الثقافي

مجلة "بونة".. عودة لعنابة في زمن الشيخ البوني

على الرفّ

أصدرت مؤخرا مؤسسة "بونة" للنشر والتوزيع بعنابة في الجزائر، العدد المزدوج 23-24 من مجلة بونة للبحوث والدراسات، التي تعنى بالأبحاث والدراسات التراثية والأدبية واللغوية، جامعة بين الأصالة والمعاصرة، حسب ما أكد مؤسسها ومديرها الباحث الدكتور سعد بوفلاقَة وأمينها الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة، كما تتكون الهيئة العلمية للمجلة من مجموعة من الأساتذة والباحثين المتميزين، من بينهم: أ.د. عبد الملك مرتـاض، وأ.د. مختار نويوات، وأ. د الربـعـي بن سلامة، وأ.د. طـاهـر حـجـار، وأ.د. عبد السلام الهـراس من المغرب، وأ.د.جمعة شيخة من تونس، وأ.د الشريف مريبعي، وأ.د. فاطمة طحطح من المغرب.

وتناولت افتتاحية هذا العدد، المخصص لتاريخ بونة ـ عنابة ـ وحضارتها عبر مختلف محطات التاريخ، وقد كتبها الأستاذ الدكتور سعد بوفلاقة أستاذ التعليم العالي بقسم اللغة العربية بجامعة عنابة، مخصصا جانبا من العدد للحديث عن أستاذه العلاّمة المغربي الدكتور عبد السلام الهراس، الذي رحل مؤخرا.

وتطرق الدكتور، سعيد دحماني، الأستاذ المتخصص في تاريخ عنابة، لموضوع "هيبون - بونة في المصادر العربية القديمة"، مفيدا أن "هيبون اجتازت تقلبات العصر السابق للإسلام محتفظة بوضعها كمدينة ومركز عمالة، عكس العديد من المراكز الحضرية من تلك الحقبة، التي اندثرت بالشرق الجزائري، فعندما استعاد البيزنطيون من الونــــــــــدال "مدينـة محصنة من الساحل النوميدي... المسماة هيبوني ريـ_ــيون ووضعوا جهازهم الدفاعي، عززوا التحصين الوندالي، لأن موقع المدينة فرض هذه التهيئة".

وقد أشار الدكتور سعيد دحماني إلى "أن المصادر الخاصة بالفتح الإسلامي لشمال إفريقيا جاءت متأخرة وبعيدة عن تاريخ وقائعه، فلم يشرع في نشرها إلا في القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي، فكتاب "الرقيق" الذي ورد فيه خبر هيبون - بونة، يعود إلى القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي".

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي