الحدث

كعوان: ردّ سفير الاتحاد الأوروبي لا يتماشى مع الأعراف الدبلوماسية

قال إن الجزائر ليست لديها مشاكل في حرية التعبير

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 05 جوان 2018

ندد جمال كعوان برد سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر حول ما حدث بمقر البرلمان الذي أساء إلى رموز الدولة الجزائرية، وأشار أن المشكل لا يكمن في المكان ولا في الفيديو وإنما في رد السفير الذي لا يتماشى مع الأعراف الدبلوماسية، لأن الرد على تغريدة التويتر حول استدعاء وزارة الخارجية  يُعتبر أمر بعيد كل البعد عن الجدية مشيرا في تحججه بحرية التعبير أن الجزائر ليس لديها أي مشكل في حرية التعبير خاصة وأن رئيس الجمهورية كرس هذا الحق.

قال جمال كعوان، في تصريحات صحفية أمس أدلى بها على هامش تأبينية شيخ المعلقين الرياضيين محمد صلاح، حول رد سفر الاتحاد الأوروبي أن الأطر التي يتوفر عليها الاتحاد الأوروبي تتنافى مع ما حدث اليوم وما قيل من طرف السفير الذي يتحجج اليوم بحرية التعبير التي تتمتع بها الجزائر اليوم وبتدعيم من رئيس الجمهورية الذي يسعى إلى تكريس هذا الحق.

وأن الحديث عن حرية التعبير في هذا المجال يستدعي قبل كل الحديث عن قضية الشعب الصحرواي وحقوقه التي تُنتهك اليوم ويستلزم الحديث عن مقتل المسعفة الفلسطينية رزان أشرف النجار التي لاقت مصرعها خلال أداء عملها في إسعاف الجرحى بغزة، غير أن مبنى الاتحاد الأوروبي ظل بعيدا عن هذه القضية.

وأوضح ذات المسؤول الحكومي يقول أن مبادئ الاتحاد الأوروبي في ترقية الحوار تحولت إلى وسيلة لمهاجمة البلدان على غرار ما حدث في الجزائر الذي وصفه بالبعيد عن الآراء الدبلوماسية، خاصة وأن مبدأ حرية التعبير لم يجسد بعد في العديد من القضايا الدولية، على غرار ما جرى بملعب "سالتيك غلاسغو" عندما قام مناصرون بأداء أغنية تضامنية مع فلسطين وأصدر بحقهم غرامة مالية، هي الأمور التي توضح التناقض في مبدأ الديمقراطية وحرية التعبير التي يقول عنها سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر اليوم.

وأكد كعوان، أن حرية التعبير في الجزائر لا تجابه أي مشاكل وتخطت كل القيود، كما أن بوتفليقة يسهر شخصيا على تكريس هذا الحق، من أجل ضمان المهنية والاحترافية التي لا يمكن أن تكون إلا إذا التزمت بأخلاقيات المهنة.