الحدث

المؤسسة العسكرية جاهزة لإجراء رئاسيات أفريل القادم في أجواء آمنة

انتقد الأصوات التي تحشر أنفها في طريقة تصويت الجيش، ڤايد صالح:

    • الجيش سيصوت خارج الثكنات رفقة المواطنين المدنيين

 

أكد نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، على جاهزية المؤسسة العسكرية لبسط كافة موجبات الأمن لإجراء الانتخابات الرئاسيات المقبلة في أجواء آمنة تسمح بممارسة الشعب لواجبه، وانتقد بالمقابل الأصوات المنتقدة لطريقة تصويت أفراد الجيش مع الشعب خارج الثكنات، مؤكدا في هذا السياق أن المؤسسة العسكرية تلتزم بالدستور نصا وروحا وهو النهج العملي الثابت الذي لا تحيد عنه، وجدد التأكيد على أن أفراد المؤسسة العسكرية سيصوتون خارج الثكنات، رفقة المواطنين المدنيين، وهو الإجراء المعمول به منذ عام 2004، وجدد ذات المسؤول العسكري رفضه لدعوات التدخل في السياسة، مشيرا إلى أن مهام الجيش، والتي تضمنتها بوضوح المادة 28 من الدستور، هي المهام التي لن يحيد عنها أبدا.

أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، جاهزية الجيش واستعداده للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أفريل القادم"، وأشار في كلمة له على هامش زيارة عمل وتفتيـش قادته إلـى النـاحيـة العسكريـة الأولـى أمس أن "أفراد المؤسسة العسكرية سيصوتون خارج الثكنات رفقة المواطنين المدنيين، وهو الإجراء المعمول به منذ عام 2004"، وأضاف أن "أفراد الجيش الوطني الشعبي يسعون وبقوة إلى الوفاء بواجباتهم الوطنية نحو بلادهم بما في ذلك القيام بالواجب الانتخابي رفقة إخوانهم المواطنين، وفقا للإجراءات والقوانين السارية المفعول".

وانتقد ذات المسؤول العسكري بشدة بقاء بعض الأصوات والمشككين الذين يتمسكون بإعادة طرح ذات الأسئلة في كل مرة، حيث قال: " تارة يتساءلون لماذا ينتخب أفراد الجيش الوطني الشعبي داخل الثكنات؟ وعندما أصبحوا منذ سنة 2004 يمارسون واجبهم وحقهم الانتخابي خارج الثكنات أي مع إخوانهم المواطنين بدأت نفس هذه الأصوات، تطرح أسئلة لا أساس لها ولا مبرر".

وذكر المتحدث أن "قيام رئيس الجمهورية باستدعاء الهيئة الانتخابية للموعد الانتخابي 18 أفريل المقبل، سيكون سانحة أخرى يبرهن خلالها الجيش الوطني الشعبي عن قدراته العالية في تأمين مثل هذه الاستحقاقات الوطنية الكبرى"، مشيرا انه "يؤكد جاهزيته القصوى والدائمة من أجل إرساء كافة موجبات الأمن عبر كافة أرجاء الوطن، وتعهد الفريق ڤايد صالح، بأن "سير وإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة ستتم بإذن الله تعالى وعونه وقوته، في أجواء آمنة تسمح لشعبنا بممارسة واجبه الوطني في ظروف عادية وطبيعية تليق بصورة الجزائر وبمكانتها الرفيعة بين الأمم" . 

وحرص على التذكير مرة أخرى بمهام للجيش الوطني الشعبي، والتي تضمنتها بوضوح المادة 28 من الدستور"، قائلا "هي المهام التي لن يحيد عنها أبدا، بل سيظل كجيش نظامي منظم ومحترف ملتزما كل الالتزام باحترام الدستور وقوانين الجمهورية"، مبرزا انها "تقتضي إرساء موجبات الأمن عبر كامل التراب الوطني، مما يسمح للمواطنين من أداء واجبهم وحقهم الانتخابي في ظروف عادية وطبيعية"

وفي نفس السياق قال الفريق إن "الجيش الوطني الشعبي بهذا السلوك المهني المحترف يؤكد مرة أخرى على أنه جيش نظامي ومنظم يقوده رجال يدركون جيدا نطاق مسؤولياتهم ويعون حساسية، بل حيوية المهام الدستورية المنوطة بقواتنا المسلحة"، مبرزا ان "الالتزام بالدستور نصا وروحا هو النهج العملي الثابت الذي لا نحيد عنه أبدا، تماشيا مع المادة 28 من الدستور التي تنص بنودها حرفيا على: "تنتظم الطاقة الدفاعية للأمة ودعمها وتطويرها حول الجيش الوطني الشعبي" أي أن الجيش الوطني الشعبي هو محور هذه الطاقة الدفاعية للأمة بل هو نواتها الصلبة التي من خلالها يتم دعم وتطوير قدرات الأمة الدفاعية". 

وأكد أن "مهمة الجيش تتمثل المهمة الدائمة للجيش الوطني الشعبي في المحافظة على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية"، معتبرا ان "حفظ الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية هي دستوريا صلب مهمة الجيش الوطني الشعبي التي منها يعود له دور الاضطلاع بالدفاع عن وحدة البلاد وسلامتها الترابية وحماية مجالها البري والجوي ومختلف مناطق أملاكها البحرية".

من جانبه قال أن "الجيش وفقا لهذا النص الدستوري الصريح، ملزم بالعمل في هذا النطاق دون غيره بمعنى أنه ملزم كل الالتزام، باحترام الدستور وقوانين الجمهورية الذي يقتضي تمسكا بأبجديات هذا الدور المحوري المبدئي، وتثبيتا لهذا النهج المهني السليم الذي أثبت نجاعته وفعاليته في الميدان، وحاز بالكامل على ثقة الشعب في قواته المسلحة.

بالمقابل قال أحمد ڤايد صالح، إن "الجيش سيواصل كسب المزيد من ثقة شعبه، والاستمرار في حصد المزيد من الانجازات التطويرية الميدانية التي جعلت منه قوة رادعة ومهابة وجعلت من الجزائر اليوم وغدا عصية على أعدائها وجعلت من الإرهاب الذي حاولوا توظيفه والاستثمار فيه"، مذكرا انه "تجارة بائرة وسلعة كاسدة ولا مكان له في الجزائر رغم كافة المحاولات المتكررة التي يسعى إليها أعداء الشعب الجزائري، هذه المحاولات التي ندرك كنهها ونعرف أساليبها ونتقن جيدا كيفيات مواجهتها وإجهاضها في المهد"، قائلا "لا جدوى إطلاقا من محاولة إعادة توظيف هذه الآفة البائدة، فالجزائر الآمنة والمستقرة هي مكاسب غالية ونفيسة حققها الشعب الجزائري رفقة جيشه".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث