الحدث

أسعار كراء الشقق تلتهب مع اقتراب الدخول الاجتماعي...

بسبب نقص العرض وسيطرة السماسرة على السوق في مثل هذه المناسبات

بدأت أسعار الكراء في المدن الكبرى تعرف منحى تصاعديا مع اقتراب الدخول الاجتماعي، حيث تتميز هذه الفترة بانتعاش في كراء الشقق، الأمر الذي يعد فرصة لسماسرة العقار للرفع من الأسعار.

ومع اقتراب الدخول الاجتماعي، ألهب سماسرة العقار هذه الفترة أسعار كراء الشقق والأستديو هات، خاصة على مستوى المدن الكبرى منها العاصمة التي تعرف ارتفاعا غير مسبوق في أسعار كراء الشقق على مستوى العديد من البلديات، خاصة تلك التي تعرف وفرة في وسائل النقل وتلك القريبة من المدارس والجامعات وأماكن العمل بشكل عام.

وخلال اطلاعنا على عدد من الإعلانات الخاصة بكراء الشقق بداية من الدخول الاجتماعي، وقفنا على حجم الغلاء المسجل هذه الفترة، بعد أن تعدت الأسعار سقف الـ25 ألف دينار لشقة ذات غرفة واحدة بمناطق معزولة وبلديات نائية بالعاصمة. 

فكراء ستوديو ذات غرفة واحدة في أحياء كبرج الكيفان وسحاولة وبير توتة يتجاوز أحيانا المليوني ونصف مليون سنتيم، في حين تصل أسعار كراء شقق من 2 غرف إلى حدود الثلاثة ملايين سنتيم في نفس هذه الأحياء، أما إذا أتجهنا للأحياء الراقية على غرار حيدرة، بن عكنون والأبيار فإن أسعار الكراء لشقق ذات غرفتين تصل السبعة ملايين سنتيم. 

وحسب الخبراء في سوق العقار، فإن أسعار كراء الشقق في الجزائر تفوق بـ 3 مرات الدخل الوطني الأدنى المضمون، حيث يبلغ معدل الإيجار في العاصمة 62 ألف دج، كما يناهز القيمة ذاتها في بعض المدن الكبرى، على غرار وهران، ما بين 40 و50 ألف دج، وعنابة 40 ألفا، وقسنطينة ما بين 45 ألفا و50 ألفا، أما بولايات الجنوب، فيتراوح المبلغ ما بين 20 ألفا و30 ألف دح.

وحسب المختصين، فإنّ الجزائر تعاني عجزا فادحا من حيث الشقق التي يفترض أن تعرض للإيجار يقدر بنحو 200 ألف شقة، ليبقى العرض بعيدا جدا عن الطلب.

ويبرر المختصون هذه الأرقام بناء على عدد الطلبات الجديدة للإيجار التي يستقبلها مختلف المتعاملين، والتي ناهزت 400 ألف طلب، بينما لا تلبي سوق العقار الحالية سوى 200 ألف طلب فقط، أي 50 بالمائة فقط.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث