الوطن

البتاغون يرسل عملاءه لتتعقب داعش في شمال إفريقيا

حسب صحيفة " واشنطن بوست "

 

قالت صحيفة " واشنطن بوست " أن وزارة الدفاع الأمريكية قررت ارسال عملاء استخباراتيين لبعض الدول العربية بهدف التجسس على تنظيم داعش وجمع معلموات استخباراتية حوله في بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بسبب تنظيم "داعش"، ولم يذكر التقرير الجزائر بالاسم لكنه اشار إلى بلدان شمال افريقيا وذكر فقط تونس والمغرب، وعدد من الدول العربية، من بينها المغرب.وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن مصادر أمنية أمريكية، أن وزارة الدفاع الأمريكية قررت إرسال عملاء ومخبرين مدربين إلى بعض البلدان العربية، من أجل القيام بعمليات استخباراتية حول تنظيم "داعش"، وكشفت الصحيفة ذاتها أن خطة وزارة الدفاع الأمريكية كانت قد تم إعدادها قبل سنتين، قبل أن يتم التراجع عنها بسبب تورط الولايات المتحدة الأمريكية في فضائح التجسس على دول العالم.ومن بين الأهداف التي سطرها "البنتاغون" الأمريكي لهذه الخطة، مواجهة المد المتزايد للحركات المتطرفة في شمال إفريقيا، وخصوصا في تونس والمغرب، وتعزيز عمل المخابرات الأمريكية في الشرق الأوسط، وخصوصا في إيران، مشيرة إلى أن هؤلاء الجواسيس يعتبرون "نخبة الجيش الأمريكي في التجسس".وحسب مصادر أمنية أمريكية، فإن هذه الخطة قد بدأ الاشتغال عليها من طرف "البنتاغون" منذ سنة 2012، من أجل الإشراف على العمليات المخابراتية ذات الطابع العسكري.وضمت هذه الخطة أفضل عناصر الجيش الأمريكي المتخصصين في الحروب الإلكترونية، ومكافحة الإرهاب إلى جانب محاربة التجسس، وعناصر تابعين لمديرية الدعم الإستراتيجي التابعة للجيش الأمريكي.الخطة أدت إلى تكوين وحدة مخابراتية قوية داخل الجيش الأمريكي، شبهها البعض بوكالة المخابرات المركزية CIA، هذه الوحدة الجديدة هي التي ستوكل إليها مهمة إرسال جواسيسها إلى مختلف دول العالم بما فيها المغرب.وحسب معلومات "واشنطن بوست" فإن عدد عملاء هذه الوحدة يبلغ ألف جاسوس تابعين للجيش الأمريكي، غير أن نفس الجريدة قالت بأن 500 فردا فقط من أعضاء هذه الوحدة هم الذين سيتم توزيعهم على مختلف عواصم العالم، في حين أن 500 فرد المتبقي ستوكل إليهم مهام إدارية داخل الجيش الأمريكي.ويعتبر المغرب من بين الدول المعنية بهذه الخطة الأمريكية الجديدة، باعتبار أنه من أكبر الدول العربية المصدرة للشباب الذي يقاتل في صفوف داعش، حيث تشير آخر المعطيات أن هناك أكثر من 1500 شاب مغربي يقاتلون في سوريا، وهو جعل المغرب يحتل المرتبة الثالثة عالميا في ترتيب الدول المصدرة للجهاديين نحو العراق وسوريا.المشروع المخابراتي الجديد لوزارة الدفاع الأمريكية، سيكون موضوع جدال بين مختلف الأجهزة المخابراتية الأمريكية، حسب "الواشنطن بوست" المعروفة بقربها من مراكز القرار في واشنطن، ذلك أنه بعد أحداث 11 شتنبر أصبح الجيش الأمريكي هو الماسك بزمام الأمور فيما يتعلق بالعمل المخابراتي وخصوصا المرتبط بالجماعات المتطرفة.هذا الوضع أفضى حينها إلى تداخل في الاختصاصات بين الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية، وبالتالي فإن إحداث هذه الوحدة المخابراتية الجديدة سيؤجج الصراع المخابراتي بين مختلف الأجهزة الأمنية الأمريكية.
م. ح/ وكالات

من نفس القسم الوطن