الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تحول شراء سيارة مستعملة مؤخرا إلى صفقة خاسرة بكل المقاييس، ليس فقط بسبب غلاء هذه السيارات أكثر من اقتنائها جديدة في السنة الأولى لسيرها فقط، وإنما بسبب عمليات غش باتت تطال عمليات بيع وشراء السيارات المستعملة، حيث يعمد الكثير من السماسرة إلى لتدليس في عدادات السيارات ولوحات الترقيم للإنقاص من عمر السيارة وبالتالي بيعها بأسعار أعلى.
تعرف أسواق السيارات المستعملة بشكل شبه دوري عمليات مشبوهة لبيع سيارات مغشوشة في لوحات الترقيم وعدادات السيارات، حيث يعمد بعض السماسرة وشبكات الاحتيال إلى لاستعانة بأحدث الأجهزة والطرق الشيطانية للغش في عمر المركبة، بالاستعانة بإداريين، وعباقرة في إلكترونيك السيارات، همهم الوحيد الحصول على المال ولو تطلب الأمر تحويل مركبة قطعت 200 ألف كم إلى سيارة لا تتجاوز مسافتها 50 ألفا، بالرغم من أن عمرها يتجاوز 4 سنوا، في حين يتفنن هؤلاء في التبريرات بخصوص وضعية عداد المسافة الذي لا يتماشى مع عمر المركبة.
ويؤكد المختصون أن معدل سير المركبة العادية في السنة يتراوح ما بين 20 و40 ألف كم، وهذا ما يجعل سيارة عمرها 10 سنوات تقطع على الأقل 200 ألف كم، وفي معدلها العادي تقطع 300 ألف كم، لكن أن تجد سيارة بهذا العمر قطعت مسافة أقل من 100 ألف كم فهذا ما يجعل الزبائن يتوافدون عليها ويعتبرونها صفقة جيدة.
فالمعيار الوحيد في سوق السيارات المستعملة على الحالة الجيدة لأي سيارة هو عداد المسافة.
فكلما قطعت السيارة مسافة أقل زاد سعرها والعكس صحيح، وهو ما جعل هؤلاء السماسرة يتلاعبون بعدادات السيارات باستعمال أجهزة إلكترونية متطورة، تعمل على إعادة برمجة شريحة إلكترونية موجودة داخل لوحة المفاتيح الخاصة بعداد السيارة، حيث يتم تغيير المسافة الأصلية بالمسافة الجديدة، وبعدها تعاد الشريحة إلى مكانها الأصلي.
ودعا هؤلاء المختصون زبائن أسواق السيارات المستعملة إلى ضرورة التفطن وعدم إبرام الصفقة إلا إذا تم التأكد من وضعية العداد، خاصة أنه يمكن لجهاز "سكانير" عادي أن يكشف الغش بالتفريق بين المسافة الأصلية والمزورة.
س. زموش