الحدث

زمالي: الجزائر حريصة على العمل المغاربي المشترك

شدّد على ضرورة تعزيز التنسيق الدائم والمستمر وتوحيد الرؤى والمواقف بين بلدان المنطقة

أكد وزير العمل، حرص الجزائر على مواصلة وتعزيز التعاون لدفعِ عجلة التنمية وتحقيق مصلحة العامل، بصفة خاصة والمواطن بصفة عامة، كما أكد أنّ التحديات العديدة التي تواجهها بلدان المغرب العربي من شأنها تعزيز أواصر التضامن والتعاون بين شعوب المنطقة.

مراد زمالي وفي كلمة قرأها نيابة عنه الأمين العام للوزارة، محمد خياط، ضمن أشغال المؤتمر الخامس لاتحاد نقابات عمال المغرب العربي أمس بتونس، وأشار أنّ المؤتمر لبنةً إضافية لتوطيد العلاقات بين شعوب المنطقة، في ظل الإرادة الحكيمة لقادتها في تعزيز صرح اتحاد المغرب العربي، وأفاد أنّ مشاركة الجزائر في المؤتمر، تعبّر عن اهتمامِ الحكومة بالعمل المغاربي المُشترك مبرزا حرص الجزائر على ضرورة مواصلة وتعزيز التعاون والتنسيق لدفعِ عجلة التنمية وتحقيق مصلحة العامل بصفة خاصة والمواطن بصفة عامة.

وبالمناسبة، استعرض الأمين العام تجربة الجزائر في إطار التشاور والحوار الاجتماعي وانتظامه مع الشُركاء الاقتصَاديين والاجتمَاعيين، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، والذّي حقّق مُكتسبات اجتماعية هامة في تكريس الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وترقية التشغيل وتعزيز الحماية الاجتماعية للعمال.

وقال الأمين العام، أن هذا المبدأ أصبح أساسا لمعالجة المسائل والملفات الاستراتيجية الكبرى بالجزائر، كما تشكّل اللقاءات الثنائية والثلاثية، قَاعدة للتشاور بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، مشيدا بالدور الكبير والبناء الذي يقوم به الاتحاد العام للعمال الجزائريين كشريك اجتماعي.

وأشاد بالمناسبة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه ما بين الحكومة التونسية والاتحاد التونسي للشغل حول مسألة الأجور، واعتبره انتصارا للشعب التونسي ونموذجا عمليا لدور الحوار الاجتماعي في تحقيق التوافق والاستقرار.

كما أكد أنّ التحديات العديدة التي تواجهها بلدان المغرب العربي من شأنها تعزيز أواصر التضامن والتعاون بين شعوب المنطقة، وأشار إلى أنّ اختيار تاريخ انعقاد المؤتمر تزامنا مع تخليد الذكرى الواحدة والستون (61) لأحداث ساقية سيدي يوسف 08 فيفري 1958، يحمل رمزية تعبّـر عن تلاحم شعوب المغرب العربي.

واعتبر في ذات السياق، أنّ عملية ربط منطقة ساقية سيدي يوسف بالغاز الطبيعي انطلاقا من الجزائر، بمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى الأليمة، دليل على تجسيد التعاون التقني ما بين بلدان المغرب العربي.

وأشار إلى أنّ النقابات العمالية لدول المنطقة لها دور هام في تبـادل الآراء والخبرات حـول أفضـل المقاربات فـي مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحا أن هذا المؤتمر رفيع المستوى سيساهم في تعزيز التوافق والتعاون بين مختلف منظمات الاتحاد.

وشدّد على ضرورة تعزيز التنسيق الدائم والمستمر وتوحيد الرؤى والمواقف بين بلدان المنطقة على مختلف الأصعدة، سواء بين الحكومات أو المنظمات النقابية للعمال أو أصحاب العمل، لاسيما على مستوى الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية.

إكرام. س

من نفس القسم الحدث