الوطن

الأفافاس ماضي نحو خوض جولة جديدة من المشاورات مع أطراف سياسية من الوزن الخفيف !

في الوقت الذي لم تبادر أي جهة بإرسال مقترحاتها حول" الورقة البيضاء" التي وزعت عليهم

 

تسعى التشكيلة السياسية لجبهة القوى الاشتراكية،  بقيادة السكرتير الأول محمد نبو، إلى البحث في الوقت الراهن عن شركاء سياسيين يقبلون المشاركة في ندوة الاجماع الوطني التي يحضر لها هؤلاء، والتي تقرر عقدها قبل نهاية السنة الجارية، حيث قالت مصادر من داخل الحزب في حديث لها مع" الرائد"، على أن موعد عقد الندوة سيكون خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر المقبل، وأن تأجيل هذا التاريخ حتى وقت لاحق مرتبط في الأساس بمدى جدية القوى السياسية التي كانت محل مشاورات وتنسيق وحوار مع الأفافاس منذ بداية الترويج السياسي والإعلامي للندوة التي يريد من خلالها حزب الدا الحسين لعب دور وسيط سياسي بين السلطة والمعارضة وحثّ القوى السياسية موالاة ومعارضة على الجلوس على طاولة واحدة للحوار والتشاور وتحقيق التغيير المنشود.

وتتخوف تشكيلة الأفافاس من مسألة الشركاء ومدى فعالية هؤلاء تجاه المبادرة التي يطرحها نبو اليوم، خاصة وأن الأحزاب والشخصيات التي كانت طرفا في الحوار مع هؤلاء خلال الجولة الماضية لم تبدي لحدّ الساعة أي تجاوب إيجابي مع " الورقة البيضاء" التي وزعت عليهم، وأشارت هذه المصادر يبأن التقييم الذي أجرته قيادات الحزب والمكتب الوطني للأفافاس مؤخرا حول حصيلة المشاورات كانت" غير مثمرة"، من ناحية الفعالية على اعتبار أن الجولة الأولى من الحوار كانت تستهدف أحزاب وشخصيات سياسية ذات وزن سياسي هام ومعتبر، وحتى الشخصيات السياسية التي جلست معها تشكيلة الأفافاس لعرض مبادرة" الاجماع الوطني" إلا أن هؤلاء لازالوا في نظر أقدم حزب معارض في الجزائر" غير متحمسين لخوض هذه الجولة"، ولعل الإيجابية الوحيدة التي تحدث عنها محمد نبو تجاه الجولة الأولى من الحوار حول المبادرة كانت في كونهم" لم يواجهوا أي معارضة من قبل القوى التي استهدفها هؤلاء"، فحتى رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري المحسوب على هيئة التشاور وقطب التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي قبل الجلوس على طاولة الحوار معهم بالرغم من أنه أعلن ضمن الجناح السياسي المحسوب عليه عن رفضهم لمحتوى المبادرة، وهو ما اعتبرت تشكيلة الأفافاس" إيجابية" تجاه المشروع الذي يشتغلون عليه الآن.

هذا وأكد خليفة أحمد بيطاطاش على رأس جبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، في حديث له معنا على أن الأفافاس ماض نحو البحث عن شركاء لمبادرة الاجماع الوطني، وأن الدعوة موجهة لجميع الفاعلين السياسيين وممثلي جمعيات المجتمع المدني للحوار مشيرا إلى أنه سيتم التواصل هذا الأسبوع مع أطراف أخرى من أجل تحديد موعد الجولة الثانية من المشاورات التي ترمي حسب تعبيره " لتحقيق توافق وطني أصبحت الجزائر اليوم بحاجة إليه بشكل ضروري".

آمال.ط

من نفس القسم الوطن