الوطن
من تفاوض على كوطة الرئاسيات لا يقدم لنا دروسا في الوطنية
قال بأن غياب الأفكار دفعت بالأفافاس لطرح مبادرة" فارغة" الحقوقي حسين زهوان لـ" الرائد ":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 نوفمبر 2014
انتقد، المحامي والناشط السياسي والحقوقي، حسين زهوان، المبادرة التي أطلقتها تشكيلة جبهة القوى الاشتراكية الرامية لبناء إجماع وطني، حيث تساءل المتحدث عن معنى تحقيق الاجماع وشروطه وآلياته في ظل مبادرة فارغة وفقيرة يتم الترويج لها في الوقت الراهن من فراغ سياسي تعرفه الساحة السياسية الوطنية، وقال زهوان في تصريح لـ" الرائد "، بأن غياب الأفكار والبرامج والمشاريع دفعت بالأفافاس إلى طرح مبادرة سياسية وصفها بـ" الفارغة"، قبل أن يؤكد على أن الحزب الذي تفاوض على كوطة الرئاسيات الفارطة مع السلطة لا يحق له أن يقدم للآخرين دروسا في الوطنية، في ردّ واضح على الخطاب الذي تنتهجه تشكيلة الأفافاس في الترويج لمبادرة الاجماع الوطني التي تحضر لعقدها قبل نهاية السنة الجارية.
قال رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حسين زهوان، بأن"الفقر السياسي الذي تعيشه اليوم تشكيلة جبهة القوى الاشتراكية، دفع بها إلى طرح مبادرة سياسية وطنية فارغة لا يعرف الحزب والمروجين لها محتواها السياسي، بدليل أن" الورقة البيضاء" التي طرحها هؤلاء لا تحوز على أي مشروع حقيقي لبناء التغيير المنشود، وتساءل المتحدث وهو يردّ على أسئلتها حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الأفافاس مستقبلا في المشهد السياسي الوطني من خلال هذا الحراك الذي يقوم به في الوقت الراهن بأن" الأفافاس ومنذ انخراطه في مفاوضات سرية بينه السلطة قبل الاستحقاق الرئاسي الفارط وبالتحديد عن كوطة مجهولة المعالم لحدّ الساعة يكون قد فقد من خلالها أي دور سياسي له مستقبلا لا من طرف الموالاة ولا من قبل المعارضة"، وأضاف المتحدث يقول بأن" قيادات حزب جبهة القوى الاشتراكية في الآونة الأخيرة قد أوصلوا الحزب إلى مرحلة الفراغ والفقر السياسي الذي لم يعشه الحزب من قبل".
أما بخصوص مبادرة الأفافاس الرامية لبناء إجماع وطني من خلال الدفع بالسلطة وشركائها إلى الجلوس على طاولة الحوار مع قوى المعارضة التي تقبل بالانخراط في هذا المسعى، قال المحامي والمناضل والناشط الحقوقي، حسين زهوان بأن المبادرة مجهولة المعالم وبالتالي لا يمكن أن نتحدث عن ما أسماه بـ" الفراغ"، وانتقد في السياق ذاته هذا المشروع الذي قال بأنه لا يمكن أن يكون مشروعا لإحداث التغيير في الجزائر أو خلق حوار شفاف وديمقراطي يساعد على تحقيق هذا المسعى، كما عرج المتحدث على مسألة جوهرية في الأجندة التي يشتغل من خلالها الأفافاس اليوم، حيث قال بأن مبادرة هؤلاء " فارغة سياسيا " وهذا الأمر يدفعنا للتساؤل عن جدوى هذا المشروع، ورفض المتحدث أن يؤكد مسألة " انخراط السلطة في هذه المبادرة " حيث قال بأن تأكيد هذا الخبر او نفيه مرتبط بما ستحمله أجندة هؤلاء مستقبلا أما الآن فلا يمكن الحكم عليهم بهذه الأنباء التي تقول أطراف عديدة من قوى المعارضة بأن للسلطة يدّ في مشروع جبهة القوى الاشتراكية.
خولة بوشويشي