الوطن

"هيئة التشاور" ستردّ بالثقيل على "الورقة البيضاء" التي يروج لها الأفافاس

تجتمع الأسبوع المقبل لتوحيد مواقفها تجاه مبادرة الإجماع الوطني

 

 

يتوجه قادّة قطب المعارضة المنضوون تحت جناح "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي" وهيئة "التشاور"، نحو البحث عن آليات جديدة للترويج لرسالة "أول نوفمبر" التي أطلقها هؤلاء مؤخرا، أمام الشعب الجزائري من أجل حثه والدفع به للمشاركة في الأجندة السياسية التي يعمل عليها هؤلاء، خاصة وأن الإعلان عن هذه الورقة الجديدة تزامن مع مساعي حثيثة يقوم بها الأفافاس للترويج للورقة البيضاء التي تطرح من خلالها تشكيلة جبهة القوى الاشتراكية الحالية "ورقة بيضاء"، لإحداث التغيير المنشود في الجزائر، وقد أشارت مصادر من هيئة التشاور في حديث لها مع "الرائد" بأن اجتماعا سيعقد بين قادة قوى المعارضة سيتم فيه دراسة آليات الردّ على مبادرة الأفافاس التي أعلن هؤلاء رفضهم الانخراط فيها، كما يهدف اللقاء الذي سيعقد بحر الأسبوع المقبل إلى توضيح رؤيتهم السياسية تجاه مبادرة حلفاء الأمس خصوم اليوم "الأفافاس" الذين هم في نظر الكثير من الأطراف السياسية يشكلون "أكبر حليف للسلطة في مساعيها لإجهاض مشروع المعارضة".

وعن هذا اللقاء قال أحد القياديين في هيئة "التشاور"، بأن قيادات الهيئة سيجتمعون بحر الأسبوع المقبل من أجل لدراسة آليات تفعيل محتوى رسالة أول نوفمبر الصادرة عنهم مع شركائهم السياسيين من خلال النشاطات السياسية واللقاءات التي سيعقدها هؤلاء خلال المرحلة القادمة، والتي سيبحث من خلالها قطب المعارضة لإقناع وإقحام الشعب في هذه المبادرة من أجل الضغط على السلطة التي تدعم في نظرهم مبادرة الاجماع الوطني التي يطرحها اليوم الأفافاس.

هذا وتواصل قوى المعارضة المنخرطة في التنسيقية إعلان رفضها ومعارضتها لمبادرة الأفافاس التي هي في نظر وزير الاتصال الأسبق عبد العزيز رحابي، القيادي والعضو في هيئة التشاور المنبثقة عن ندوة مزافران التي جرت في الـ 10 جوان الماضي "أجندة النظام تغيّرت من مشروع تعديل الدستور إلى مبادرة الإجماع الوطني للأفافاس، رغم أن شغور منصب الرئيس أولى الأجندات"، وأضاف يقول عن المبادرة بأنها "مشروع يشوش على مشروع التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي وعمل هيئة التشاور والمتابعة، لأنّ ندوة مازفران، يوم 10 جوان الماضي، هي الفاعل السياسي الوحيد في الساحة حاليا ولا بديل عنها، وأثبتت نجاحها لدى نشوب بعض المناورات السياسية لتشتيت صفوف هيئة التشاور، وحاليا مبادرة الأفافاس تقوم بنفس الدور".

آمال. ط

من نفس القسم الوطن