الثقافي
"تبيّن" و"عمران": صراع الهوية وراهن القبيلة
على الرفّ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 فيفري 2017
يناقش عددا شتاء 2017 من فصليتيْ "تبيّن" (للدراسات الفكرية والثقافية) و"عُمران" (للدراسات الاجتماعية والإنسانية) الصادرتين عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" قضايا عدّة؛ من أبرزها: صراع الهوية وراهن القبيلة في العالم العربي.
من بين الدراسات التي تضمّنتها "تبيّن": "الشيمية والزمانية في الذهن العربي" لـ خالد كموني من لبنان، و"أنثروبولوجيا الإنسان الخطّاء" لـ إبراهيم مجيديلة من المغرب، و"المؤثرات الاستشراقية ودورها في تشكيل الفكر الفلسفي عند محمد إقبال في كتاب: تجديد التفكير الديني في الإسلام" لـ زاهدة محمد طه من العراق.
كما كتب الباحث المصري عمرو عبد العزيز مقالاً بعنوان "نحن والآخر وصراع الهوية في السِّيَر الشعبية العربية؛ الصراع الإسلامي البيزنطي في السير الشعبية العربية"، والسوري لؤي خليل حول "الهوية العربية الإسلامية: التباس الهوية والثقافة".
احتوى العدد أيضاً على مراجعتين لكتابين هما: "أفكار ضدّ التيار، مساهمة للرفع من مستوى التعليم لأحمد بوعزّي" قام بمراجعته منير الكشو، وكتاب "عشرة مقترحات لتغيير المدرسة" للمؤلّفين: فرنسوا دوبي وماري دوري بلّا، والذي تولّى مراجعته محرز الدريسي من تونس، إضافة إلى ترجمة السعيد لبيب نصّاً لفرانسوا ليوتار بعنوان "الرغبة والفلسفة".
أما في "عمران"، فيتطرّق الباحث المغربي عبد الله حمودي في دراسته "الداخلي والخارجي في التنظير للظاهرة القبلية: خطوة في طريق تأسيس خطاب أنثربولوجي مستقل" إلى مفهوم القبيلة وتطبيقاته على مجتمعات المغرب والمشرق العربيين، ويطرح الباحث الأميركي ديل أيكلمان في بحثه المعنوّن "الانتماء القبلي في وقتنا الراهن: التداعيات والتحوّلات"، مؤكّداً على أن "لا وجود لها كموضوعات يمكن لعلماء الأنثروبولوجيا فصلها عن السياقات الاجتماعية والثقافية من أجل توثيقها وتصنيفها داخل خانات".
ويدرس الباحث العراقي كريم حمزة "تاريخ الاستخدام السياسي للهوية المحلية العشائرية في العراق: تخادم الدولة والمشيخة"، موضحاً العلاقة الجدلية التاريخية التي نشأت وترسّخت بين الدولة العراقية الحديثة وشيوخ القبائل، عبر ما سمّاه "التخادم المتبادل".
بينما يخلص الباحث المغربي صلاح الدين أركيبي في دراسته "فئة 'لْمعلمين' في المجتمع القَبَلي البيضاني"، إلى أن "لْمعلمين" (الحرفيين) بقدر ما يشكّلون طبقة شبه مغلقة، فإن علاقتهم بالمجتمع القبلي البدوي الصحراوي حدّدت أصولهم الاجتماعية، حيث المكانة الاجتماعية والتدرّج في سلّم الهرم الاجتماعي يتجاوزان أحياناً عوائق النسب والمهنة.
ق. ث