الوطن

الجزائر تدين الاعتداء وتدعو لتعاون دولي ضد الارهاب

إثر سقوط عشرات القتلى في هجوم انتحاري بنيجيريا

 استنكرت الجزائر الاعتداء الارهابي الذي نفذته جماعة ارهابية على مدرسة في شمال شرق نيجيريا وسقط خلاله 78  قتيلا و 45 جريحا من بين تلاميذ هذه المؤسسة، ونقلت وكالة الانباء الجزائر أمس عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عبد العزيز بن علي شريف أن الجزائر تدين بشدة الاعتداء الذي استهدف الاثنين ثانوية ببوتيسكوم في ولاية يوبي بنيجيريا و الذي خلف عديد الضحايا من بين التلاميذ الابرياء"، وقدمت الجزائر تعازيها " لعائلات الضحايا و للحكومة النايجيرية و نعرب لهم عن تضامننا امام هذا العمل الارهابي الشنيع الذي ما فتئ يستهدف الارواح البشرية لا سيما الأطفال الابرياء"، وحسب المتحدث، فإن "الجزائر التي مافتئت تدعو الى تعاون دولي فعال ضد هذه الافة ملتزمة اكثر من اي وقت مضى مع جميع شركائها الافارقة والدوليين لمواصلة جهودها و عملها من اجل التصدي لهذه الآفة". ويرجح أن تكون جماعة بوكو حرام المرتبطة بتنظيم "داعش" وراء العملية الارهابية التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 47 تلميذا مصرعهم وأصيب أكثر من 79 آخرون بجروح، أول أمس الإثنين، في هجوم انتحاري استهدف مدرسة في شمال شرق نيجيريا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، بالمقابل، أوضح إيمانويل أوجوكوو المتحدث باسم الشرطة النيجيرية أن تفجيرا نفذه انتحاري في مدرسة في مدينة بوتيسكوم العاصمة الاقتصادية لولاية يوبي.ووقع الانفجار صباحا (السابعة بتوقيت غرينيتش) بينما كان مدير “المدرسة الثانوية الحكومية الشاملة للعلوم” يستعد لتوجيه كلمة إلى الطلاب الذين تجمعوا قبل بدء الحصص الدراسية، بحسب أحد المعلمين وعنصر من فريق المسعفين، لكن لغاية الساعة لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، ويعد هذا الاعتداء واحدا من سلسلة فظائع ترتكب ضد طلبة المدارس في الولاية وهو ثاني هجوم انتحاري تشهدها بوتيسكوم خلال ثمانية أيام. ومن الواضح أن تنظيم بوكو حرام بات يسبب صداعا يؤرق الحكومة والمدنيين على حد سواء بعد تفشي هجماته وبشكل يكاد يكون يوميا.ويأتي هذا الهجوم الدموي بعد يوم واحد من بث الجماعة شريط فيديو ينفي فيه زعيمها أبوبكر الشكوي عقد اتفاق للسلام مع الحكومة النيجيرية.ويعتقد مراقبون أن السلطات النيجيرية أخفقت في مساعيها للتصدي لبوكو حرام نتيجة الهجمات المتكررة وبشكل يومي لمسلحيها وهو ما ينذر بتفاقم الوضع أكثر إن لم تضع أبوجا استراتيجية واضحة للقضاء على هذا التنظيم. واعتبروا أن تواصل العنف وسيطرت بوكو حرام على أكثر من عشرين بلدة وقرية على الأقل في الأشهر الأخيرة شمال شرق البلاد يثير شكوكا حول قدرة الحكومة على ضبط المنطقة والسيطرة عليها.وكان أشهر هجوم شنته الحركة على مدارس في، أبريل الماضي، عندما خطف مقاتلوها ما يقرب عن 276 فتاة من بلدة شيبوك في ولاية بورنو بشمال شرق البلاد ولا يزال نحو مائتي فتاة محتجزة لديه.يشار إلى أن بوكو حرام بايعت قبل أسابيع قليلة زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبوبكر البغدادي الذي عجزت أميركا عن اصطياده.
م. ح

من نفس القسم الوطن