الحدث

الجزائريون مهددون بهشاشة العظام بسبب ندرة فيتامين "د"

لأكثر من سنة دون أن تتحرك الوزارة الوصية

لا تزال ندرة بعض أنواع الأدوية واللقاحات في الصيدليات تثير سخط الجزائريين، خاصة إذا تعلق الأمر بأدوية ضرورية للأطفال، الفئات الهشة، على غرار فيتامين "د" الذي يشهد ندرة منذ أزيد من سنة، وهو أمر خطير باعتباره لقاحا مهما للأطفال وللعديد من المرضى الذين يعانون هشاشة العظام.

تتواصل بأغلب الصيدليات ندرة حادة في لقاح فيتامين "د"، حيث لا يزال هذا الدواء مفقودا منذ أكثر من سنة، ما يعرض أكثر من 90 بالمائة من الجزائريين لهشاشة العظام تبعا للأرقام التي تعطيها عدد من الهيئات الطبية في الجزائر، والتي تتحدث أن 90 بالمائة من الجزائريين يعانون من نقص في هذا الفيتامين الذي يعد أيضا لقاحا مهما للأطفال ويعطى في سن الثلاثة شهور، كما يصرف هذا الفيتامين للعديد من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن الذين يعانون من نقص فيتامين "د" مع التقدم في السن.

 وقد أكد عدد من الصيادلة في حديث لـ"الرائد" أن فيتامين "د" مفقود منذ أكثر من سنة، مشيرين أنهم راسلوا في العديد من المرات الوزارة الوصية والصيدلية المركزية من أجل إيجاد حل لهذه الندرة، ولكن دون نتيجة تذكر، خاصة أن هذا الفيتامين يوصف للأطفال الرضع ولمرضى هشاشة العظام ومرضى الروماتيزم وأصحاب العديد من الأمراض الأخرى، وهو ما زاد من معاناة المواطنين الذين يدخلون في رحلة بحث يومية عن هذا اللقاح، مشيرين أن مشكل ندرة اللقاح يتكرر بصفة دورية، وحتى وإن توفر فيكون بكمية محدودة، وتحصل مثلاً كل صيدلية على 10 علب من اللقاح، في حين يكون الطلب عليه مضاعفًا بكثير. ولا يقتصر الأمر على الصيدليات فقط، بل حتى المستشفيات والعيادات تفتقر لهذا اللقاح، ما فتح المجال للمضاربة، حيث باتت كميات من هذا اللقاح تهرب من الدول المجاورة وتباع في السوق السوداء وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بأسعار تتعدى أحيانا الـ 1000 دينار جزائري، رغم أن سعر هذا اللقاح لا يتجاوز عند الصيدليات الـ 200 دج.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث