الحدث

حمدادوش يهاجم جيلالي سفيان ويدافع عن خيارات "حمس"

اتهمه بالفساد وبالمشاركة في وقف المسار الانتخابي وبالعمالة لفرنسا

شن القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش هجوما لاذعا على رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان والذي كال له فيه سيلا من التهم أبرزها "مشاركته ومساندته في وقف المسار الانتخابي سنة 1992 مع التيار العلماني الاستئصالي، بالإضافة إلى أعماله المشبوهة المرتبطٌة بالسفارة الفرنسية والمتعلقة بتلقي التعليمات منها".

أوضح النائب ناصر حمدادوش، أمس، في منشور له عبر صفحته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي الفيسبوك، قائلا "عليك أن تستحي قبل أن تتحدّث عن حركة مجتمع السلم. فعندما نتحدّث عن المعارضة لا نقصدك أصلا، ولا نعتبرك منها فعلا، ولا ناطقًا باسمها حكمًا، بل نقصد الشخصيات والأحزاب التي لها وزنٌ واعتبارٌ في الساحة السياسية".

وأوضح قائلا: "أنك لا تمثّل حجمًا ولا رقمًا في المعادلة، ولا تستطيع أن تثبت حضورًا على المستوى الوطني إلا بالاختباء وراء المعارضة الجماعية، وتخشى مواجهة الشعب ديمقراطيا، ثم تدّعي أن لك حزبًا وطنيًّا تزايد به على الآخرين بمقاطعة كلّ الاستحقاقات".

وقال القيادي في حركة مجتمع السلم مخاطبا رئيس حزب جديد، قائلا "عليك أن تستحي قبل أن تتحدث عن حركة مجتمع السلم.. وأنت الذي شاركت وساندت في وقف المسار الانتخابي سنة 1992 مع التيار العلماني الاستئصالي"، متهما "إياه بالحصول على عضوية المجلس الوطني الانتقالي، ثم تأتي لتزايد الآن على الناس بالديمقراطية والمعارضة والبطولات الوهمية، وتنصّب نفسك ناطقا رسميًّا باسم الجميع، وأنت تعلم آخرَ مَن يحقّ له تقديم الدروس في الشّرف والعفّة".

وأضاف: "الجميع يعلم الأسباب المشبوهة في انشقاقك على أستاذك نور الدين بوكروح، والجميع يعلم أيضا أنّ المنشقين عنك يتهمونك بالعلاقات المشبوهة مع DRS سابقًا، ويعتبرونك الآن بوقًا وأداةً لأحد أطراف الصراع داخل السلطة، وأنّ معارضتك لها حاليا يندرج ضمن هذه الأجندات، التي لا علاقة لها بمعارضة الفشل أو الفساد أو مرض الرئيس"، مؤكدا انه "وقبل أن تتحدّث عن حركة مجتمع السلم بأنها ليست ثابتةً على مواقفها، والسبب الذي تختبئ وراءه هو مشاركتها في الانتخابات التشريعية السابقة".

مشيرا أنها "كانت آخر أحزاب المعارضة إعلانًا عن تلك المشاركة ولا تجد إلا متعةً في الخلافات الإيديولوجية، لتتطاول باستمرارٍ على الحركة دون غيرها من أحزاب المعارضة، وهناك أحزابٌ محترمة وقريبةٌ منك إيديولوجيا شاركت في تلك الانتخابات قبل الحركة ولا تملك الشجاعة على انتقادها، وهي التي احتقرتك وأهانتك أمام رؤساء أحزاب".

وأشار حمدادوش ان "جيلالي سفيان حاول المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2014م ثم تراجعت بسبب فشلك في جمع التوقيعات، وليس بسبب العهدة الرابعة، ثم تخوّن الآن كلّ المشاركين في أيِّ انتخابات"، مبرزا ان "أقرب القيادات إليك والمنشقة عنك تؤكد في أسباب استقالتها أنك مرتبطٌ بالسفارة الفرنسية وتتلقى التعليمات منها، وكان الدليل الملموس على ذلك هو اعترافك في اجتماع الحزب يوم: 01 سبتمبر 2015"، قائلا أنّ "السفارة الفرنسية وبّختك وطلبت منك توضيحاتٍ عن تصريحات الناطق الرسمي باسم الحزب ضدّ ساركوزي، متهجمًا عليه ومتهمًا له بأنه خلق أزمةً ديبلوماسيةً بينك وبين هذه السفارة".

واتهم المتحدث جيلالي سفيان "بالدفاع عن ساركوزي (ولو كرئيسٍ سابق)، وهو يمارس حقده على الجزائر والجزائريين، ويتمتع بعدائه للإسلام والمسلمين، ويفتخر بأصوله اليهودية وعلاقاته بالصهيونية، ويبارك جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر عندما تطاول علينا من تونس سنة 2015م"، مدّعيًّا أنّ "الردّ عليه هو نوعٌ من العنصرية غير المقبولة ضدّ اليهود وضدّ الصهيونية".

من جانب آخر قال القيادي في حركة مجتمع السلم مخاطبا رئيس حزب جيل جديد قائلا "عليك أن تستحي قبل أن تتحدّث عن حركة مجتمع السلم. لأنه من الأفضل لك أن تسكت، حتى لا يضطرّ البعضُ أن يعود لشبهات الفساد التي كنت متهمًا بها سابقا.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث