الحدث

بلعباس: التغييرات الحاصلة جاءت للتحكم في زمام الأمور قبل 2019

تحدث عن الجيش والبرلمان أيضا

تحدث رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس عن التغييرات الحاصلة على مستوى الساحة مؤخرا، معتبرا أنه سيناريو من أجل التحكم في زمام الأمور تحسبا لموعد 2019.

شدد محسن بلعباس، في كلمته بمناسبة افتتاح مخيّم الشباب التقدّمي شدد على أن عمليات التطهير في قيادات الجيش والشرطة، وإعادة تشكيل الصورة البشرية على رأس بعض المؤسسات الحساسة مثل المجلس الشعبي الوطني، إلى أن هناك استعدادًا، أو ربما سيناريو لتهيئة الظروف المناسبة لاسترداد زمام الأمور قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في مطلع عام 2019.

من جهة أخرى رسم صورة ذات المسؤول الحزبي سوداء عن الواقع السياسي في البلاد، معتبرا ما يحدث من "مصائب" التي قال أنها كبيرة خاصة بالنسبة للشباب الدين بهربون إلى الخارج سواء كفاءات أو شباب في مقتبل العمر، موضحا أنه وبهذه الطريقة تستمر البلاد في استنزاف أدمغتها فيما تعيد السلطة اجترار أرقامها الخيالية حول إنجازات الحكومة.

استغل بلعباس فرصة انعقاد هذا اللقاء لمخاطبة الشباب، وقال في هذا الصدد: "إن الشيء المؤكد هو أنه ليس بتسليم شبابنا، الذين لم ينج أصلا من أدجلة الدين في المدرسة، إلى كل الدعاة الدجالين الذين تعج بهم وسائل الإعلام الثقيلة وشبكة الانترنت، يمكننا أن نطمح في بناء المواطنة وأولوية القوانين المدنية والدنيوية".

اقتصاديا شدد ذات المسؤول الحزبي على إن اللجوء إلى طباعة النقد الذي قرر على عجل لم يعد كافيا هو أيضا، ويبدو أن الانخفاض الحاد في القدرة الشرائية، وارتفاع نسب البطالة، وخطر عدم توفر المدخلات المستوردة التي تحرك الإنتاج القليل الذي تقوم به مصانعنا وزراعتنا في وقت لا تتنافس فيه القوى الأجنبية لكسب رضا الجزائر، ــ يقول محسن ــ قد دفع بالنظام السياسي لاستخدام المزيد من التسلط لثني قطاعاته الأقل ترددًا لإجراء تعديلات في إدارة الشؤون العامة لمحاولة الخروج من حالة انسداد قاتلة.

وفي سياق آخر تطرق بلعباس إلى الإسلامي السياسي في البلاد وقال "إن إقرار الإسلام دينا للدولة ومنع تدريس تاريخ الأديان في البرامج المدرسية غداة الاستقلال، أدى إلى توظيفه لأغراض السلطة كما أدى إلى ظهور جماعات تعارض القراءة الرسمية للدين. ولقد أدت بنا المزايدات التي انجرت عن ذلك والارتباطات الخارجية إلى مذابح التسعينات.

وأضاف "لم يثبت في أي فترة من التاريخ، أن العودة إلى التقاليد، الدينية أو غير الدينية، كان عاملا من عوامل الحداثة. فهل يمكن للممارسة الدينية في الإسلام أن تتأقلم للتوفيق بين الروحانية وحقوق الإنسان والتقدم العلمي؟ يجب ألا ينحصر النقاش بين المختصين في المسألة والفقهاء، لاسيما في جوانب معينة. إن الشيء المؤكد هو أنه ليس بتسليم شبابنا، الذين لم ينجوا أصلا من أدلجة الدين في المدرسة، إلى كل الدعاة الدجالين الذين تعج بهم وسائل الإعلام الثقيلة وشبكة الأنترنت، يمكننا أن نطمح في بناء المواطنة وأولوية القوانين المدنية والدنيوية".

كما تطرق بلعباس، إلى واقع البلاد الذي اختصره في بضع كلمات بالقول: "إذا كانت فلاحتنا لا تغذينا، وإذا كانت مصانعنا مصنفة كمخازن للخردوات، وإذا كانت مدننا قذرة، وإذا كان السياح يقاطعونا، وإذا كان اقتصادنا يعارض استخدام التكنولوجيات الجديدة، فإنها نتيجة سياسة تسيير الريع المنتهجة حفاظا على نظام الامتيازات والمساعدات المنافي للتخطيط وحرية المبادرة ومكافأة الجهد".

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث