الحدث

البرلمان القادم بحاجة لنواب نقابيين والعزوف ستكون هدية للموالاة

المكلف بالإعلام في نقابة التربية "أونباف"، ومتصدر قائمة الاتحاد ببسكرة مسعود عمراوي لـ "الرائد":

 

 

أكد المكلف بالإعلام في نقابة التربية "أونباف"، ومتصدر قائمة الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء بولاية بسكرة مسعود عمراوي أن البرلمان القادم بحاجة على نقابيين يجيدون فنون التفاوض للدفاع عن كل فئات المجتمع، بالمقابل، قال عمراوي في رده على أسئلة "الرائد" أن العزوف ستكون أكبر هدية يقدمها المقاطعون لأحزاب الموالاة.

 

عرفتهم بالنضال النقابي والآن تتحولون إلى العمل السياسي، وتتواجدون على رأس قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء التي ستنافس على تشريعيات 4 ماي القادم، كيف ترون هذا التحول وهل أنت ناشط سياسي من قبل؟؟

 

العمل السياسي والنقابي كله نشاط مبني على التفاوض، وأعتقد أن تجربتي 30سنة التي قضيتها في العمل النقابي والمبنية على التفاوض تؤهلني لاستغلالها داخل قبة البرلمان كما اعتقد أن البرلمان في حاجة ماسة على نقابيين يدافعون عن كل فئات المجتمع لأن النقابي مطلع بشكل أوسع على كل المشاكل التي يتخبط فيها المواطن البسيط بصفة عامة والعامل بصفة خاصة، ضف إلى ذلك فإن استغلال تجربتي داخل قبة البرلمان تعد نقلة نوعية لأن العمل النقابي لم يكون يوما خاليا من السياسة 

 

هل ترى في برنامجكم في الاتحاد الرهان على بعض مطالب النقابات والتي كنت تطالب بها ولا زلت في إطار عملك كنقابي أم أنها لم تأخذ الحيز الكبير فيه؟

 

هذا أمر طبيعي العمل النقابي هو جزء لا يتجزأ في عملي بحكم اختصاصي في الميداني النقابي واحتكاكي مع التكتل النقابي في مختلف القطاعات من صحة وتعليم لأن المطلوب من كل نقابي دخل قبة البرلمان هو الاستماع لمشاكل الطبقة العمالية والتوسط لحلها عبر المؤسسة التشريعية التي تعد مؤسسة رسمية ذات وزن يتم من خلالها طرح كل قضايا العمال بكل جدية، إلا أن برنامج الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء  الذي سأسهر على شرحه  بولاية بسكرة خلال الحملة الانتخابية التي ستنطلق الأحد القادم لن يقتصر على العمل النقابي  بل ركزنا على ترقية المنظومة الصحية التي تعاني الكثير في الجزائر  وكذا قطاع الفلاحة  التي سنركز عليها بحكم الطابع  الفلاحي الذي تتسم به ولاية بسكرة التي أصبحت رائدة في هذا المجال بل و أصبحت تمول ولايات أخرى بالخضر والفواكه إلا أن الإشكالية تقع على مستوى القروض التي يستفيد منها الفلاحون والتي لا تصل إلى أغلبهم , وهو الأمر الذي سنقف عليه في حال دخولنا قبة البرلمان.

 

ماهي آخر ترتيباتكم للحملة الانتخابية التي ستنطلق في 9 أفريل الحالي؟

 

التحضير للحملة الانتخابية على مستوى الاتحاد لم يكن وليد أيام وأسابيع بل أن التحضير انطلق منذ شهور، وأما على ولاية بسكرة انطلقت منذ أكثر من شهر إلى جانب  أعضاء قائمة الولاية التي أنتمي إليها  في عمل جواري قمت من خلاله بشرح أهداف وبرنامج الاتحاد والحمد لله لقيت تجاوبا منقطع النظير من طرف سكان ولاية بسكرة الذين قدموا للاتحاد كل التسهيلات بما في ذلك المداومات التي تحصلنا عليها مجانا والتي بلغ عددها عشرة مداومات، بل أن العديد من المواطنين المتعاطفين قدموا لنا منازلهم واقترحوا عليها وضعها كمداومات خلال الحملة الانتخابية، أما على مستوى القاعات المخصصة للحملة  فقد قدمت لنا تسهيلات وتمت عملية القرعة بكل شفافية ونتمنى أن تسير الحملة الانتخابية بكل روح مسؤولية تسودها احترام كل اراء المترشحين.

 

هل تلقيتم دعما من تنظيمات نقابية؟

 

ترشحي لقبة البرلمان لم يكن بطلب مني وإنما كان إلحاحا من عديد الزملاء وكذا المتعاطفين الذين طلبوا مني أن أمثلهم داخل أهم مؤسسة في البلاد أما النتائج فلا يمكن التكهن بها، ولكن نحن متفائلون.

هل يتخوف حزبكم من التزوير مثلما أعلنت عنه عديد الأحزاب؟ 

 

الإشكال لا يكمن في التزوير بقدر ما يكمن في العزوف بسبب ثقافة التيئيس التي تبنتها السلطة وأحزابها عبر تصريحات مستفزة وهي الأمور التي جعلت الجزائريين ينتهجون أسلوب تطليق الحياة السياسية، إلا أن الأمر الأكيد هو أن العزوف لن يخدم الجزائريين فالصوت الذي لم يعبر عنه سيخدم أحزاب الموالاة والصمت سيشجع التزوير.

 

 

 

سألته: أمال. ط

من نفس القسم الحدث