الوطن

سائقو القطارات يواصلون الإضراب في يومه الثاني

تضامنا مع زميلهم واحتجاجا على تأخر صب رواتبهم

 

واصل أمس، سائقو القطارات إضرابهم في يومهم الثاني على التوالي، احتجاجا على ما وصفوه بالتضخيم والتشويه الإعلامي في حقهم، بعد أن حملتهم العديد من الصحف مسؤولية الحادث الأخير الذي شهده قطار العاصمة والثنية، والذي راحت ضحيته امرأة وجرح أزيد من 100 آخرين، مؤكدين تضامنهم مع سائق القطار، بعدها رجحت نتائج التحقيقات الأولية فرضية "الخطأ البشري". 

وحسب ما أكده مصدر من داخل مؤسسة النقل بالسكك الحديدية، فان إضراب العمال جاء تضامننا مع السائق الذي حمّلوه المسؤولية الكاملة في انحراف القطار الذي كان متوجه من أغا إلى الثنية، أين شلت حركة النقل بالسكك الحديدية منذ أول أمس، على مستوى الضاحيتين الشرقية والغربية للجزائر العاصمة بسبب توقف السائقين-الميكانيكيين التابعين للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عن العمل، حيث أطلع أعوان الأمن المنتشرين خارج "محطة آغا" المسافرين عن توقف حركة القطارات، مشيرين إلى أن "المحادثات قائمة بين ممثلي النقابة والمديرية العامة".

وقال ذات المصدر أن السائقون رفضوا أن يتحمل السائق مسؤولية الحادث وحده، مطالبين بإصلاح الإشارات الضوئية التي تتعطل باستمرار والتي تتسبب أحيانا في حوادث يتحمل السائق المسؤولية وحده، وتابع المتحدث أن العمال طالبوا بإصلاح الإشارات المعطلة في كل مرة، إلا أن إدارة الشركة لم تتدخل ولم تحرك ساكنا.

وأضاف ذات المصدر، أنهم سيواصلون إضرابهم إلى غاية التراجع عن تحميل السائق مسئولية الحادث، أين دخلوا إضرابهم منذ أول أمس تضامنا مع زميلهم الذي تعرض لحادث الأربعاء الماضي على مستوى محطة حسين داي، وحملته لجنة التحقيق الوزارية المسؤولية الكاملة لوقوع الحادث.

وكان قد توقف "سائقو القطارات" في شهر مارس الفارط عن العمل لعدة أيام للدفاع عن عدة مطالب تخص الأجور لاسيما الدفع الفوري لمؤخرات 36 شهرا من الأجور، وفي سنة 2011 قاموا بشن إضراب لعدة أيام للمطالبة برفع الأجور مع تطبيق الأثر الرجعي.

هذا وتسبب الإضراب في شلل كبير على مستوى خطوط النقل بالسكك الحديدية، الأمر الذي اضطر الكثيرين إلى التوافد على محطات النقل البري التي اكتظت عن آخرها، في حالة اكتظاظ غير عادية نغّصت حياة المسافرين، الذين تأخر جلّهم عن مناصب عملهم. 

منى.ب

من نفس القسم الوطن