادر خلال هذه السنة إلى تنظيم ندوة وطنية شاملة يكون هدفها إعداد أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية بل واقتراح إثراء عميق للدستور، كأبرز محور يراهن عليه في عهدته الجديدة، وأوضح رئيس الجمهورية في رسالته إلى الأمة أن "جميع القوى السياسية والاقتصادية والسياسية للبلاد ستكون مدعوة لهذه الندوة الموجهة للخروج بإجماع حول الإصلاحات والتغييرات التي يتعين على بلدنا القيام بها".

واعتبر أن هذه الأهداف لا يمكن حقا بلوغها "مالم نعمل على تحسين الحكامة على مستوى هيئات وإدارات الدولة وفي قطاع المؤسسات العمومية والخاصة على حد سواء"، ومن ثمة، يشدد بوتفليقة على ضرورة الاهتمام الخاص الذي ينبغي أن نوليه إلى تولي مناصب المسؤوليات والتسيير مورد بشري كفء التكوين والذي يدب تشجيعه وحمايته، وأوضح أن الانجازات المحققة لحد الآن تبقى بحاجة إلى تحسين من أجل إعادة وتعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات، كما أن هذه الغاية تستدعي أجوبة أكثر ملاءمة لتطلعات شبابنا الذي يقف أحيانا بعيدا عن الحياة السياسية ويختار البعض منه خوض مغامرات هجرة خطيرة وانتحارية.

وعاد الرئيس في رسالته يذكر بالإنجازات التي حققتها الجزائر طيلة فترة حكمه، حيث قال "…ومنذ العهدة الأولى على رأس البلاد، كرستُ كل طاقاتي لإخماد نار الفتنة، ولَـمْلَمة الشَتَاتِ من جديد، لأمةٍ جريحةٍ جراءَ الـمأساة الوطنية، ثم الانطلاق في إعادة بناء البلاد التي كادتْ أن تَعصِفَ بها أزمةٌ متعددة الأشكال. وقد تم رفع هذا الرهان أولاً بفضل الوئام الـمدني، قبل أن يتعزّز بالـمصالحة الوطنية التي قرّرْتموها بكل سيادة. وبفضل هذه الخيارات التاريخية، استُتِبَّ الأمن والسكينة في بلادنا، والتـأمتِ الجراحُ وعادتِ الأخُوةُ تلف قلوب مواطنينا. زيادة على ذلك، صار صوتُ الجزائر يَعْلو من جديدٍ وبقوةٍ في الساحة الدولية، وأصبحت الـمصالحةُ الوطنيةُ مثالاً يُحتذى بالنسبة للعديدِ من الأمم فـي العالم. وفـي ظل السلم الـمُستعادْ، أصبحتِ البلادُ ورشةً كبيرةً، بعد أن مَرّتْ بمرحلةٍ صعبة طَبِعَها تعديلٌ هيكليٌ اقتصاديٌ واجتماعيْ مرير".

وتطرق رئيس الجمهورية إلى مكانة الجزائر دوليا، أين أصبحت وستبقى شريكًا استراتيجيًا للعديدِ من القوى الفاعلة في العالم، وهي التي أمْسَتِ اليوم تضْطلعُ بدور رائدٍ في فضاءات انتمائها برصيدها الثري ومواقفها الثابتة.

وجدد الرئيس بوتفليقة في رسالته التذكير بالصعاب التي يستوجب على البلاد مواجهتها والتحديات التي تنتظرها في المرحلة القادمة حيث قال: "يتعيَّن علينا اليومَ أن نُجابِهَ كمًّا من القيود، وأخصّ منها الذكر تلكَ المتعلقة بالنمُو الديمغرافي، وتعدُّد الاحتياجات الواجب تلبِيَتها، وتآكل مواردنا المالية الخارجية، وعدم استقرار الاقتصاد العالمي، والاضطرابات الإقليمية والعالمية، وكذا بروزُ بعض السلوكات المنافية لـمبادئ النزاهة والمناقضة للأبعاد الاخلاقية التي تُقدِّسُ قيمةَ العمل وبذْل المجهود. وللتكفُل بهذه المتطلبات والتحديات والصعاب، فإنَّ الأمر يتطلّب بدء ذي بدء تحقيق المزيد من التقدُّم في مختلف ميادين الحكامة والنمو الاقتصادي، فضلاً عن التنمية الاجتماعية والتربوية والثقافية".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث