الحدث

غضب وسخرية بسبب تطبيق "عدل"!

المكتتبون يطالبون بسكناتهم في الواقع وليس افتراضيا

تحولت عملية إطلاق التطبيق الإلكتروني لتتبع مشاريع عدل، أمس، إلى موضوع سخرية واسعة من طرف المكتتبين، الذين يرون في هذه الإجراءات مماطلة، معتبرين أن الأهم بالنسبة لهم هو استلام مفاتيح سكناتهم وليس تتبع المشاريع عن طريق تطبيقات لا تغني ولا تسمن من جوع، مطالبين مسؤولي وزارة السكن ووكالة عدل بوضع رزنامة زمنية لتسليم السكنات.

قد عرفت مجموعات مكتتبي عدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، حالة غليان حيث تحولت عملية إطلاق التطبيق الإلكتروني للوكالة من أجل تتبع المشاريع إلى مادة سخرية من طرف جل المكتتبين، الذين اعتبروا هذا التطبيق مجرد إلهاء للمكتتب الذي ضاق ذرعا ببطء سير مراحل مشروع عدل 2، داعين وزارة السكن للإعلان عن رزنامة زمنية لطي ملف عدل 1 والبدء في توزيع سكنات عدل 2 تبعا لتقدم الأشغال عبر كل موقع سكني. ولم يقتنع مكتتبو عدل بجدوى التطبيق، مؤكدين أنهم يريدون سكنات في الواقع وليس في العالم الافتراضي.

 

    • أصحاب طعون عدل 2 يصرخون: متى يتم الرد علينا؟

 

من جانب آخر، وموازاة مع الجدل الذي صاحب عملية إطلاق التطبيق الإلكتروني لتتبع مشاريع عدل، طرح العديد من المكتتبين جملة من الملفات العالقة، منها قضية طعون عدل 2، حيث طالب المكتتبون المعنيون بهذه الطعون وكالة عدل بضرورة الإسراع في الفصل في هذا الملف كي يتمكن هؤلاء من معرفة مصيرهم، مشيرين أن مسؤولي وكالة عدل أكدوا في العديد من التصريحات أنه تم الرد على أكثر من 90 بالمائة من مجموع الطعون، غير أن أغلب المكتتبين لم يتلقوا ردا على هذه الطعون، رغم أن أغلبهم يمتلكون الأحقية في الحصول على مساكن ضمن مشروع عدل، كون أغلب من تلقوا رفضا على طلباتهم الأولية للتسجيل كان بسبب أخطاء سواء في كشف الراتب السنوي أو أخطاء تتعلق بأصحاب الرواتب أقل من 24 ألف دينار، وهي حالات أكد بشأنها مسؤولو وكالة عدل أن طعونهم تعد مقبولة بصفة مبدئية، غير أن أصحاب هذه الطعون لم يتلقوا ردا إيجابيا واستدعاءات لدفع الشطر الأول.

 

    • تساؤلات حول تاريخ إطلاق العملية الرابعة لاختيار مواقع السكنات

 

هذا وتساءل، أمس، أغلب مكتتبي عدل 2 الذين لم يتمكنوا من اختيار مواقع سكناتهم، عن مصير عملية اختيار السكنات في مرحلتها الرابعة، حيث سبق وأعلنت وكالة عدل أنه سيتم إطلاق عملية جديدة تعد الرابعة في غضون الأسابيع الأولى من شهر جانفي، غير أن الوكالة وبعد مرور ثلاثة أسابيع لم تعلن عن تاريخ إطلاق هذه العملية، وهو ما استفز المكتتبين الذين انتقدوا بطء سير المشاريع، رغم تصريحات من وزير السكن، عبد الوحيد طمار، أكدت أن 90 بالمائة من مشاريع عدل قد انطلقت بصفة فعلية، في انتظار انطلاق باقي المشاريع، وطالب المكتتبون وكالة عدل بضرورة الإسراع في إطلاق عملية اختيار السكن، على الأقل كي يتسنى للمكتتبين معرفة مواقع المشاريع التي يوجهون إليها.

 

    • مكتتبو ولايات الغرب يشتكون تأخر التوزيع رغم جاهزية المشاريع

 

من جانب آخر، اشتكى، أمس، عدد من مكتتبي الولايات الغربية، على غرار تيارت وتلمسان، من عدم توزيع سكناتهم في إطار برنامج عدل 2، رغم أن المشاريع أنجزت واكتملت. وتساءل هؤلاء المكتتبون الذين راسلوا وكالة عدل وحتى وزارة السكن، عن سبب تماطل هذه الأخيرة في توزيع السكنات رغم أن جل المشاريع جاهزة، مطالبين وزير السكن، عبد الوحيد طمار، بضرورة التدخل من أجل إطلاق عملية توزيع السكنات، خاصة أن 90 بالمائة من مكتتبي عدل يعانون بسبب ارتفاع تكاليف الكراء

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث